على خلفية التحقيقات الجارية معه.. ترامب يصف بلاده بجمهورية الموز
البعث – تقارير:
ما الذي يبحث عنه الديمقراطيون في منتجع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وهل حصلوا بالفعل على ما يريدونه، وما هي المراسلات الخاصة بالرئيس الأسبق باراك أوباما التي اصطحبها معه إلى المنتجع.. ربما تكون التحقيقات التي يجريها مكتب التحقيقات الفيدرالية لها علاقة بهذه التساؤلات، وربما كانت هناك حلقة مفقودة في هذا الأمر، لها علاقة بنوع من الابتزاز يمارسه ترامب ضدّ الديمقراطيين باستخدام وثائق خاصة بالرئيس أوباما، ويخشى البيت الأبيض أن يستخدمها ترامب في مكان ما، وهذا ما يبرّر إلى حدّ ما اتهام ترامب للرئيس الأمريكي جو بايدن بالوقوف وراء هذا الأمر، وادّعاء الأخير أن هذا الإجراء خاص بوزارة العدل ولا علم للبيت الأبيض به.
فقد رفض الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، الإجابة عن الأسئلة أثناء مثوله أمام المدعية العامة لنيويورك، التي تجري تحقيقاً مدنياً بشأن “احتيال مفترض في ممارسات عائلته التجارية”.
وفي بيان له، قال ترامب: “رفضت الإجابة عن الأسئلة بموجب الحقوق والامتيازات الممنوحة لكل مواطن في الدستور الأميركي”.
وكان ترامب قد أعلن، في وقت سابق، أنه “سيخضع للاستجواب تحت القسم، اليوم الأربعاء، في التحقيق المدني الذي تجريه المدعية العامة في نيويورك بشأن تعاملاته كقطب من أقطاب العقارات”.
وأضاف: “عندما تصبح عائلتك وشركتك وجميع الأشخاص في دائرتك أهدافاً لحملة اضطهاد باطلة وذات دوافع سياسية بدعم من محامين ومدعين عامين ووسائل إعلام مضللة، فلن يكون لديك خيار”.
موقع “إكسيوس”، نقل عن منصّة “تروث سوشيال”، ما كتبه ترامب، حيث قال: “موجود في مدينة نيويورك الليلة.. سأرى المدعية العامة العنصرية لولاية نيويورك غداً، لمواصلة أعظم مطاردة ساحرات في تاريخ الولايات المتحدة!”.
وأضاف: “أتعرّض أنا وشركتي العظيمة للهجوم من جميع الجهات.. هذه جمهورية الموز”.
وفي السياق نفسه، ذكرت وكالة “أسوشيتد برس”، أن التحقيق المدني في نيويورك، الذي تقوده المدعية العامة ليتيشيا جيمس، يتضمّن اتهامات لترامب تتعلق بما سمّته “تحريف منظمة ترامب في تقدير قيمة الأصول الثمينة التي يمتلكها، مثل ملاعب الغولف وناطحات السحاب، وعملت على تضليل المقرضين والسلطات الضريبية”.
تجدر الإشارة إلى أنّ إدلاء ترامب بشهادته، يأتي في ظل سلسلة إجراءات قانونية بحقه، بعد أيام فقط من تفتيش عملاء في مكتب التحقيقات الفيدرالي عقاراً تابعاً له في منتجع “مار إيه لاغو” في فلوريدا، في إطار تحقيق فيدرالي غير ذي صلة، بشأن ما إذا كان ترامب قد أخذ معه مستنداتٍ سرية لدى مغادرته البيت الأبيض.
وكان البيت الأبيض قد أعلن، أمس الثلاثاء، أنّ الرئيس الأميركي، جو بايدن، لم يتلقّ إخطاراً مسبّقاً بمداهمة منزل ترامب في فلوريدا، مشدّداً على أنّ وزارة العدل تجري تحقيقاتها بهذا الشأن “على نحو مستقل”.
وكان من المفترض أن يسلّم ترامب في نهاية ولايته الوثائق والتذكارات التي بحوزته، ولكنه بدلاً من ذلك، نقلها إلى مقرّه في منتجع “مار ايه لاغو”، وأن هذه الوثائق تضمّنت مراسلاتٍ خاصة بالرئيس الأسبق باراك أوباما.
ويبدو من السياق، أن استخدام قضية العقارات ربما يكون غطاء لشيء آخر أبعد من هذا الموضوع، وإلا فما معنى أن يتحدّث ترامب بالمقابل عن نوع من الابتزاز السياسي الذي يُمارس عليه.