إصابة عشرات الفلسطينيين خلال اقتحام الاحتلال الإسرائيلي مناطق في الضفة
البعث – وكالات:
أصيب عشرات الفلسطينيين واعتقل عشرون آخرون خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم مناطق متفرقة بالضفة الغربية.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية، أن قوات الاحتلال اقتحمت قرية برقة في نابلس ومخيم الدهيشة في بيت لحم، وسط إطلاق الرصاص وقنابل الغاز السام، ما أدّى إلى إصابة ستة فلسطينيين بالرصاص والعشرات بحالات اختناق، كما قامت باعتقال ثلاثة فلسطينيين.
كذلك اقتحمت عدة أحياء في مدينة الخليل وبلدتي دير جرير وسلواد ورأس كركر في رام الله والعيسوية في القدس وطمون في طوباس واعتقلت سبعة عشر فلسطينياً.
إلى ذلك، هدمت قوات الاحتلال عدة منازل ومنشآت في مدينتي القدس المحتلة وأريحا.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية، أن قوات الاحتلال اقتحمت بعدد من الجرافات بلدة العيسوية وهدمت منشأة تجارية، كما قامت بإجبار فلسطيني على هدم منزله، بينما اقتحمت بلدتي سلوان جنوب المسجد الأقصى والجفتلك في أريحا وهدمت منزلين.
وفي قطاع غزة المحاصر، فتحت بحرية الاحتلال نيران رشاشاتها باتجاه الصيادين في البحر قبالة منطقة السودانية شمال غرب القطاع، واعتقلت أربعة صيادين واستولت على مراكبهم.
وفي الأثناء، اعترفت وسائل إعلام العدو الإسرائيلي بمسؤولية جيشها عن المجزرة المرتكبة في جباليا في قطاع غزة خلال العدوان الأخير التي استُشهد على أثرها خمسة أطفال.
ونقل مراسل الشؤون العسكرية في صحيفة هآرتس يانيف كوبوفيتس عن مصادر أمنية، أنّ “القاصرين الخمسة من سكان القطاع، الذين قُتلوا في منطقة جباليا في اليوم الأخير من (عملية بزوغ الفجر)، أُصيبوا في هجومٍ لسلاح الجو الإسرائيلي”.
وأشار الكاتب، إلى أنّه “وبخلاف تقدير الجيش الأولي أنهم قُتلوا بسبب إطلاق فاشل لقذيفة صاروخية من الجهاد الإسلامي، كشف التحقيق أنّهم ضحايا العملية الإسرائيلية في القطاع”.
وأضاف: “اختار الجيش الإسرائيلي عدم التطرّق إلى الهجوم علناً أو نشره، لكن في أحاديث مغلقة بمشاركة مسؤولين في المؤسسة الأمنية، أُجريت في الأيام التالية للحادث، قيل: إنّ الخمسة قُتلوا بقذيفة صاروخية إسرائيلية”.
وكان وقف إطلاق النار في قطاع غزة قد دخل حيز التنفيذ في 7 آب، بعد أيام من العدوان الإسرائيلي وتصدّي المقاومة له بقصف المستوطنات الإسرائيلية.
وأسفر العدوان الإسرائيلي، حسب وزارة الصحة الفلسطينية، عن استشهاد 48 فلسطينياً بينهم 17 طفلاً، وإصابة 360 آخرين.
يشار إلى أنّ مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليه، في 11 آب الحالي، استنكرت قتل الأطفال الفلسطينيين في غزة، داعيةً إلى محاسبة المسؤولين عن قتلهم.