رشقات صاروخية باتجاه “تل أبيب” والقدس المحتلة.. و”الجهاد”: لا وساطة إلا بعد الثأر
الأرض المحتلة – تقارير
أطلقت “سرايا القدس” اليوم الأحد، رشقات صاروخية باتجاه “تل أبيب” والقدس المحتلة ومستوطنة “سديروت”، كما استهدفت مستوطنة “نيريم” في محيط قطاع غزة بعدد من قذائف الهاون، وتجمعاً للآليات الإسرائيلية في أحراش “كيسوفيم” بقذائف أخرى.
وقصفت كتائب المقاومة الوطنية، قوات الشهيد عمر القاسم، برشقة صاروخية مستوطنتي “يد مردخاي” و”نتيف عتسراه” برشقة صاروخية، جنوب مدينة عسقلان المحتلة.
وصباح اليوم، أعلنت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى استهداف مستوطنة “نيرعوز” برشقة صاروخية، مضيفةً أنّها استهدفت مستوطنة “كفار” سعد بقذائف الهاون عيار 120 ملم صباحاً. كما استهدفت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى موقع ملكة العسكري بقذائف الهاون.
وسمع دوي ثلاثة انفجارات في أجواء القدس المحتلة، فيما سمعت صفارات الإنذار في النقب الغربي، وفي مستوطنة “شعار هنيغيف” ومستوطنات غلاف غزة.
وقال شهود إنهم سمعوا دوي صفارات الانذار من الصواريخ وأصوات انفجارات في مستوطنات إسرائيلية غربي القدس، مشيرين إلى احتمال وقوع صواريخ فلسطينية، واعتراضات جوية إسرائيلية في اليوم الثالث من تصعيد القتال حول قطاع غزة.
في هذه الأثناء، كشفت مصادر فلسطينية أنّ حركة الجهاد الإسلامي اتخذت قراراً بعدم التعاطي مع أيّ جهود وساطة إلا بعد الثأر من العدوان والاغتيالات الإسرائيلية”.
وأكّد الناطق باسم الجــهــاد الإســلامي، طارق سلمي، اليوم الأحد، أنّ صواريخ المــقـــاومــة هي جزءٌ بسيط من الثمن الذي سيدفعه الاحتلال بعد اغتياله القيادي تيســيـــر الجــعـــبري وإمعانه في جرائمه. وأضاف أنّه “لا تهدئة والكلمة للميدان وذاهبون للجم الاحتلال لأبعد مدى”.
ونعت حركة الجهاد الإسلامي، الشهداء الذين ارتقوا في عدوان استهدف منطقة سكنية في مخيم يبنا بمدينة رفح، وعلى رأسهم القائد المجاهد الشهيد خالد سعيد منصور “أبو الراغب” عضو المجلس العسكري وقائد المنطقة الجنوبية في سرايا القدس.
وارتكب الاحتلال الإسرائيلي، مجزرة مروّعة في مخيم جباليا، شماليّ قطاع غزة.
ولفتت مصادر في غزة إلى أنّ “الاحتلال يستخدم أسلحة متطورة بينها طائرات مسيرة وصواريخ ثقيلة جداً في عدوانه على غزة”، كما يستخدم “أسلحة متطورة تسحب المباني نحو الأسفل، وأنّ الطواقم الطبية تعاني من نقص في معدات الانقاذ”.
إلى ذلك، أوصى رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، رونين بار، حكومة الاحتلال بالسعي لإنهاء العملية العسكرية في غزة، قبل حدوث “أخطاء يمكن أن تورطها في عملية أوسع لا تريدها”.
وقال موقع “واللا” الإسرائيلي إن “بار” قدّم هذه التوصية خلال اجتماع المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت) مساء السبت.
ونقل الموقع عن وزيرين شاركا في الاجتماع، أن “بار” قال إنه “يجب بذل الجهود لإنهاء العملية في غزة”، وإن “العملية حققت أهدافاً أكثر مما حددناه، وسيكون لها تأثير بساحات أخرى أيضاً، وضمن ذلك هدف استراتيجي مخطط له، يتمثل في فصل حركة حماس عن الجهاد الإسلامي”.
بحسب الموقع الإسرائيلي فإن غالبية المشاركين في الاجتماع الأمني أيدوا توصية رئيس “الشاباك”، وأشار إلى أن مسؤولين إسرائيليين كباراً قالوا إن “الجميع في إسرائيل بشكل عام يعتقدون أن من الضروري إنهاء العملية، إلا أن الظروف لم تنضج بعد لذلك”.
من ناحية أخرى، دعا نيستان هوروفيتس، رئيس حزب “ميرتس” اليساري، والذي يشغل منصب وزير الصحة، إلى إنهاء العملية العسكرية في غزة.
أضاف هوروفيتس: “حاولنا منع عملية إطلاق واحدة (لصواريخ من قطاع غزة) وحصلنا على 400 عملية إطلاق، بأيدينا أعدنا أنفسنا إلى الوضع الذي كان من قبل، الآن علينا أن نتوقف”.
من جانبها، قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إن اجتماع “الكابينت”، السبت، خلص إلى أن “العملية في غزة حققت معظم أهدافها، وأن على إسرائيل أن تسعى جاهدة لإنهائها بسرعة”.
وأضافت الصحيفة، نقلاً عن مصادر قالت إنها حضرت الاجتماع، أن “إسرائيل تود أن تنتهي العملية في غضون ساعات، لكنها تفترض أنها ستستمر عدة أيام أخرى، على أمل ألا تطول”، فيما قال أحد المصادر للصحيفة: “لا أحد يعرف حقاً متى ستنتهي”.