أخبارصحيفة البعث

لا تغيير بعد قرار العدل الدولية… المقرّرة الأممية لحقوق الإنسان تدعو لفرض عقوبات على  الاحتلال الإسرائيلي

عواصم- الأرض المحتلة- تقارير   

تتواصل خطوات الاعتراف الدولية بحقوق الشعب الفلسطيني وإنشاء دولته وعاصمتها القدس، وخاصةً بعد تصاعد الأعمال غير الإنسانية للكيان الصهيوني ضدّ مدنيي غزة والضفة.

وفي السياق، كشف وزير خارجية النرويج إسبن بارث إيدي أن بلاده ستعلن اعترافها بدولة فلسطين في الفترة القادمة.

ونقلت وكالة نوفوستي عن بارث قوله: إن النرويج تعمل على قضية الاعتراف بدولة فلسطين بالتعاون مع دول أخرى”، مشدداً على أن حل الصراع القائم في الشرق الأوسط يتطلب قيام دولة فلسطينية، في حين طالب الرئيس البوليفي لويس آرسي بضرورة اتخاذ إجراءات دولية جادة لوقف حرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني إثر العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، داعياً إلى إنشاء مجموعة دولية لدعم الشعب الفلسطيني، وضرورة الاعتراف بعضويته الكاملة في الأمم المتحدة كخطوة أساسية للاستقرار في الشرق الأوسط. وطالب آرسي بدعوة فلسطين إلى الانضمام كعضو كامل العضوية إلى تحالف “ألبا”.

بدوره اعتبر مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أن تقديم المساعدات الإنسانية بشكل مناسب لأهالي قطاع غزة مستحيل في ظل استمرار القصف الإسرائيلي عليه، معرباً عن أمل روسيا بأن تساهم الآلية الأممية الجديدة لنقل المساعدات الإنسانية إلى غزة في تحسين الوضع، فيما جدّد مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة قنغ شوانغ أن بكين تشعر بقلق بالغ إزاء القصف الإسرائيلي المتكرّر لقطاع غزة، وتحثّ “إسرائيل” على الوقف الفوري له، وتطالبها بالتخلّي عن خططها الرامية إلى مهاجمة رفح، داعياً الدول الداعمة للكيان الإسرائيلي إلى لعب دور محايد والمساهمة في وقف إطلاق النار.

إلى ذلك، أكدت المقرّرة الأممية لحقوق الإنسان في فلسطين فرانشيسكا ألبانيز أن الوضع في قطاع غزة لم يتغير بعد صدور قرار محكمة العدل الدولية بوقف الإبادة التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين، داعيةً إلى فرض عقوبات على هذا الاحتلال.

ونقلت نوفوستي عن ألبانيز قولها في بيان: إن “إسرائيل” ما زالت ترفض دخول مقرّري حقوق الإنسان الأممين إلى الأراضي المحتلة لمباشرة عملهم، موضحةً أن مئات المصابين والأطفال من غزة لم يسمح لهم بالعلاج في الخارج، فيما أحوال المرضى الذين وصلوا إلى مصر للعلاج مرعبة للغاية”.

وفي شأنٍ متصل، حذّرت منظمة “آكشن إيد” الدولية من أن قطاع غزة تحول إلى مقبرة للنساء والفتيات إثر العدوان الإسرائيلي المتواصل لليوم الـ 202، موضحةً أن 70 بالمئة من الشهداء هم من النساء والأطفال، حيث استشهدت 10000 امرأة في غزة، بينهن نحو 6000 من الأمهات، وهناك فقط ثلاثة مستشفيات قادرة حالياً على توفير رعاية الأمومة من أصل 11 مستشفى في القطاع، وتضطر النساء الحوامل إلى الولادة دون رعاية كافية.

ميدانياً.. أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية اليوم انقطاع الاتصالات والإنترنت في وسط وجنوب قطاع غزة إثر العدوان الإسرائيلي المتواصل عليه لليوم الـ 202.

في الأثناء، يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، مستهدفاً الأحياء والمنازل وتجمعات النازحين، وموقعاً عشرات الشهداء والجرحى.

وبالتوازي اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 12 فلسطينياً في الضفة الغربية المحتلة، بينهم طفل وأسرى سابقون، وبذلك ترتفع حصيلة الاعتقالات في الضفة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول الماضي إلى أكثر من 8455 أسير.