أخبارصحيفة البعث

موسكو: وسائل الإعلام الأمريكية مستمرة في نشر المعلومات المغلوطة حول محطة زابوروجيه

البعث – وكالات:

في تناغم واضح، تصرّ وسائل الإعلام الأمريكية على نشر المعلومات الكاذبة والمضللة حول محطة زابوروجيه النووية، متجاهلة الخطر الذي يمثله القصف الأوكراني لهذه المحطة، في الوقت الذي تعمل فيه واشنطن على منع وفد وكالة الطاقة الذرية من زيارة المحطة، الأمر الذي يؤكد مرة أخرى الدور القذر الذي تلعبه الإدارة الأمريكية والرامي إلى التسبّب بكارثة نووية حذّر الجانب الروسي منها مراراً، ولا عجب في ذلك ما دامت الولايات المتحدة تقع على مسافة تسمح لها باتقاء عواقب مثل هذه الكارثة في حال وقوعها.

وانطلاقاً من ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن وسائل الإعلام الأمريكية مستمرة في نشر المعلومات المغلوطة والزائفة حول محطة زابوروجيه النووية، مؤكدة أن قصف قوات كييف للمحطة والمناطق المحيطة بها يعرّض القارة الأوروبية كلها للخطر.

ونقلت وكالة تاس عن الوزارة قولها في تعليق على مقال نشرته صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية وزعمت فيه قيام روسيا بإعادة تحويل الطاقة من محطة زابوروجيه إلى روسيا وأسواق التصدير حيث ترتفع أسعار الكهرباء: إن “استنتاجات مؤلّف المقال المعادية لروسيا تفتقر إلى المنطق وتكشف فشله في إدراك العلاقات السببية بين الأحداث”.

وأوضحت الوزارة أن الجانب الأوكراني يقصف محطة زابوروجيه النووية والمناطق المحيطة بها بشكل مستمرّ ما يعرّض القارة كلها لخطر وقوع كارثة نووية، مشيرة إلى أن وول ستريت جورنال التي يقع مقرّها على بعد آلاف الكيلومترات من هذه المنطقة لا تهتمّ بهذه الحقيقة.

إلى ذلك، اعتبرت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أن عدم تمكّن وفد الوكالة الدولية للطاقة الذرية من زيارة محطة زابوروجيه للطاقة النووية أمر غير مفهوم، ولاسيما أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تمكّن من زيارة أوكرانيا.

وقالت زاخاروفا في لقاء مع وكالة سبوتنيك: “إذا كان الأمين العام للأمم المتحدة زار أوكرانيا، فأنا بصراحة لا أفهم كون وفد الوكالة الدولية للطاقة الذرية أحد فروع أسرة الأمم المتحدة الكبيرة غير قادر على التوجّه إلى المحطة”.

وأضافت: “إن ممثلي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ينتظرون بفارغ الصبر وليس فقط موظفو محطة زابوروجيه وحتى العالم بأسره ينتظر بالفعل ذلك.. مع الأخذ في الاعتبار ما يحدث حول هذه المنشأة النووية وما يقوم به نظام كييف فيما يتعلق بسلامتها”.

وأكدت الخارجية الروسية في وقت سابق أن كييف لا يمكنها ضمان سلامة موظفي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في حالة انتقالهم من الأراضي التي تسيطر عليها أوكرانيا إلى محطة الطاقة النووية زابوروجيه.

وقال نائب مدير إدارة الحدّ من التسلح ومنع الانتشار في وزارة الخارجية الروسية إيغور فيشنفيتسكي في إفادة صحفية: “إن أرواح مسؤولي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذين يخطّطون لزيارة محطة الطاقة النووية في زابوروجيه يجب ألا تكون معرّضة للخطر”.

في سياق متصل، كشف رئيس برلمان جمهورية القرم الروسية فلاديمير قسطنطينوف خلال تعليقه على انفجار مستودع الذخيرة في منطقة جانكوي شمال شبه الجزيرة، أن عملاء نظام كييف تلقوا إشارة لتكثيف أنشطتهم في القرم.

ونقل موقع روسيا اليوم عن قسطنطينوف قوله: “سيتم توضيح ملابسات انفجار جانكوي بالتفصيل من خلال التحقيق، ولكن من الواضح أن عملاء نظام كييف الإرهابي تلقوا إشارة لتكثيف أنشطتهم ولأنهم غير قادرين على القيام بأشياء كبيرة، مشيراً إلى أنهم ينفذون القليل من الحيل القذرة وسيكون من الجيّد في المستقبل حرمانهم من الفرصة لتنفيذ مثل هذه الحيل الصغيرة القذرة أيضاً”.

وأكد قسطنطينوف أن وجود نظام كييف الحالي يشكّل خطورة على روسيا وعلى البشرية جمعاء وسيكون ضرب مراكز صنع القرار الإجراء الأكثر فاعلية وفي الوقت المناسب.

واعتبر أن سلطات كييف يمكن أن تستخدم شبه جزيرة القرم لتوسيع جغرافية جرائمها مقابل الحصول على مساعدة جديدة من الغرب.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية في وقت سابق أن الانفجارات التي وقعت بمستودع ذخيرة في شمال شبه جزيرة القرم صباح اليوم سببها عمل تخريبي.