بلاستيك عضوي من النفايات النباتية
ابتكر فريق بحثي في سويسرا نوعاً جديداً من البلاستيك العضوي سهل الصنع، مباشرة من النفايات النباتية، مشيرين إلى إمكانية استخدامه في صناعة أي شيء من التعبئة والتغليف والمنسوجات إلى الأدوية والإلكترونيات.
وأفاد موقع “غوود نيوز” الكندي، أن باحثي المعهد الفيدرالي السويسري للتكنولوجيا سبق أن استخدموا هذه التقنية في صناعة أغشية تغليف، وألياف يمكن غزلها في الملابس والمنسوجات، وخيوط للطباعة ثلاثية الأبعاد.
وعن ابتكارهم الجديد الذي نُشرت نتائجه في مجلة “الكيمياء الطبيعة” أوضحوا أن البلاستيك التقليدي منتشر على نطاق واسع، لأنه يجمع بين التكلفة المنخفضة واستقرار الحرارة والقوة الميكانيكية وإمكانية المعالجة والمطابقة، في حين هناك عدد قليل من المواد البلاستيكية البديلة يمكنها مطابقة البلاستيك التقليدي بتلك المقاييس، وهو أمر حيوي لاستخدامها على نطاق أوسع.
وفي صنع مادتهم البلاستيكية الجديدة، طبخ الباحثون الخشب وغيره من المواد النباتية غير صالحة للأكل في مواد كيميائية غير مكلفة، فبقيت تركيبة السكر دون مساس داخل الترتيب الجزيئي للبلاستيك، ما جعل التركيبة الكيميائية أرخص بكثير من أنواع أخرى من البلاستيك البديل.
وكان العلماء في عام 2016 اكتشفوا أن إضافة مادة “الألدهيدات” الكيميائية بإمكانها تثبيت أجزاء من المادة النباتية ما يحول دون تدميرها أثناء الاستخراج، لكنهم بدلاً من الفورمالديهايد استخدموا هذه المرة حمض الجليوكوليك، وهو مركب عضوي صلب يحدث بشكل طبيعي، وكان بإمكان الفريق البحثي قص المجموعات “اللاصقة” على جانبي جزيئات السكر للعمل بمثابة كتل بناء بلاستيكية.
أفاد العلماء أنهم باستخدام هذه التقنية، تمكنوا من تحويل حوالي ربع وزن النفايات الزراعية، أو 95% من السكر المنقى، إلى بلاستيك.
وقال معد الدراسة الرئيسي في المعهد، البرفيسور جيريمي لوتبرباخر: “يتمتع هذا البلاستيك بخصائص مثيرة للغاية لا سيما في تطبيقات تغليف المواد الغذائية”، مضيفاً إن ما يجعله فريداً هو وجود بنية السكر السليمة، التي تجعل صنعه سهلاً للغاية، عدا تحلله وعودته إلى جزيء وفير بالفعل في الطبيعة.