الحقيبة المدرسية.. أثقال تؤذي صحة الطلاب وانتظار لـ “الإلكترونية”
دمشق – البعث
آلامُ العمود الفقري التي تتسبّب بها الحقيبة المدرسية بأحمالها الثقيلة تشكل الهمّ الأكثر حضوراً في الحياة المدرسية، فالطفل يحمل وسطياً ما لا يقلّ عن خمسة أو سبعة كيلو غرامات إلى المدرسة، وهذا ما يزيد من هموم الأهل الذين ينتظرون الحلول، وخاصة لجهة اعتماد الحقيبة الإلكترونية في المدارس والتخفيف عن أبنائهم، أو كما يقترح الأهالي لتخفيف ثقل الحقيبة المدرسية بوضع برنامج دراسي يأخذ بعين الاعتبار توزيع المواد الدراسية بشكل يخفّف من عدد الكتب والدفاتر، بما يساعد الطالب على عدم حمل أوزان كبيرة، وخاصة مع وجود العديد من الدراسات الطبية التي تؤكد أن حمل الحقائب الثقيلة يؤدي إلى حالات مرضية وعدم استقامة في الظهر وإصابات عضلية أخرى في الكتف وآلام مزمنة عند الأطفال الذين يتعرّضون لاضطرابات في العمود الفقري خلال فترة لا تتجاوز سبعة أشهر في حال زادت الحقيبة 10% من وزنه أو حملها بطريقة خاطئة، كما أن نسبة الإصابة بأمراض الظهر لدى الأطفال حاملي الحقائب الثقيلة على أحد الكتفين تبلغ 30% وتتناقص إلى 7% فقط في حال حملها على الكتفين.
يوصي بعض المختصين الطلاب بألا تحتوي حقائبهم المدرسية على معادن أو مواد ذات أثقال هم بغنى عنها، وألا يزيد وزن الحقيبة عن 10% من وزن الطالب بأي حال من الأحوال، وإذا كانت الحقيبة ثقيلة فعلى الطالب أن يحملها بيديه بالتبادل وليس على الظهر، ويمكن حمل بعض الكتب باليدين والباقي بالحقيبة على الظهر.
بالمحصلة.. هذه محاولات بسيطة لمساعدة الطلاب، ولكنها تبقى غير مجدية بانتظار الحلول التربوية التي نتمنى أن تكتب لها الولادة في العام الدراسي الحالي.