غزال القوى غاب أم غيّب عن بطولة العالم؟
غابت رياضتنا عن مشاركة وتتويج محتمل في بطولة العالم لألعاب القوى التي تستضيفها مدينة يوجين بولاية أوريغون الأمريكية هذه الأيام، وطبعاً مشاركتنا كانت مقررة عبر البطل مجد الدين غزال بمسابقة الوثب العالي، والسبب كما بات معروفاً تقاعس اتحاد اللعبة عن إتمام عملية التسجيل وحجز مكان للاعب، وطبعاً خرج اتحاد اللعبة مباشرة للتبرير، والذريعة هذه المرة أن اللاعب أو مدربه أو مساعد مدربه لم يتواصل مع الاتحاد لمعرفة نيته بالمشاركة من عدمها، علماً أن نظام التسجيل النهائي بالأسماء أغلق بتاريخ 4 تموز.
هنا نسأل: إن كان غزال بطلاً يفتخر به العرب وليس فقط السوريون كما صرح الاتحاد، أليس من الطبيعي أن يقوم الاتحاد بالتواصل مع اللاعب؟ وهل من المعقول أنه لم يستطع التواصل معه؟ لكن اتحاد أم الألعاب مازال يواصل سياسة التعالي نفسها خاصة تجاه غزال، ولو كانت النوايا حقيقية لتابع التسجيل للاعب قاذفاً الكرة في ملعبه، وبهذه الحال ستكون اللائمة على غزالنا إذا لم يكن مستعداً أو جاهزاً كما تذرع البعض؟.
المؤسف بالقصة أن هذه المشاركة كانت بمثابة تكريم أو نهاية لمشوار نجم حاول بذل أقصى ما لديه لرفع علمنا الغالي في كبرى المحافل، وهو المتوّج ببرونزية البطولة العالمية عام 2017 في لندن، ولكن حتى نكون موضوعيين من غير المتوقع أن يحقق غزال وثبة تكفل له الصعود لمنصة التتويج، ونستند في ذلك إلى أرقامه من مشاركاته هذا العام، فهو لم يتجاوز ارتفاع 226 سم، والارتفاع المطلوب للتأهل إلى الدور النهائي هو 230 سم، أو أفضل 12 مشاركاً في حال لم يتم الوصول إلى هذه العتبة من عدد المشاركين المطلوب في النهائي، قد يكون اللاعب يعي ذلك، لذا أراد أن تكون مشاركته بألعاب البحر المتوسط التي حصد فيها فضية الوثب العالي آخر مشاركاته، وبذلك يجنّب نفسه نقد الجمهور واتحاد اللعبة، لكن ذلك لا يلغي سوء التدبير من قبل المعنيين في اتحاد ألعاب القوى؟!.
سامر الخيّر