بانتظار مشاريع محطات المعالجة.. “الصرف الصحي” خطر يهدد البشر والشجر
لم تعد مياه الصرف الصحي والمجاري مصدر تلوث فحسب بل خطر حقيقي على الصحة العامة في الوقت الذي يصبّ أكثرها في البساتين والحقول وتروي المزروعات التي يتناولها الناس مسبّبة الأمراض التي لا حصر لها.
قيل كثيراً عن تنفيذ محطات معالجة مياه المجاري وإعادة استثمارها في ري المزروعات، ونسمع بمحطات نفذت وأخرى متوقفة وقيد التنفيذ ولكن ما زالت مياه المجاري الملوثة في طريقها إلى الأراضي والبساتين، وكل ما قيل لم يعد نافعاً إذا لم يُترجم إلى أعمال جدية بالإضافة إلى أن مياه الصرف الصحي في كثير من الأماكن تسبّب مضايقات وتلوثاً بين السكان من جراء الروائح المختلفة وانتشار البعوض وخاصة أيام الصيف.
معروف أن سقاية الأراضي والمزروعات بمياه المجاري لا تجوز إلا بعد معالجتها، وهناك جهات رسمية مخولة كوزارة الزراعة بمصير المزروعات التي تروى بمياه الصرف الصحي، وهل تمّ إجراء دراسة حول نسبة ما يروى من خضار بمياه الصرف؟ وهل قامت وزارة الصحة بالتنبيه إلى أخطار تناول هذه الخضار ومخاطر تلوث التربة جراء ريها بمياه الصرف؟، وهل قامت وزارة الصناعة بتنفيذ ما قد اشترطته على كل منشأة ومصنع أن يقيم محطة معالجة مصغرة لمخرجات المصانع من مياه ملوثة ليصبّها عبر الأراضي والسواقي والأنهار.مؤخراً تم التخطيط لإقامة محطات معالجة في بعض مناطق محافظة ريف دمشق الأكثر تلوثاً، ونصّت خطوة وزارة الإسكان على تنفيذ 24 محطة معالجة خلال السنوات القادمة، ومازالت هناك مناطق كثيرة بحاجة لإقامة محطات معالجة فيها لمياه الصرف، فجميعها تحتاج إلى الإسراع حتى لا تبقى مجرد خطط دون دراسات جوفاء!!.
ريف دمشق- عبد الرحمن جاويش