قرار تأجيل كأس سلة الرجال يرسم أكثر من إشارة استفهام؟
لم يمض على القرار الذي اتخذه اتحاد كرة السلة، والذي حدد فيه موعد انطلاق مسابقة كأس الجمهورية، سوى أسبوع واحد حتى قام الاتحاد بتأجيل المسابقة لحين عودة ناديي أهلي حلب والكرامة من مشاركتهما بدورة دبي الدولية التي ستقام بالفترة ما بين (22-27) من الشهر الجاري، وهو موعد انطلاق المسابقة نفسه التي تقرر تأجيلها لموعد يحدد فيما بعد وقبل انطلاق الموسم الجديد.
التأجيل بات سمة من سمات اتحاد السلة ولجنة المسابقات، فقد كثرت الأخطاء بالاتحاد، خاصة التخطيط السليم للمسابقات المحلية والمشاركات الخارجية، مع العلم أن روزنامة النشاطات ومواعيدها معروفة مسبقاً، والأجدى بالاتحاد كان عدم إصدار جدول مسابقة الكأس قبل التيقن من إقامتها بموعدها.
هذا التأجيل وضع الأندية الثمانية المشاركة بمأزق، كونها نظّمت أمورها وأمور لاعبيها على موعد محدد للمشاركة بالكأس، ووضعت خططها على هذا الأساس، وأعدت لاعبيها لخوض غمار المنافسات، والتأجيل سوف يرهق الأندية مادياً، حيث ستمدد عقود اللاعبين، وبالتالي ستدفع رواتب اللاعبين لفترة أطول من العقود السابقة.
كوادر اللعبة أبدت استياءها من الاتحاد وقرار التأجيل، واعتبرت أن الاتحاد لا تهمه مصلحة اللاعبين، ولا مصلحة الأندية، متسائلة في الوقت نفسه عن الطريقة التي يعمل بها الاتحاد، وهل أنه لم يعلم بمشاركة ودعوة كل من الأهلي والكرامة للمشاركة في بطولة الأندية في دبي، أو أن الأندية راسلت ووافقت دون علم الاتحاد؟!.
عماد درويش