مدفيديف: خياران لا ثالث لهما لأوكرانيا.. الاعتراف بنتائج االعملية العسكرية الخاصة أو الانقلاب
البعث – وكالات:
قاطعاً الطريق على جميع التكهّنات الغربية حول سيناريوهات نصر أوكراني مزعوم، حيث تحاول الدول الغربية ضخّ مزيد من التفاؤل الكاذب في جسد النظام الأوكراني المتهالك لإيهامه بأن بإمكانه تحقيق نصر ما في المعركة القائمة، والحقيقة طبعاً أن هذه كلها مجموعة من الأماني الأطلسية التي ستنهار بمجرّد إعلان روسيا عن تحقيق كامل أهداف العملية العسكرية في أوكرانيا، قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديمتري مدفيديف: إن سيناريوهات تطوّر الوضع في أوكرانيا، لا تزيد على “واحد ونصف”.
وأشار مدفيديف إلى أن ذلك، يتضمّن تحقيق جميع أهداف العملية العسكرية الخاصة والاعتراف بنتائجها من سلطات كييف أو وقوع انقلاب عسكري في أوكرانيا والاعتراف اللاحق بنتائج العملية العسكرية.
وكتب مدفيديف في قناته على تيلغرام أن “المحللين من جميع الأطياف يتنافسون في إعداد التنبّؤات للنزاع الأوكراني”، وتقوم سلطات كييف والدول الغربية المؤيّدة لأوكرانيا بتحضير “توقعات عن النصر”.
وأضاف: “لكن في الواقع، كل هذا محض أكاذيب وديماغوجية لخداع الناخبين، الجميع يفهم كل ذلك، هم يقومون بتنفيذ الأدوار لا أكثر، هناك سيناريو واحد ونصف فقط، الأول هو تحقيق جميع أهداف العملية العسكرية الخاصة والاعتراف القاطع بنتائجها في كييف، والثاني هو الانقلاب العسكري في أوكرانيا، وبعد ذلك فقط الاعتراف بنتائج العملية الخاصة”.
وتابع مدفيديف القول: “هذه هي كل الخيارات. لا ثالث لهما بتاتاً”.
وتأكيداً للفكرة السابقة، صرّح نائب المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة ديمتري بوليانسكي بأن حزمة المساعدات العسكرية الأمريكية الجديدة لأوكرانيا لن تغيّر الوضع على الأرض كثيراً.
وقال بوليانسكي في تصريح لقناة “سكاي نيوز” البريطانية: إن “ذلك يجعل الوضع أكثر صعوبة بالنسبة لنا، وخاصة للسكان المدنيين لأن الولايات المتحدة تزوّد أوكرانيا بأنظمة المدفعية وراجمات الصواريخ القادرة على إصابة المناطق التي لم يكن بوسع العسكريين الأوكرانيين إصابتها سابقاً”.
وتابع: إن حزمة المساعدات الجديدة “لن تغيّر الصورة بشكل عام، والعملية العسكرية الخاصة تستمرّ وفقاً للخطة، وسيتم تحقيق جميع أهدافها”.
وأضاف: “لقد قلنا إننا لا نتسابق مع الزمن، ولدينا الوقت الذي سيكون مطلوباً. ونسعى للحفاظ على أكبر قدر ممكن من الأفراد وأرواح المدنيين. ولذلك نعمل بشكل انتقائي ولا نستهدف البنية التحتية المدنية”.
وجاء ذلك تعليقاً على إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن عن حزمة مساعدات عسكرية أمريكية جديدة لأوكرانيا بحجم 2.98 مليار دولار.
أممياً، وفي سياق متصل بمحاولة تحقيق نصر رمزي على روسيا في الأمم المتحدة، وقّع أقل من ثلث الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على البيان المناهض لروسيا حول الوضع في أوكرانيا.
وأفادت وكالة “نوفوستي” الروسية بأن 54 دولة من أصل 193 أيّدت بيان الأمم المتحدة حول الوضع في أوكرانيا، بينها الولايات المتحدة وبريطانيا وألبانيا وأستراليا وكندا وجمهورية التشيك وجورجيا وفرنسا واليابان ولاتفيا وليتوانيا وإيطاليا وإسبانيا وأوكرانيا نفسها.
وقرأ الوثيقة الممثل الدائم لأوكرانيا لدى الأمم المتحدة سيرغي كيسليتسا.
من جهة ثانية، وقّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوماً يقضي بزيادة عدد أفراد القوات المسلحة بمقدار 137 ألف جندي ليكون العدد الإجمالي 1150628 فرداً.
وتم نشر المرسوم على بوابة المعلومات القانونية. ووفقاً للمرسوم السابق الصادر في 17 تشرين الثاني 2017، كان قوام القوات المسلحة الروسية هو 1.902.758، بما في ذلك 1.013.628 عسكرياً.
ينص المرسوم الجديد على “تحديد قوام القوات المسلحة للاتحاد الروسي بـ2039758، بما في ذلك 1150628 فرداً عسكرياً”.