بيـان القيادة المركزية للحزب في الذكرى السنوية السابعة والسبعين لتأسيس الجيش
يتوجه اليوم أبناء الشعب العربي السوري الأبي ، ومعهم أحرار الأمة العربية وشرفاؤها ، بأسمى آيات التقدير والعرفان لفخر الجيوش وأعظم المدافعين عن أوطانهم ، الجيش العربي السوري البطل في ذكرى تأسيسه السابعة والسبعين. ولاشك في أن عطاء أبطال هذا الجيش لا يشمل سورية والعروبة فحسب ، بل هو إسهام نوعي ومتميز في مسيرة الأحرار أينما كانوا نحو بناء عالم جديد ، تنتهي فيه الهيمنة والإرهاب والعنصرية بما في ذلك الصهيونية التي تمثل أبشع أشكال العنصرية والإرهاب ..
لقد بنى هذا الجيش تجربة نوعية متميزة في مواجهة أعتى الحروب المركبة وأكثرها وحشية. واليوم أضحت هذه التجربة مدرسة نوعية تتفحص مضامينها مراكز البحوث الاستراتيجية ومعاهد العلوم العسكرية في العالم . فالجيش العربي السوري أول جيش يحقق انتصارات متوالية في مواجهة حرب مركبة من عدة حروب . وهو أول جيش ينتصر على حرب العصابات الإرهابية المرتزقة ..
ومن أهم عوامل صلابة هذا الجيش وانتصاره أن من يقوده قائد كبير ، وصانع تاريخ ، الرفيق الأمين لحزب البعث العربي الاشتراكي السيد الرئيس بشار الأسد . القائد الذي عمّم ثقافة الشجاعة والحكمة جاعلاً منها عنواناً لسورية بكاملها ، جيشاً وشعباً ، فئاتٍ ومجتمعاً . ومن عوامل النصر أيضاً شعب أبي يمد الجيش بأبنائه ، ويقدم له كل امكاناته ، ويقدر دوره في حماية الوطن تقديراً عالياً . ولعل من عوامل النصر التي يتمتع بها هذا الجيش البطل هو استعداده المطلق للتضحية ، وتقديسه للشهادة ولثقافة العطاء من أجل منعة الوطن وعزته ..
ويأتي البناء العقائدي للجيش في مقدمة عوامل قوته وانتصاره . البناء المستند إلى فكر حزب البعث العربي الاشتراكي ومفاهيمه الوطنية والقومية ، وإيمانه بالاشتراكية المبنية على العدالة الاجتماعية وعلى حشد الطاقات كلها في سبيل بناء الوطن وتقدمه ..
إن حزب البعث العربي الاشتراكي إذ يعبر عن ثقته التامة بأن الجيش العربي السوري جيش لا يُقهر مهما كانت التضحيات ، وأنه أقوى من كل أشكال العدوان ، ومنتصر عليها لا محالة ، يتوجه إلى هذا الجيش العظيم بأفراده وصف ضباطه وضباطه وكل تشكيلاته ، وإلى قائده ، قائد الشعب والوطن ، بأسمى آيات التقدير في هذه المناسبة .. والنصر حليف كل من التزم بشعبه وحمى وطنه .