الصفحة الاولىمن الاولى

جماهير شعبنا وحزبنا تحيي ذكرى الجلاء بالتأكيد على التمسك بالمبادئ الوطـنية والـقـوميـة القيادتان القومية والقطرية: التمسك بالحوار طريقاً والمصالحة نهجاً ومكافحة الإرهاب هدفاً

محافظات-البعث-سانا:
أحيت جماهير شعبنا أمس الذكرى الـ 68 لجلاء المستعمر الفرنسي عن أرض الوطن، وأكدت الجماهير التي احتشدت في دمشق وريفها ودرعا وحماة إلى طرطوس والحسكة ودير الزور وأهلنا في الجولان السوري المحتل أن الشعب السوري المتسلح بالوعي واللحمة الوطنية لن يسمح للمتآمرين بالنيل من سورية، وأنه سيبقى واقفاً في خندق واحد مع الجيش والقوات المسلحة في مواجهة المؤامرة التي تستهدف وطنه، مجددين عهد الوفاء والولاء بالوقوف خلف القيادة الحكيمة لرمز هذا الوطن السيد الرئيس بشار الأسد، في حين أكدت القيادتان القومية والقطرية في بيانين أن الشعب السوري منذ تحقيقه الاستقلال يتمسك بثوابته الوطنية وبتلاحمه الوطني وبرفضه كل أشكال التدخل الخارجي، ولفتتا إلى أن الذكرى تأتي هذا العام في ظل استمرار حكومة فرنسا الحالية في سياستها العدائية تجاه الشعب السوري وإمعانها في حملات التضليل والأكاذيب التي تمارسها على الرأي العام الفرنسي منذ بداية الأزمة، وأكدتا أن سورية منتصرة بشعبها وجيشها الباسل ودولتها الوطنية وقائدها وأن الشعب السوري سيكون الأول الذي يسطر إعلان فشل الإرهاب والاستعمار الجديد وأن حتمية هذا النصر تستند إلى منطق التاريخ في المنطقة وقوانينها التي أسهم شعبنا الأبي في صياغتها وتحديد مضامينها عبر مسيرة طويلة من الكفاح.
بيان القيادة القومية
فقد أكدت القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي أن الشعب العربي السوري الذي حقق الاستقلال بصموده ونضاله من الاحتلال الفرنسي قبل 68 عاماً يواصل مسيرته النضالية ملتفاً حول الجيش العربي السوري الباسل في مهمته الوطنية والقومية لملاحقة الإرهابيين وطرد الغرباء عن أرضه وإنهاء أزمة بلاده وتحقيق المصالحة الوطنية الكبرى.
وقالت القيادة في بيان بهذه المناسبة: إن الشعب العربي السوري منذ تحقيقه الاستقلال يتمسك بثوابته الوطنية وبتلاحمه الوطني وبرفضه الظلم والعدوان وكل أشكال التدخل الخارجي والاستقواء بالأجنبي، فسيادة الدولة لديه مقدسة وتحول دون تدنيسها تضحيات جسام، وأكد البيان أن صمود الشعب السوري في وجه الاستعمار الفرنسي ذوداً عن كرامة الأمة له امتداد في مواجهة العدو الصهيوني والحرب الكونية الشرسة التي تشنها قوى البغي والعدوان الصهيوأمريكي المدعومة من أنظمة رجعية ومشيخات خليجية، مشيراً إلى أن ذكرى الجلاء تمر اليوم وسط مسيرات شعبية تعم المحافظات تأييداً ودعماً للجيش العربي السوري ورفضاً للطائفية والإرهاب والتدخل الخارجي إلى جانب مصالحات وطنية تشمل أرجاء البلاد.
ولفت البيان إلى أن ذلك يأتي في ظل استمرار حكومة فرنسا الحالية في سياستها العدائية تجاه الشعب السوري وإمعانها في حملات التضليل والأكاذيب التي تمارسها على الرأي العام الفرنسي منذ بداية الأزمة في سورية وكأنها تعيد مرحلة الاستعمار عبر دعمها المالي والعسكري والإعلامي والسياسي للمجموعات الإرهابية المسلحة في سورية تحت مسميات مختلفة مستهدفة سورية ودورها التاريخي والمحوري في المنطقة.
واعتبرت القيادة القومية أن الشعب العربي السوري الذي يمثل بصموده إرادة النهوض القومي في مواجهته للإرهاب متمسك بخط المقاومة ولا يقبل المساومة ويؤمن بالحوار طريقاً والمصالحة نهجاً ومكافحة الإرهاب هدفاً لا محيد عنه، مؤكدة أن الجيش العربي السوري يخط اليوم تاريخاً ناصعاً في تصديه للهجمة الإرهابية التي تستهدف سورية ويدافع عن شرف الأمة العربية ويعمل على إسقاط كل الأخطار التي تتهددها، ورأت أن الجلاء الذي تحقق يؤكد أن الوحدة الوطنية كانت الحاضن الأساسي لجميع الإنجازات والمواقف وشكلت الأرضية الصلبة لاستمرار تطور سورية لتبقى عاملاً فاعلاً في مواجهة المشروعات العدوانية الجديدة.
وأشارت القيادة القومية إلى أن جلاء المستعمر الفرنسي عن أرض الوطن كان ثمرة نضال وتضحيات أبناء الشعب العربي السوري بمختلف قواهم وفئاتهم وفعالياتهم، مذكرة بأن البعث كان في صلب الحملة ضد الفرنسيين وأعوانهم وطالب بجلائهم العاجل عن البلاد جلاء تاماً ورفض التعاقد معهم بأي شكل كان، لافتة إلى أن ذكرى الجلاء تحمل معاني ودلالات تفرض التوقف عندها واستخلاص الدروس والعبر بهدف استكمال الأهداف الحقيقية لأولئك الذين ضحوا بأرواحهم لإنجاز الاستقلال، موضحة أن فهم معاني الجلاء العظيمة يعزز التمسك بأهداف الجماهير وبنضال الحزب من أجل تحرير الأرض واستعادة الحقوق وتحقيق شروط حياة أفضل للأمة العربية ولرسالتها الخالدة.
وختمت القيادة القومية بيانها بالتأكيد أن سورية بقيادة الأمين القطري للحزب السيد الرئيس بشار الأسد ستواصل نضالها حتى تحرير آخر شبر من الأرض العربية المحتلة وتحرير كل بقعة في سورية من رجس الإرهابيين وإسقاط مشروعهم التكفيري الظلامي والنهوض بأمتنا ومجتمعنا لبناء المشروع القومي العربي النهضوي.
بيان القيادة القطرية
من جهتها أكدت القيادة القطرية للحزب أن سورية منتصرة بشعبها وجيشها الباسل ودولتها الوطنية وقائدها وأن الشعب العربي السوري الأبي سيكون الأول الذي يسطّر إعلان فشل الإرهاب والاستعمار الجديد، كما كان الأول في إعلانه سقوط الاستعمار القديم في المنطقة.
وقالت القيادة القطرية في بيان لها: إن أكثر ما يهمنا في ذكرى الجلاء هو تذكّر دروس الاستقلال بغية إيضاح حقيقة ما يحصل في المرحلة الراهنة وتعزيز اليقين بقدرة الشعب العربي السوري على تحقيق النصر واستحالة إخضاعه استناداً إلى خصائصه ونفسيته العامة وقراءة الواقع عبر تراكمه التاريخي.
ورأت أن من أول خصائص الشعب السوري هي أن الكفاح واحد من أهم تقاليده وعناوين وجوده وسمة مكونة للوعي الجمعي لدى السوريين ولتجربتهم النضالية ويُبنى على قاعدة راسخة هي الالتزام المطلق بقيم الإباء والعزة والكرامة التي تتجسد في مفهوم الاستقلال الحقيقي الناجز في منطقة طالما خضعت للاستعمار والهيمنة وأضحت أغلبية دولها أسيرة استقلال اسمي وشكلي يخفي تبعية مطلقة ومذلة وارتهاناً في القرار للأجنبي.
وأشارت القيادة القطرية إلى أن التلقائية الكفاحية لدى الشعب السوري أثبتت وجودها طوال سنوات الانتداب الفرنسي عبر الثورة السورية الكبرى واستمرت في أشكال أخرى بعد جلاء المستعمر وتعززت في مواجهة العدو الصهيوني والأحلاف والضغوط ومحاولات التدخل المستمرة منذ زوال الاستعمار بشكله القديم عن هذه الأرض.
وأكدت أن الشعب السوري يواجه معركة الدفاع عن الاستقلال الحقيقي.. استقلال القرار والإرادة والموقف، وقد تكالبت عليه قوى الاستعمار الجديد والصهيونية والتبعية والعمالة والإرهاب والتكفيرية المشوهة للإسلام المعادية للعروبة والتحرر.
ولفتت إلى أن ما تؤكده دروس الثورة السورية الكبرى من أجل دحر الاستعمار القديم  هو أن إخضاع شعب تمرّس على الكفاح والكرامة مستحيل وأن سورية منتصرة وحتمية هذا النصر تستند الى منطق التاريخ في المنطقة وقوانينها التي أسهم شعبنا الأبي في صياغتها وتحديد مضامينها عبر مسيرة طويلة من الكفاح.
مسيرات تعم الوطن
وبهذه المناسبة الوطنية العظيمة احتشد الآلاف في جميع ساحات الوطن احتفاء بالمناسبة.. ففي دمشق تجمّع شباب منظمة اتحاد شبيبة الثورة في ساحة يوسف العظمة وأهالي حي الزاهرة مسبق الصنع في ساحة جامع الرضى، معربين عن ثقتهم بأن سورية ستنتصر على الإرهاب الوهابي التكفيري.
وأكد المشاركون في التجمعين أن الشعب السوري المتسلّح بالوعي واللحمة الوطنية لن يسمح للمتآمرين بالنيل من سورية وأنه سيبقى واقفاً في خندق واحد مع الجيش والقوات المسلحة في مواجهة المؤامرة التي تستهدف وطنه، كما رفعوا الصور والأعلام الوطنية التي تدل على وفائهم للوطن وشهدائه الأبرار وتمسكهم باستقلالية القرار الوطني.
حضر التجمع في ساحة يوسف العظمة الرفيق أمين فرع دمشق للحزب جمال القادري وعدد من أعضاء قيادة الفرع.
وفي مدينة حماة نظمت فعاليات شعبية ونقابية ورسمية ودينية في ساحة العاصي وقفة تضامنية، وأكد المشاركون الذين رفعوا اللافتات والرايات الوطنية دعمهم للجيش العربي السوري في مواجهة الإرهاب والإرهابيين وكل من يحاول المس بأمن الوطن وسيادته، معبّرين عن ثقتهم بالانتصار على كل قوى الشر والظلام وبإعادة الأمن والأمان إلى ربوعه. شارك بالوقفة التضامنية محافظ حماة الدكتور غسان خلف وأمين فرع حماة للحزب الرفيق الدكتور محمد العمادي وأعضاء قيادتي فرعي الحزب والجبهة الوطنية التقدمية ورؤساء المنظمات الشعبية والنقابات المهنية.
وشهدت مدينة الحسكة مسيرة حاشدة بمشاركة فعاليات أهلية ورسمية واجتماعية تقديراً لتضحيات الجيش والقوات المسلحة في مواجهة الإرهاب والدفاع عن الوطن.
وفي طرطوس نظّم فرع اتحاد الفلاحين وقفة تضامنية أمام مبنى الاتحاد بالمدينة.
وفي دير الزور نفذت جامعة الفرات وقفة تضامنية أمام مبنى رئاسة الجامعة وذلك بمشاركة فعاليات شعبية ورسمية، وأكد المشاركون وقوفهم إلى جانب الجيش العربي السوري في مهمته المقدسة لاستعادة الأمن والأمان إلى ربوع الوطن واستعدادهم لتقديم التضحيات لدحر المرتزقة وتحقيق النصر على أعداء سورية، مثمنين دماء الشهداء الأبرار الذين سطّروا أنصع ملاحم الشرف والبطولة.
شارك في الوقفة محافظ دير الزور محمد قدور العينية وأمين فرع دير الزور للحزب حمادي الحساني.
وفي الجولان المحتل
وأكدت جماهير شعبنا في الجولان العربي السوري المحتل أهمية يوم الجلاء العظيم في تاريخ سورية كرمز للعزة والكرامة والسيادة الوطنية.
وقالت جماهير شعبنا في الجولان المحتل في بيان: نعيش اليوم جميعاً فرحة الجلاء العظيم وقيمه الخالدة التي سطّر بها أجدادنا الكرام أروع معاني الوطنية والفداء من أجل أن تنعم الأجيال الآتية بالسيادة الوطنية وحققوا هذه الغاية النبيلة بكل أشكال النضال.
وأضافت: إن الشهداء والمعتقلين والمنفيين والجرحى وكل أبناء سورية الحبيبة كانوا شعلة متقدة من النضال والرجولة والاستعداد للموت في سبيل مجد سورية الوطن والإنسان ومشى في طليعتهم قادة كبار آمنوا بربهم وبالوطن، منهم الشهيد يوسف العظمة بطل معركة ميسلون والمجاهد سلطان باشا الأطرش القائد العام للثورة السورية الكبرى ورفاقه الثوار الشيخ صالح العلي وإبراهيم هنانو وحسن الخراط والقائمة تزخر بأسماء الثوار والقادة المخلصين الذين وهبوا حياتهم لمجد سورية وعزتها وسيادتها.
وأكدت جماهير شعبنا في الجولان المحتل أن السوريين هم على مر الزمان، كما جاء في بيت الشعر القائل: “نفوس أباة وماض مجيد وروح الأضاحي رقيب عتيد”، واليوم كما الماضي كتب الشهداء بنقي دمائهم قصة البطولة وحكاية الإنسان السوري، فصانوا الأمانة وحققوا مجد الوطن، فكان الجلاء العظيم في السابع عشر من نيسان 1946 والذي أثبت به السوريون جدارتهم في وطن العز والكرامة والسيادة الوطنية.
ولفتوا إلى أن سورية تقف اليوم بوجه الحرب العدوانية التي تشن عليها لذات الأسباب التي جعلت منها قبلة الأحرار والمناضلين والمقاومين وعنوان المواقف الوطنية والقومية، وأن لسورية جيشاً عقائدياً هم حماة الديار من الجيش العربي السوري الباسل الذي يصنع كل يوم ملاحم المجد والفخار لوحدة سورية المقدسة وهويتها الوطنية القومية ولخير الإنسانية من المنطقة والعالم بأسره ضد هؤلاء المرتزقة الخونة المجرمين أدوات الاستعمار الغربي والصهيوني وعملائهم من الترك والأعراب الحاقدين.
وأكدت جماهيرنا في الجولان المحتل وقوفها خلف القيادة الحكيمة لهذا الوطن ورمزها السيد الرئيس بشار الأسد الذي أذهل الأعداء بهذا الصمود والثبات واستطاع أن يهزم مع شعبه الوفي وجيشه العقائدي كل الأعداء والمتآمرين لتبقى فلسطين قضيتنا والجولان أرضنا العائدة إلى حضن الوطن الأم سورية الحبيبة، وأشاروا إلى أن أهالي الجولان السوري المحتل وفي كنف ذكرى الجلاء تؤكد وبكل ثقة بالنفس وبالوطن وبجيشنا المنتصر أن الجولان أرضاً وشعباً كان وسيبقى سورياً وجزءاً أصيلاً وغالياً من تراب سورية المقدس وشعبها العظيم، متمسكين بهويتنا وجنسيتنا السورية المتوارثة من الأجداد والآباء إلى كل الأجيال.
وختمت جماهيرنا في الجولان المحتل بيانها بالقول:عاش الجلاء العظيم والمجد للشهداء والنصر لجيش سورية وشعبها الأبي.
الشيوعي السوري الموحد
وأكد الحزب الشيوعي السوري الموحد أن” غلاة الامبريالية العالمية وأتباعهم حكام تركيا والسعودية وقطر وإسرائيل يريدون معاقبة سورية على خطها الوطني المعادي للهيمنة الامبريالية الصهيونية بأيادي مرتزقة جاؤوا بهم من مختلف دول العالم ليدنسوا تراب الوطن الطاهر، وأشار إلى أن سورية اليوم، وكما كانت بعد الاستقلال، لا تزال هدفاً للمؤامرات الرجعية والاستعمارية من خلال التدخل عبر الحدود والتحضير لتدخل عسكري واسع مكشوف فيها لإعادتها إلى عهود الاستعمار والتخلف، مبيناً أن ذكرى جلاء المستعمر الفرنسي عن أرض سورية تحمل معاني العز والفخار ويستلهم منها الشعب السوري معنى الحرية والقرار الوطني المستقل وأن المقاومة هي الطريق إلى الحرية.
واعتبر الحزب أنه لن يهنأ عيش للشعب السوري مادام الإرهابيون والظلاميون يعيثون في الأرض السورية فساداً، مؤكداً أن السوريين قادرون على إحلال السلام عبر حل سياسي يحفظ كرامة سورية وشعبها وينجز الإصلاحات الديمقراطية والاجتماعية فيها ويصونها من مؤامرات التقسيم والتفتيت ويعيد إليها الأمان وينهي الفساد ويشق الطريق نحو مجتمع ديمقراطي تعددي تطلق فيه الحريات الديمقراطية وحرية القول والتعبير.
ولفت الحزب في بيانه إلى أن ذكرى الجلاء تمر هذا العام والوطن السوري ينزف دماً بعد أن فقد شعبنا آلاف الأرواح وجرح وخطف وتهجير مئات الآلاف داخل الوطن وخارجه، إضافة الى تدمير الصروح الاقتصادية والخدمية وضرب المشافي والمدارس ونهب الموارد الأساسية للاقتصاد من قمح ونفط وتهريبها إلى تركيا وفرض عقوبات وحصار اقتصادي جائر على سورية.
وختم بيانه بالتأكيد على رغبة الشعب السوري في مصالحة وطنية تعم البلاد وتدفن الأحقاد وتفتح صفحة جديدة في تاريخ سورية، مستلهماً ذلك من روح الجلاء ومعانيه السامية.
الحركة الوطنية الكردية
وأكدت الحركة الوطنية الكردية للتغيير السلمي الوفاء لشهداء سورية والاستعداد “لبذل الغالي رخيصاً كي تبقى سورية عزيزة كريمة مستقلة”، وشددت في بيان على العمل من أجل “الدفاع عن الوطن ووحدته ضد المستعمر القديم الجديد والمضي في درب الشهداء الذين رووا بدمائهم الطاهرة تراب الوطن في سبيل الاستقلال والعيش بكرامة”، ووجهت التهنئة إلى الشعب السوري بمناسبة عيد الاستقلال وجلاء آخر جندي مستعمر عن تراب الوطن.