المقداد يبحث مع نظرائه في الدول العربية والصديقة وغوتيريش التعاون والتنسيق
نيويورك – سانا:
يواصل وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد لقاءاته الديبلوماسية على هامش أعمال الدورة الـ 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة، وتمّ خلال تلك اللقاءات بحث عدد من القضايا البارزة وتطورات الوضع في المنطقة والعالم، وكيفية تخطي الإجراءات القسرية المفروضة على الشعب السوري وآثارها، وشرح الممارسات المنافية للميثاق والقانون الدولي التي يقوم بها الاحتلال الأمريكي في سورية والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على أراضي سورية وبناها التحتية، وقضايا مكافحة الإرهاب في سورية وجوارها.
وفي السياق، بحث وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان تطورات الوضع في المنطقة، وعدداً من الجوانب المتعلقة بالعلاقات الثنائية وسبل تطويرها في المجالات كافةً، وخاصةً في مواجهة الآثار السلبية للإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة على بلديهما من الولايات المتحدة ودول غربية أخرى مؤكّدين أنّ هذه العلاقات استراتيجية ومتينة ومتميزة وتخدم مصلحة شعبي البلدين.
ونوّه المقداد وعبد اللهيان بمستوى التنسيق والتشاور القائم بين سورية وإيران في مختلف المجالات وفي المحافل الدولية، مؤكدين على أهمية استمرار ذلك لمواجهة السياسات الغربية التي تستهدف البلدين.
وأشار الوزيران إلى دعمهما صيغة أستانا التي يمكن أن تساهم في تحقيق المزيد من الاستقرار والأمن في سورية، وكانت وجهات النظر متفقة بشأن ضرورة استمرار معركة مكافحة الإرهاب في سورية حتى القضاء عليه بشكل نهائي.
وجدّد عبد اللهيان التأكيد على استمرار دعم بلاده لسورية سياسياً واقتصادياً وفي مجال مكافحة الإرهاب، فيما عبّر المقداد عن دعم سورية للموقف الإيراني بشأن الملف النووي محملاً الولايات المتحدة مسؤولية عرقلة التوصل إلى اتفاق حتى الآن.
وخلال لقاء نظيره الهندي سوبرامانيام جيشانكار أكّد وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد أهمية تطوير علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين الصديقين.
وعبّر الوزير المقداد عن تقدير سورية لمواقف الهند الداعمة والمساعدات التي تقدمها لها، فيما أكّد الوزير الهندي استمرار بلاده بدعم سورية والوقوف إلى جانبها.
واتفق الوزيران على استمرار اللقاءات والتنسيق بين الجانبين.
كذلك التقى الوزير المقداد وزير خارجية أرمينيا آرارات ميرزويان واستعرضا آخر التطورات في البلدين مؤكدين على عمق العلاقات الودّية والروابط التاريخية التي تجمع الشعبين الصديقين.
وشدّد الوزيران على ضرورة الارتقاء بالعلاقات الثنائية وتطويرها بما يخدم مصلحة البلدين.
وعبّر المقداد عن شكر سورية وتقديرها للمساعدة التي تقدمها أرمينيا لها في مجال إزالة الألغام.
أيضاً التقى الوزير المقداد وزير خارجية المالديف عبد الله شاهد حيث عبّر الوزيران عن ضرورة فتح آفاق للتعاون بين البلدين الصديقين.
وأشار شاهد إلى أنّ الحوار والتفاهم المشترك هو الطريق السليم لتخطي المصاعب والتحديات التي تواجهها الأمم المتحدة والدول الأعضاء فيها.
من جهته نوه المقداد بنجاح الوزير شاهد خلال رئاسته الدورة السابقة للجمعية العامة في إدارة أعمالها والتعامل مع القضايا الصعبة التي واجهتها المنظمة الدولية.
واليوم بحث أيضاً وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عدداً من القضايا المطروحة على جدول أعمال المنظمة الدولية والتحديات التي تواجهها، كما تناولا جوانب التعاون بين سورية والأمم المتحدة.
وأشار غوتيريش إلى عزمه والتزامه بالعمل على ضمان تمويل مشاريع التعافي المبكر وخاصةً الكهرباء التي تعد من أهم القطاعات الحيوية، وأنه سيتواصل مع الدول المعنية بهذا الشأن.
بدوره أعرب الوزير المقداد عن الشكر للأمين العام على هذا الموقف، شارحاً الآثار السلبية التي تركها الإرهاب وخلفتها الإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة على الشعب السوري، مؤكداً ضرورة عدم قيام بعض الدول بعرقلة تنفيذ مضمون قرار مجلس الأمن رقم 2642 بخصوص مشاريع التعافي المبكر.
من جهةٍ أخرى شرح الوزير المقداد الممارسات المنافية للميثاق والقانون الدولي التي يقوم بها الاحتلال الأمريكي في شمال شرق سورية والاحتلال التركي في شمال غربها.
ولفت المقداد إلى أنّ الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية لا تنتهك القانون الدولي فحسب، بل تعرّض الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم للخطر، مطالباً الأمم المتحدة بتحمّل مسؤولياتها في وضع حدٍ لهذه الممارسات العدوانية الإسرائيلية.
كذلك التقى الوزير المقداد، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية غير بيدرسون، حيث ناقشا عدداً من الجوانب ذات الصلة بالوضع في سورية بما في ذلك جهود الأمم المتحدة في تسهيل الحوار السوري السوري بملكية وقيادة سورية.
حضر اللقاء مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة السفير بسام صباغ ومديرة إدارة المنظمات رانيا الحاج علي والحكم دندي نائب المندوب الدائم وإهاب حامد من مكتب وزير الخارجية والمغتربين.
والتقى المقداد مساء أمس مع نظيره العراقي فؤاد حسين، وبحثا خلال اللقاء المستجدات على الساحة العربية والتحديات المشتركة التي يواجهها البلدان الشقيقان والجاران، ولا سيما مكافحة الإرهاب.
وأكّدا ضرورة التعاون والتنسيق المشترك لمواجهة كل التحديات ولا سيما ما يتعلق بمكافحة الإرهاب، وتحقيق الأمن والاستقرار في كلا البلدين، وضمان احترام سيادتهما ووحدة وسلامة أراضيهما، حيث قدّم المقداد شرحاً حول الممارسات الامريكية والتركية غير القانونية في سورية، ولا سيما دعمهما التنظيمات الإرهابية وحرمان الشعب السوري من ثرواته الوطنية.
وشدّد الوزيران على أهمية تعزير العلاقات الثنائية، حيث كانت وجهات نظرهما متفقة بشأن رفع وتيرتها وخاصةً في المجال الاقتصادي بظل الأوضاع الصعبة التي يمر بها البلدان.
حضر اللقاء مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة السفير بسام صباغ، ومديرة إدارة المنظمات رانيا الحاج علي، وإهاب حامد من مكتب الوزير.
كذلك التقى الوزير المقداد المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي أكيم شتاينر وبحث معه أوجه عمل البرنامج في سورية وسبل تعزيز أنشطته بما في ذلك تنفيذ وثيقة الإطار الاستراتيجي لعمل الأمم المتحدة ولا سيما البرنامج القطري، إضافةً إلى ضمان تنفيذ مشاريع التعافي المبكر التي نص عليها القرار 2642 في مجالات المياه والكهرباء والصحة والتعليم.
ولفت الوزير المقداد إلى الآثار الكارثية التي خلفها الإرهاب والإجراءات القسرية أحادية الجانب على الحياة اليومية للسوريين.
بدوره عبّر شتاينر عن شكره لسورية على التسهيلات التي تقدمها لعمل البرنامج وسعيه لتعزيز وزيادة أنشطته في سورية.
حضر اللقاء مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة السفير بسام صباغ، ومديرة إدارة المنظمات رانيا الحاج علي، ومجد نيال، ووسام نحاس من الوفد الدائم.