وزارة التربية تعمم أوزان الحقائب.. وتتناسى توزيع الموازين على المدارس!
دمشق – بشير فرزان
نشرت “البعث” أمس تقريراً تحت عنوان “الحقيبة المدرسية.. أثقال تؤذي صحة الطلاب وانتظار لـ “الإلكترونية”، طرحت من خلاله معاناة التلاميذ من ثقل الحقيبة المدرسية وما لها من أضرار على صحتهم كآلام العمود الفقري التي تتسبّب بها الحقيبة المدرسية، وهذا ما يزيد من هموم الأهل الذين ينتظرون الحلول، وخاصة لجهة اعتماد الحقيبة الإلكترونية في المدارس والتخفيف عن أبنائهم.
واليوم تصدر وزارة التربية تعميماً ينصّ على تخفيف وزن الحقيبة المدرسية ضمن معايير محدّدة، كاعتماد كتب للفصل الأول وكتب للفصل الثاني، وأن تحتوي الحقيبة على (دفتر نهاري- دفتر لغة إنكليزية- قلم رصاص- ممحاة- قلم أزرق) للصفوف الرابع والخامس والسادس، وألّا يتعدى وزن الحقيبة 12-15% من وزن التلميذ في الحلقة الأولى من التعليم الأساسي، كما لا يزيد وزن الحقيبة فارغة عن أكثر من 500 غرام للأطفال و1000 غرام للبالغين، وألّا تكون الحقيبة أكبر من ظهر الطفل حيث يجب أن تلتصق بشكل كامل بظهره وأن تكون محشوة جيداً بمادة اللباد حتى لا تشكل عبئاً على الكتفين.
كما تضمن التعميم المعايير العالمية لأوزان الحقائب بالنسبة لمتوسط أوزان التلاميذ، وزن تلميذ الصف الأول 456؛22 كغ ليكون وزن الحقيبة 34؛3 كغ، وزن تلميذ الصف الثاني 29؛25 كغ ليكون وزن الحقيبة 79؛3 كغ، ووزن تلميذ الصف الثالث 600؛27 كغ ليكون وزن الحقيبة 14؛4 كغ، ووزن تلميذ الصف الرابع 94؛30 كغ ليكون وزن الحقيبة 64؛4 كغ.
وطبعاً لا بدّ من توجيه الشكر لوزارة التربية على هذه الاستجابة المتمثلة بإصدار هذا التعميم الذي ندرجه في قائمة المعلومات العامة، خاصة وأن نتائجه لن تتعدى نتيجة من “فَسَّرَ الماءَ بعد الجهدِ بالماءِ”، وكلّ من يقرأ التعميم يتساءل عن دور الوزارة أو بالأحرى مديريات التربية في تطبيق ما يتضمنه هذا التعميم، وخاصة لجهة الفصل بين كتب الفصلين الأول والثاني والأوزان التي تتعلق بصناعة الحقائب “فارغة ومحشوة” وما تتطلبه العملية من وجود ميزان في كلّ مدرسة لتحديد مدى مطابقة الحقائب للمعايير العالمية ولتعليمات الوزارة وغير ذلك من البنود التي لم تأتِ على ذكر الحقيبة الإلكترونية لا من قريب أو بعيد، وبشكل يشي بعدم وجود حلول لدى الوزارة التي نذكّرها بحلّ بسيط وسريع لتخفيف ثقل الحقيبة المدرسية بوضع برنامج دراسي يأخذ بعين الاعتبار توزيع المواد الدراسية بشكل يخفّف من عدد الكتب والدفاتر، بما يساعد الطالب على عدم حمل أوزان كبيرة حتى تهتدي وزارة التربية إلى حلول أكثر فاعلية بهذا الخصوص!.