غوتيرش: خطر استخدام السلاح النووي قائم في ظل نسيان تجربتي هيروشيما وناغازاكي
البعث – وكالات:
حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، من أن خطر استخدام الأسلحة النووية في العالم بلغ مستوى لم يشهده العالم منذ ذروة الحرب الباردة.
وقال غوتيريش في افتتاح مؤتمر للدول المشاركة في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية: “هناك الآن خطر نووي لم نشهده منذ ذروة الحرب الباردة.. الإنسانية معرّضة لخطر نسيان الدروس المستفادة من الضربات على هيروشيما وناغازاكي. التوترات الجيوسياسية وصلت إلى آفاق جديدة”.
وأشار، إلى أنه يوجد في الوقت الحاضر 13 ألف سلاح نووي في ترسانات دول العالم، معتبراً أن “الدول تحاول توفير الأمن الزائف عن طريق تخزين واستثمار مليارات الدولارات في أسلحة يوم القيامة التي لا يجب وجودها على كوكبنا”.
كذلك حذر غوتيرش من تزايد مخاطر انتشار الأسلحة النووية، مشيراً إلى أن “الحواجز التي تحول دون التصعيد تضعف”، ومشدّداً على ضرورة “إعادة التأكيد على وجه السرعة وتعزيز المعيار الذي مضى عليه 77 عاماً ضد استخدام الأسلحة النووية”.
وقال: “هذا يتطلب التزاماً حازماً من جميع الدول الأعضاء، وإيجاد إجراءات عملية من شأنها أن تقلل من مخاطر الحرب النووية وتعيدنا إلى طريق نزع السلاح”.
ودعا غوتيريش إلى العمل من أجل النزع الكامل للأسلحة النووية، وقال: “الحدّ من المخاطر ليس كافياً. القضاء على الأسلحة النووية هو الضمان الوحيد لعدم استخدامها. يجب أن نعمل بلا كلل من أجل هذا الهدف”.
إلى ذلك أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم، أنّ “التزامات معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية بشأن نزع السلاح والاستخدام السلمي للذرّة وعدم الانتشار، تلبّي تماماً مصالح الدول النووية وغير النووية”.
وقال بوتين، في رسالة للمشاركين في مؤتمر معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية: “على مدار أكثر من نصف قرن من وجودها، أصبحت المعاهدة أحد العناصر الرئيسية للنظام الدولي للأمن والاستقرار الاستراتيجي”.
وتابع: “الالتزامات التي نتوخاها في مجالات عدم الانتشار ونزع السلاح والاستخدام السلمي للطاقة الذرية تلبّي مصالح البلدان النووية وغير النووية على حد سواء”.
وأضاف بوتين: “نأمل أن يؤكد المؤتمر استعداد جميع الدول الأطراف في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية للالتزام الصارم بالتزاماتها، وأن يساهم بشكل كبير في تعزيز نظام عدم الانتشار النووي، لضمان السلام والأمن والاستقرار على هذا الكوكب”.
وصرّح بوتين أنها “كدولة طرف في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، تلتزم روسيا بنص وروح المعاهدة، كما أننا أوفينا بالتزاماتنا كاملة بموجب الاتفاقات الثنائية مع الولايات المتحدة بشأن تخفيض الأسلحة ذات الصلة والحد منها”.
وتابع الرئيس الروسي: “نحن ننطلق من حقيقة أنه لا يمكن أن يكون هناك منتصر في حرب نووية، ولا ينبغي اندلاعها مطلقاً، وندافع عن أمن متساوٍ وغير قابل للتجزئة لجميع أعضاء المجتمع العالمي”.
وأضاف: “نحن نعلّق أهمية كبيرة على نظام ضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، كآلية للتفتيش ومراقبة المعاهدة، ونرى أنّه من المهمّ ضمان تطبيقه الموضوعي وغير المسيّس والمبرّر تقنياً”.