مشغولات يدوية وتصاميم فنيّة متنوعة في معرض كسب للتراث الشعبي
اللاذقية – مروان حويجة
ازدانت أجنحة معرض التراث في مهرجان كسب للثقافة والتقاليد الشعبية والسياحة الوطنية بأعمال ومشغولات يدوية متنوعة تعكس الغنى الطبيعي للبيئة المحلية، ويقدّم المعرض الذي تشارك فيه عشرات السيّدات من المجتمع المحلي وجمعية الصليب لإعانة الأرمن وجمعيات أهلية وتجارب فردية وطاقات شابة، وضمّ منتجات غذائية وأعشاب طبية ونباتات رحيقية وأعمالاً نسيجية وقماشية ولوحات تزيينية وحياكة وخياطة وتطريز ولوحات تشكيلية وفخاريات وغيرها من مئات المعروضات الواسعة التنوع التي تزيّنت بها أروقة المعرض. وذكرت لـ”البعث” منسّقة المعرض ناريني بانوسيان أن المشغولات اليدوية التراثية هي الطابع المميز للمعرض الذي يشكّل تظاهرة ثقافية فنيّة تراثية متكاملة لتقديم التراث المحلي والشعبي وفنون التراث والتقاليد الشعبية الأرمنية وهذا التنوع الواسع والتمازج والتجدد في الأساليب والمهارات تشكّل القيمة الحقيقية المضافة الذي يستقطب حضوراً كثيفاً من الزوّار والمهتمين ومحبّي الأعمال التراثية والتقاليد الشعبية، ولفتت إلى أهمية المعرض أيضاً في الجذب السياحي الذي تتميز به بلدة كسب خلال هذه الفترة حيث يتوق الزوّار للاطلاع على خلاصة ونتاج التراث الشعبي بشقيه المادي واللامادي وهذه قيمة ثقافية بامتياز.
وأشارت الفنّانة المشاركة في المعرض مانوشاك صانوجيان إلى أنها حرصت على المشاركة العملية في المعرض من إنجاز أعمال حياكة وتطريز وتزيين بحضور عدة فتيات لتدريبهن وصقل مهاراتهن على حياكة الصوف وتصميم نماذج تزيينية مصغّرة للسجّاد التزييني الذي يوضع على الطاولات في المنازل والمكاتب، إضافة إلى لوحات تزيينية ضمن إطار خشبي بمواصفات جمالية، وبيّنت أن المعرض هو نافذة رحبة للاطلاع على الموروث الشعبي بكل تفاصيله ومقوماته وأشكاله وخصوصيته وهذا كله يقدّم صورة عن جمال الطبيعة السورية الخلّابة وغناها بكل مقومات وسمات الجمال الطبيعي والتنوع الحيوي.
وأشار عدد من المشاركين إلى المساهمة المهمة للمعرض في إحياء الحرف والمهن اليدوية والصناعات التقليدية، والإضاءة على الكثير من المفردات التراثية وهو رسالة للتأكيد على أهمية التراث في الحياة الثقافية انطلاقاً من دور المعرض في توثيق هذه المكونات التراثية و الإضاءة عليها و التعريف بها.