الخامنئي: يجب وقف أي اعتداء على الأراضي السورية.. وبوتين يدعو لعودة الجزيرة لسورية
جدد قائد الثورة الإسلامية في إيران الإمام السيد علي الخامنئي التأكيد على رفض بلاده أي اعتداء على الأراضي السورية وعلى وجوب منعه فيما شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على ضرورة عودة الجزيرة السورية إلى سيطرة الدولة السورية.
وقال السيد الخامنئي خلال استقباله في طهران اليوم الرئيس بوتين إن الحل السياسي للأزمة في سورية بالغ الأهمية ويجب منع أي اعتداء على أراضيها مشدداً على وجوب طرد الاحتلال الأمريكي من المناطق الخصبة والغنية بالنفط من سورية.
ودعا الخامنئي إلى اليقظة من سياسات الغرب الخادعة مشدداً على أن الأحداث العالمية تظهر حاجة إيران وروسيا لزيادة التعاون المتبادل.
وفيما يتعلق بالأحداث في أوكرانيا شدد الخامنئي على أن الغرب يعارض تماما أن تكون روسيا قوية ومستقلة منبها إلى أن حلف شمال الأطلسي تكتل خطير وهو لن يعرف حدودا وإذا لم يتم إيقافه في أوكرانيا فسوف يشن الحرب فيما بعد بذريعة أحداث شبه جزيرة القرم.
وأوضح الخامنئي أن أمريكا والغرب باتا اليوم أضعف من ذي قبل وعلى الرغم من الجهود وتضاءل بشكل كبير احتمال نجاح سياساتهما في منطقتنا بما في ذلك في سورية والعراق ولبنان وفلسطين.
وندد قائد الثورة الإسلامية الإيرانية بتدخل الكيان الصهيوني في شؤون المنطقة.
ودعا قائد الثورة الإسلامية الإيرانية إلى التعاون طويل الأمد بين إيران وروسيا بشكل عميق لصالح البلدين لافتا إلى وجوب تنفيذ ومتابعة التفاهمات والاتفاقيات الكثيرة بين البلدين ومنها في قطاع النفط والغاز حتى النهاية مؤكدا أن التعاون الاقتصادي بين طهران وموسكو وخاصة في أعقاب الحظر الغربي ضروري ويصب في مصلحة كلا البلدين داعيا إلى اليقظة من خداع الغرب.
بوتين: معارضة أي اعتداء عسكري على شمال سورية
وخلال اللقاء الذي حضره الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أكد الرئيس الروسي أن بلاده وإيران تحاربان بشكل مشترك الإرهاب في سورية لافتا إلى تطابق مواقف البلدين من الملف السوري بما في ذلك معارضة أي اعتداء عسكري على شمال سورية مشددا على وجوب عودة سيطرة الجيش العربي السوري على الجزيرة السورية.
وعرض الرئيس الروسي خلال اللقاء جذور الخلافات بين روسيا وأوكرانيا وخاصة الأعمال الاستفزازية الغربية والأمريكية في السنوات الأخيرة بما في ذلك الانقلاب في أوكرانيا وكذلك سياسة التوسع لحلف الناتو مشيرا إلى أن الدول الأوروبية قالت إنها ضد عضوية أوكرانيا في الناتو لكنها وافقت على ذلك بضغط أمريكي ما يدل على عدم سيادتها واستقلالها مشيرا إلى أنه لا أحد يؤيد الحرب وخسارة الناس العاديين أرواحهم لكن سلوك الغرب لم يترك أمام موسكو خياراً سوى الرد.
وأشار بوتين إلى أن اغتيال اللواء قاسم سليماني يشكل مثالا آخر على شرور الأمريكيين لافتا إلى أن العقوبات الغربية ضد روسيا أضرت بالغرب وكانت النتيجة مشاكل مثل ارتفاع أسعار النفط وأزمة الإمدادات الغذائية.
ولفت إلى إساءة استخدام الولايات المتحدة أداة الدولار لحظر الدول الأخرى ونهبها مؤكدا أن هذا الأمر يضر بها ويضعف الثقة العالمية بهذه العملة وحركة الدول لاستخدام العملات البديلة كاشفا أن روسيا وإيران تصممان طرقاً لاستخدام العملات الوطنية في العلاقات بين البلدين.
ونوه بوتين بتقدم التعاون بين البلدين في جميع القطاعات والمشاريع وفي المجال العسكري تحاولان أيضا تطوير التعاون بين البلدين فضلا عن التعاون والمناورات الثلاثية مع الصين.