قادة “منظمة شنغهاي” يناقشون في سمرقند تعزيز التعاون في ظل التغيرات الدولية
تنعقد قمة منظمة شنغهاي للتعاون، اليوم الخميس، في سمرقند في أوزبكستان، ويجتمع في القمة قادة الدول الأعضاء في المنظمة والدول المراقبة، وكذلك أذربيجان وأرمينيا وتركستان وتركيا كضيوف لدى البلد المحتضن للقمة. ومن المتوقع حضور قيادة عدد من المنظمات الدولية وبابا الفاتيكان.
ويتضمن جدول أعمال اجتماع مجلس رؤساء الدول القضايا الدولية والإقليمية الملحة، وآفاق تعميق التعاون في سياق التحولات العالمية التي تحدث على الساحة الدولية، إضافةً إلى مهام تكييف منظمة شنغهاي للتعاون مع الحقائق الجيوسياسية الجديدة.
كذلك، سيدور الحديث عن تحديث أنشطة المنظمة مع التركيز على تحسين آليات مواجهة التحديات والتهديدات الأمنية، وتعزيز التنسيق في مجال السياسة الخارجية، وزيادة فعالية العمل المشترك في المجال الاقتصادي.
ومن المقرر تبني وثيقة ختامية رئيسية للقمة تحت مسمى “إعلان سمرقند لمنظمة شنغهاي للتعاون”. وسيؤكد الإعلان الالتزام الثابت للدول الأعضاء بتشكيل نظام عالمي أكثر تمثيلاً وديمقراطية وعدلاً ومتعدد الأقطاب، يستند إلى مبادئ القانون الدولي المعترف بها عالمياً، والاستعداد للدفاع عن التعاون المتكافئ بين الدول مع الإقرار بالدور التنسيقي المركزي للأمم المتحدة.
ومن المقرر اتخاذ عدد من القرارات في سمرقند لتوسيع المنظمة. ومن بين الوثائق الأخرى التي جرى إعدادها لاعتمادها في القمة: الخطة الشاملة لتنفيذ أحكام معاهدة حسن الجوار والصداقة والتعاون لأعوام 2023-2027. وتنص هذه الخطة على خطوات منسقة لزيادة تعميق التعاون في مجالات السياسة والأمن والتجارة والاقتصاد والثقافة والعلاقات الإنسانية.
ويهدف مفهوم التعاون في تطوير الترابط وإنشاء ممرات نقل فعالة، إضافة إلى بيان مجلس رؤساء الدول بشأن الحفاظ على سلاسل التوريد الموثوقة والمستدامة والمتنوعة لتعزيز المكون الاقتصادي لأنشطة منظمة شنغهاي للتعاون. وسيحتل إقرار خارطة طريق للزيادة التدريجية في حصة العملات الوطنية في التسويات المتبادلة مكانة مهمة في القمة.
وفي نهاية الاجتماع، ستنتقل رئاسة منظمة شانغهاي للتعاون في 2022-2023 إلى الهند.