مسؤولون أوروبيون يفضّلون العودة إلى الدبلوماسية مع موسكو
البعث – وكالات:
فيما يبدو أنه محاولة لتفادي “شتاء أوروبي قاسٍ”، صدرت عن قادة ومسؤولين في الاتحاد الأوروبي تصريحاتٌ يمكن اعتبارها مهادنة لروسيا وخصوصاً أن عقوبات أوروبا على موسكو انعكست وبالاً على واضعيها.
وفي الإطار، أوضح وزير خارجية لوكسمبورغ، جان أسيلبورن اليوم، أن على الاتحاد الأوروبي ألا يفرض عقوبات على روسيا مراراً فحسب، بل أن يحاول أيضاً العودة إلى المسار الدبلوماسي.
وقال أسيلبورن، قبيل بدء اجتماع غير رسمي لوزراء الخارجية الأوروبيين، في براغ : “نحن الآن نعمل على تنفيذ القرارات المتحدة، بشكل محدّد، إذ لا يمكننا فرض عقوبات لفترة طويلة. نحتاج إلى النظر في لحظة معينة، كيف يمكننا العودة إلى مسار الدبلوماسية”.
موقف أسيلبورن سبقه كلام لمسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، الذي قال: إن “هناك بعض الدول طالبت بإعادة النظر في العقوبات على روسيا”.
وأوضح بوريل، أنّ “اجتماع وزراء الخارجية سيبحث تطبيق العقوبات المفروضة على روسيا، ومناقشة الوضع في أوكرانيا وكيفية إنهاء الحرب هناك، فضلاً عن التداعيات الجيوسياسية العالمية الناجمة عنها”.
وفي وقت سابق، عارضت ألمانيا وفرنسا فرض الاتحاد الأوروبي حظراً عاماً على إصدار تأشيرات “شينغن” للمقيمين في روسيا، إلا أن ألمانيا اتخذت قراراً، خلال اجتماع وزراء الخارجية المنعقد بالتخلي عن نظام التأشيرات المبسّط للمواطنين الروس.
وكان الناطق الرسمي باسم الرئاسة الروسية، ديمتري بيسكوف، أكّد في وقت سابق اليوم، أنّ قرار حظر تأشيرات “شينغن” للمواطنين الروس، سيكون خطيراً للغاية، مشيراً إلى أنّه في حال تم تبني هذا القرار، سيكون موجّهاً مباشرة ضد الشعب الروسي.