الكرملين: العملية العسكرية الخاصة يمكن أن تتوقف إذا ألقت القوات الأوكرانية سلاحها
البعث – وكالات:
قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف: إن العملية العسكرية الخاصة لحماية دونباس تسير وفقاً للخطة المرسومة، مضيفاً: إنها يمكن أن تنتهي خلال يوم إذا ألقت القوات الأوكرانية سلاحها.
وحول ما إذا كان الكرملين قد حدّد إطاراً زمنياً لنهاية العملية العسكرية الخاصة، أجاب بيسكوف بـ”لا”.
وقال بيسكوف: “إننا نستند إلى تصريحات رئيسنا بأن العملية العسكرية الخاصة تسير وفقا للخطة المرسومة لها وتحقق أهدافها”.
وتعليقاً على تصريحات الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، التي أعرب فيها عن أمله في أن تنتهي العملية العسكرية الخاصة قبل حلول الطقس البارد، قال بيسكوف: “يمكن للجانب الأوكراني أن يوقف كل شيء قبل نهاية اليوم الحالي، فنحن بحاجة إلى أمر لكتائب النازيين بإلقاء أسلحتها، وأمر للجيش الأوكراني بإلقاء أسلحته، وتنفيذ شروط روسيا الاتحادية”.
ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن إسقاط 3 مقاتلات من طراز “سو-25” ومروحية واحدة من طراز “مي-8” تابعة لسلاح الجو الأوكراني خلال الـ24 ساعة الماضية.
أعلن عن ذلك المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية، الفريق إيغور كوناشينكوف، حيث صرّح بأن منظومات الدفاع الجوي الروسية نجحت في إسقاط 3 مقاتلات من طراز “سو-25″، ومروحية واحدة من طراز “مي-8″، تابعة لسلاح الجو الأوكراني.
واعترضت منظومات الدفاع الجوي الروسية 7 صواريخ من طراز “توتشكا أو” في جمهورية لوغانسك الشعبية و10 صواريخ من راجمات الصواريخ في منطقة خاركوف وجمهورية دونيتسك الشعبية.
كذلك هاجمت القوات الجوية الروسية حظائر الطائرات التي تتضمّن أسلحة من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي في مدينة كريمنشوك، بالقرب من مصنع لآليات الطرق بأسلحة فائقة الدقة.
وفي إفادته الصباحية، قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية: إن مركز التسوّق الذي احترق في مدينة كريمنشوك لم يكن يعمل.
وصرّح كوناشينكوف بأن حظائر الطائرات قامت بتخزين الأسلحة الواردة من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي تمهيداً لشحنها إلى خط المواجهة في دونباس، ونتيجة للضربة العالية الدقة أصيب الهدف، ما تسبّب في انفجار الذخيرة المخزنة، ومن ثم اندلاع حريق في مركز التسوق.
من جانبها تنشر السلطات الأوكرانية معلومات عارية من الصحة بشأن مقتل أشخاص نتيجة سقوط صاروخ على مركز التسوّق، حيث تشبه هذه القضية، وفقاً للنائب الأول للممثل الدائم لروسيا لدى هيئة الأمم المتحدة، ديمتري بوليانسكي، الاستفزاز الذي جرى في بوتشا، حيث تابع بوليانسكي: إن هناك عدداً من التناقضات في الموقف، حيث تريد كييف لفت الأنظار إلى أوكرانيا قبل قمة “الناتو”، بينما ستطلب السلطات الأوكرانية مرة أخرى من الغرب المزيد من المساعدات العسكرية.
وكان الرئيس الأوكراني، قد صرّح في وقت سابق بأن النيران اشتعلت في مركز تسوّق “آمستور” في كريمنشوك، نتيجة لهجوم صاروخي، حيث زعم أن 1000 شخص كانوا في المبنى عندما سقط الصاروخ، بينما قال رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية في منطقة بولتافا، ديمتري لونين: إن 13 شخصاً قتلوا وأصيب العشرات نتيجة للحريق.
إلا أن المعلومات التي قدّمها زيلينسكي لم تكن صحيحة، وفقاً لـ”ريغنوم”، حيث صرحت وزارة الدفاع الروسية بأن المركز لا يعمل، كما أن ذلك يتضح من ساحة انتظار السيارات شبه الفارغة، بالإضافة إلى بيانات الحضور.
إلى ذلك، أفادت مصادر عسكرية بأن القوات الأوكرانية قصفت بيريفالسك في جمهورية لوغانسك الشعبية صباح اليوم بصواريخ عبر منظومة راجمات صاروخية أمريكية.
وقال مكتب جمهورية لوغانسك الشعبية في المركز المشترك للتحكم والتنسيق في نظام وقف إطلاق النار: “من جانب التشكيلات المسلحة لأوكرانيا، تم تسجيل قصف عند الساعة 7:20 من اتجاه أرتيموفسك باتجاه بيريفالسك باستخدام صاروخ M142 HIMARS MLRS”. وهذه هي الحالة الأولى لاستخدام أنظمة إطلاق الصواريخ المتعدّدة هذه في لوغانسك.
وكان وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف، قد أعلن الخميس الماضي، عن وصول منظومة راجمة الصواريخ (هيمارس) التي أرسلتها الولايات المتحدة.
وتم تضمين MLRS HIMARS الأمريكية التي يبلغ مداها حوالي 80 كيلومتراً في الحزمة الحادية عشرة من المساعدة العسكرية إلى كييف من واشنطن، التي تم الإعلان عنها في 1 حزيران. في الوقت نفسه، أفاد البيت الأبيض بأن أوكرانيا التزمت بعدم استخدام هذه الأسلحة لقصف الأراضي الروسية.