محليات

المستلزمات تفرض عبئاً على (13) ألف بيت بلاستيكي الزراعات المحمية تستنجد الحماية ووقف انحسارها وتراجع مردودها

دخلت الزراعات المحمية في محافظة اللاذقية مرحلة التردّي الإنتاجي الحقيقي بسبب عزوف بعض المزارعين والمنتجين عن العملية الإنتاجية لعدم قدرتهم على تغطية تكلفة المستلزمات وتأمين الاحتياجات نظراً لتضاعف الأسعار مرتين وأكثر، ما ينذر بحصول مشكلة حقيقية تنعكس على الغلة الزراعية في اللاذقية التي تواجه متغيرات المناخ ومنعكسات تقلبات الأسعار وتفتت الحيازات وغيرها من مشكلات إنتاجية مزمنة. ولدى متابعة التحديات التي تواجه الزراعات المحمية أوضح مدير زراعة اللاذقية المهندس منذر خير بك أن مستلزمات واحتياجات هذه الزراعة التي تنتشر على نطاق واسع في المحافظة باتت تشكّل عبئاً على المزارعين نتيجة تعذّر تأمين متطلبات العملية الإنتاجية لـ (13) ألف بيت بلاستيكي وهذا من شأنه التأثير في الحصيلة الإنتاجية والاستثمارية لهذه الزراعات ما لم يتمّ دعمها بقروض طويلة الأمد وبمنح المزارعين التمويل الذي يمكنهم من متابعة العملية الإنتاجية، ولاسيما أن هذه الزراعات تشكل مصدر عيش لأكثر من (6) آلاف أسرة، إضافة إلى إسهامها في الخدمات الرديفة كالنقل والشحن والتسويق وغير ذلك.
وبيّن مدير الزراعة أن عدد بيوت الزراعات المحمية في المحافظة وصل إلى (13495) بيتاً، منها (11740) بيتاً لزراعة البندورة و(676) بيتاً للخيار و(407) بيوت لنباتات الزينة و(242) لأزهار القطف، أما الباقي فهي لزراعة الفليفلة والفاصولياء وغيرها، كما توسّع التحوّل نحو الزراعة النظيفة والعضوية والمكافحة الحيوية للآفات من خلال اعتماد أسلوب إرشادي جديد ساهم في التخفيف من الأعباء المادية وبإنتاجية جيدة ما انعكس إيجاباً على المردود واستبعاد مثبتات العقد الهرمونية في تلقيح الأزهار واعتماد النحل الطنان كحل بديل وأساسي وليس وحيداً كاللجوء للهزاز الميكانيكي، وهذه المقومات المميزة تجلّت بوضوح قبل ارتفاع تكاليف الإنتاج وتضاعفها ما جعل تأمينها متعذّراً من المزارع والمنتج. وأوضح خيربك أن الحاجة الإنتاجية والاقتصادية والغذائية باتت ماسّة وملحة لهذه الزراعات التي تلعب دوراً أساسياً في تأمين الاحتياجات من الخضار في غير موعد نضوجها الطبيعي مقارنة مع الزراعات المكشوفة، مبيّناً أنه طرأت خلال السنوات الخمس الماضية زيادة ملحوظة على مؤشرات التوسع في الزراعات المحمية في محافظة اللاذقية وإنتاجيتها وباتت تشكل مورد دخل لآلاف الأسر وتستقطب أعداداً كبيرة من الأيدي العاملة، وأن الزيادة المحقّقة في المساحات والمؤشرات الإنتاجية حصلت نتيجة صغر الحيازات الزراعية في المحافظة وارتفاع المردود في وحدة المساحة وزيادة الطلب على منتجاتها، إضافة إلى الظروف الجوية التي تؤثر في الزراعات المكشوفة.
اللاذقية – مروان حويجة