السماح بالنشاطات النوعية دون معايير.. و”الخيار والفقوس” هو السائد!
قبل أكثر من شهر أصدر المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي قراراً أوصى من خلاله اتحادات الألعاب بالاقتصار على النشاطات النوعية بعد الحصول على موافقة المكتب المختص، أي أنه بصريح العبارة طلب من الاتحادات تقنين بطولاتها المحلية، وذلك لجملة من الظروف المالية واللوجستية التي تعيق إقامتها بشكل طبيعي.
هذا القرار كان له وقع سلبي على بعض الاتحادات التي كانت تبحث عن التوقيت المناسب لإقامة بطولاتها، فعلى سبيل المثال لم يقم اتحاد البلياردو أي بطولة منذ بداية العام، ولم يستطع الحصول على الموافقة على أي نشاط في الفترة الحالية، كما أن بعض الاتحادات تساءلت عن كيفية تطوير ألعابها إذا لم تقم بطولات لكل فئاتها وبشكل منتظم!.
لكن الأمر الأسوأ من الآثار السلبية للقرار هي الاستثناءات التي حصلت ومنحت بعض الاتحادات فرصة تنظيم بطولات عدة مقابل منع أخرى عن إقامة نشاط واحد، فاتحاد بناء الأجسام أقام بعد القرار بطولة الجمهورية “كلاسيك” وبطولة الأسطورة وبطولة الدرجة الثانية التي لم يشارك بها سوى 19 لاعباً، فهل هذه البطولة تعتبر من النشاطات النوعية؟.
طبعاً اتحاد بناء الأجسام ليس الوحيد الذي حصل على الاستثناء، بل شاركته اتحادات الملاكمة والكيك بوكسينغ وكرة المضرب وحتى الجمباز، ولا ندري صراحة هل الأسباب التي تساق لتبرير إقامتها للبطولات حقيقية أم أنها مجرد ذرائع لإسكات بقية الاتحادات؟!.
على العموم المكتب التنفيذي كان بغنى عن وضع نفسه في موقف التبرير، بل كان الأجدى به إما أن يصدر قراراً ملزماً للجميع دون استثناء بوقف النشاطات غير المهمّة، أو أن يضع معايير واضحة للسماح بإقامة النشاطات منعاً للاستثناءات غير المفهومة.
المحرر الرياضي