بوتين: الغرب رمى كل مبادئ منظمة التجارة العالمية في سلة المهملات

البعث- وكالات:

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الغرب رمى كل مبادئ منظمة التجارة العالمية في سلة المهملات عندما فرض عقوباته على روسيا.

وقال بوتين في اجتماع حكومي لتطوير قطاع التعدين الروسي اليوم: “إن تراجع رفاهية وجودة حياة المواطنين العاديين في أوروبا لا يهمّ السياسيين هناك، كما لا يهمّهم الالتزام بمبادئ منظمة التجارة العالمية التي تم إلقاؤها في سلة المهملات”.

وأشار بوتين إلى أن الغرب فرض عقوباتٍ على شركات التعدين الروسية، حيث هناك حالياً قيود للعمل في الأسواق الخارجية، فضلاً عن حظر شراء بعض المكوّنات الأجنبية لتصنيع بعض المنتجات في روسيا.

وشدّد بوتين على أن الغرب لم يأخذ في الاعتبار العواقب المحتملة للقيود التي تم فرضها على روسيا بما في ذلك ارتفاع أسعار مواد البناء في السوق العالمية وزيادة معدل التضخم في العالم.

ولفت بوتين إلى أن روسيا ستبقى دائماً مورّداً مسؤولاً للمنتجات المعدنية للمشترين في الخارج.

وفي شأن آخر، أعلنت وزارة الخارجية الروسية ضمّ 39 بريطانياً بينهم رئيس الوزراء الأسبق ديفيد كاميرون إلى قائمة عقوباتها ردّاً على إجراء مماثل للحكومة البريطانية.

وقالت الخارجية الروسية في بيان اليوم: فيما يتعلق بالتطبيق المستمر من حكومة المملكة المتحدة لآلية قيود العقوبات ضد ممثلي الدوائر الاجتماعية والسياسية في روسيا والمشغلين الاقتصاديين المحليين ووسائل الإعلام، فقد تقرّر تضمين عدد من البريطانيين بقائمة العقوبات الروسية بمن فيهم سياسيون ورجال أعمال وصحفيون يساهمون في دعم مسار لندن العدائي الهادف إلى شيطنة روسيا وعزلها دولياً.

وأكد البيان أن خيار المواجهة مع روسيا هو قرار غير واعٍ للمؤسسة السياسية البريطانية التي تتحمّل المسؤولية الكاملة عن عواقبه، مشدّداً على أن الإجراءات الخبيثة للمملكة المتحدة في زرع الخوف من روسيا ونشر معلومات كاذبة عنها ودعم نظام النازيين الجدد في كييف ستلقى رداً مناسباً وحاسماً من الجانب الروسي.

ونبّه البيان إلى أن روسيا ستواصل العمل على توسيع قائمة البريطانيين الخاضعين للحظر الروسي طالما واصلت لندن تدوير عجلة العقوبات.

إلى ذلك، أكد وزير النقل في ولاية بادن فورتمبيرغ الألمانية وينفريد هيرمان، أن الدول الغربية ضيّعت فرصة ذهبية لبناء علاقات متبادلة المنفعة مع روسيا.

وقال هيرمان وفق ما ذكرت صحيفة كومباكت الألمانية: “كان أمام الزعماء الغربيين الفرصة لبناء هيكل أمني جديد في القارة مع مراعاة مصالح روسيا وغيرها من الجمهوريات السوفييتية السابقة فور انتهاء الحرب الباردة، إلا أنه تم تجاهل الفرصة وتم السماح لحلف الناتو بالتوسّع شرقاً”.

ووصفت الصحيفة تصريحات هيرمان بأنها “كلمات غير عادية لسياسي من حزب الخضر”، مشيرة إلى أن الحزب تخلى منذ فترة طويلة عن القيم السلمية وتحوّل في الواقع إلى حليف متحمّس لنظام كييف.