وزير الزراعة يستغرب تدني إنتاج القمح في القنيطرة ويطلب تبريراً علمياً لذلك..!.
القنيطرة – محمد غالب حسين
استغرب وزير الزراعة المهندس محمد حسان قطنا تدني إنتاج محافظة القنيطرة من القمح، لاسيما أن هناك جزءاً كبيراً من الأراضي لم يزرع فعلياً وفق الخطة الزراعية المعتمدة خاصة أنه تمّ استجرار البذار والسماد والمازوت الزراعي لتلك الأراضي، علماً أن إنتاج المحافظة بلغ ١٧٠٠ طن فقط من القمح.
استغراب الوزير جاء خلال ملتقى تطوير القطاع الزراعي الذي أقيم بالمحافظة، طالباً من المعنيين بالمحافظة تبريراً علمياً وعملياً لانخفاض إنتاج المحافظة من البندورة أيضاً بنسبة عشرين بالمئة، مشيراً إلى شكوى فلاحي قرية حضر الذين تحدثوا عن غياب المهندسين والمشرفين الزراعيين الذين يتابعون بساتين التفاح والكرز.
وقدّم المحافظ المهندس معتز أبو النصر جمران عرضاً عن الأهمية الاقتصادية الزراعية لمحافظة القنيطرة والجهود المبذولة لتنفيذ الخطة الزراعية، وزيادة المساحات المستصلحة، وتأمين مستلزمات الإنتاج الزراعي للفلاحين، وإيلاء الواقع الزراعي الأهمية اللازمة.
وقدم المعنيون في مديرية الزراعة طروحات مؤرشفة مكتوبة، قدمت لمؤتمرات الجمعيات والروابط الفلاحية واتحاد فلاحي القنيطرة وكل اللقاءات والاجتماعات المعنية بالزراعة والفلاحين، وطالبت باستمرار دعم الفلاحين من خلال تأمين مستلزمات الإنتاج الزراعي بأسعار مناسبة ومدعومة، واعتماد الكشف الحسي لتنفيذ الخطة الزراعية الإنتاجية لتسهيل حصول الفلاحين على البذار والسماد والمبيدات، واعتماد أصناف جديدة ذات إنتاجية عالية ومقاومة للأمراض والجفاف، وإحداث سوق هال لبيع الجملة بالمحافظة، والتنسيق مع فرع القنيطرة للتجارة لتسويق إنتاج الفلاحين، وإحداث فرع للمكننة الزراعية بالمحافظة، وتوزيع الغراس المثمرة مجاناً للفلاحين، وضبط آلية توزيع المازوت الزراعي المدعوم للفلاحين، وتسهيل منح القروض للفلاحين لتنفيذ المشاريع الزراعية، وزيادة عديد الخفراء الحراجيين لحماية الغابات والثروة الحراجية، وتأهيل شبكات الري الحكومية واستثمار مياه سد المنطرة، وزيادة خطة استصلاح الأراضي وإنشاء الطرق الزراعية، وإحداث وحدات إرشادية زراعية بيطرية، وزيادة مساحات الأراضي المخصصة لزراعة المحاصيل العلفية، وتنفيذ مشروع ترقيم الثروة الحيوانية خاصة الأبقار بالمحافظة، ودعم أصحاب المداجن بمستلزمات التربية والإنتاج، ومعالجة عزوف الفلاحين عن عدم استثمار أراضيهم الزراعية، وإحداث معمل للألبان والأجبان ومسلخ للفروج بالمحافظة، وزيادة كميات الأعلاف المخصصة للثروة الحيوانية.
ولم تتطرّق مديرية الزراعة لمشكلة غرق الأراضي التي تحدث سنوياً بالأراضي الزراعية بالكوم ونبع الصخر من تجمّع الأمطار، والإجراءات المتخذة لمنع حدوثها، ولم توضّح أيضاً جدوى عمليات استصلاح الأراضي التي يجب أن تزداد بكل مساحات الأراضي الزراعية إلا إذا كانت عمليات استصلاح استعراضية غير مجدية، ولم تبدد شكوك المواطنين حول المازوت المدعوم الذي يستجر لمشاريع زراعية وهمية.
وكان وزير الزراعة قد قام بجولة على مركز أعلاف خان أرنبة والمشاريع الزراعية الصيفية بقرية عين النورية ومركز أمهات طرنجة ومزارع الأمل وكروم التين والعنب ببلدة حضر وبعض المداجن الخاصة بمسحرة.