الصفحة الاولىمن الاولى

سعودي يجنّد 2500 إرهابي للقتال في سورية.. لافروف: ضرورة وضع حد لانتشار الإرهاب

الغموض يلف حادثة أسر الطيار الأردني في الرقة.. واشنطن”داعش” لم يسقط الطائرة؟
تساؤلات كثيرة بدأت تطرح حول الغموض الذي أحاط بأسر تنظيم داعش الإرهابي لطيار أردني في الرقة حيث يرى مراقبون أن ما حصل لعبة استخباراتية أمريكية جديدة لإعطاء العالم صورة بأن التنظيم الإرهابي يملك من القوة ما يجعله قادراً على إسقاط الطائرات لتبرير إطالة الحرب الأمريكية على التنظيم الإرهابي.
بالأمس أعلنت القيادة الأمريكية الوسطى أن داعش لم يسقط الطائرة لكنها لم تفسر كيف تم أسر الطيار؟. في وقت كشفت تقارير استخباراتية جديدة حقائق تؤكد أن السعودية وغيرها من مشيخات الخليج ما تزال المصدر الأول في العالم لتمويل الإرهابيين والمسؤول الأول كذلك عن العمليات الإجرامية الانتحارية التي تحدث الآن في سورية والعراق وتودي بحياة الكثير من المدنيين يومياً حيث كشف مسؤول أمريكي أن إرهابي سعودي الجنسية جند نحو 2500 إرهابي للقتال إلى جانب التنظيمات التكفيرية في سورية والعراق.
جملة ما تقدم جعل روسيا تؤكد على ضرورة وضع حد لانتشار الإرهاب الذي بات يهدد أمن العالم بأسره حيث أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ضرورة وضع حد لانتشار تنظيم داعش الإرهابي على مساحات واسعة من الأراضي في العراق وسورية، مشيراً إلى أن عملاء لهذا التنظيم الإرهابي باتوا يظهرون في أفغانستان.
وقال لافروف في مقابلة مع صحيفة كوميرسانت الروسية إنه من الضروري اتخاذ إجراءات ترمي إلى الحيلولة دون سقوط مزيد من الأراضي في أيدي المتطرفين، مضيفاً هناك معلومات تشير إلى رصد وجودهم في شمال أفغانستان أي قريباً جداً من آسيا الوسطى وبالتالي من حدود روسيا. وحذر لافروف من المعلومات التي أشارت إلى استخدام إرهابيي داعش لأسلحة كيميائية وقال حسب شهادات عديدة تدرسها حالياً المؤسسات الدولية المعنية.. لقد وصل “المسلحون” أكثر من مرة إلى مواد سامة يمكن اعتبارها من الأسلحة الكيميائية نظراً لخطورة آثارها.
وفي سياق متصل قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفتش إن بلاده تشكك بفعالية الضربات التي يوجهها التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الإرهابي، وعبر عن قلق روسيا إزاء تنامي قدرات تنظيم داعش الإرهابي في العراق وسورية.
من جهة ثانية رحب لوكاشيفتش بقبول منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بحث وتقييم “معطيات ووقائع محتملة لاستخدام غاز الكلور في سورية كسلاح كيميائي” من قبل التنظيمات الإرهابية المسلحة والتي كانت أحالتها الحكومة السورية إلى المنظمة.
وفي إطار تفسير الغموض الذي أحاط بإسقاط طائرة أردنية في الرقة أعلنت القيادة الأميركية الوسطى أن الأدلة تشير بوضوح إلى أن تنظيم داعش لم يسقط الطائرة الأردنية فوق سورية. وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن البيان الذي أصدرته القيادة الأمريكية الوسطى التي تشرف على عمليات قوات التحالف الجوية في العراق وسورية لم يكشف عن سبب تحطم الطائرة لكن قائد القيادة الوسطى الجنرال لويد اوستن أعلن أن إرهابيي تنظيم داعش اسروا قائد الطائرة الأردني وقال ندين بشدة تصرفات داعش الذي اسر قائد الطائرة التي سقطت، وأضاف سندعم جهود ضمان استعادته سالماً ولن نتهاون مع محاولات داعش إساءة تفسير أو استغلال تحطم هذه الطائرة المؤسف لخدمة أهدافه.
إلى ذلك أكد الكاتب اللبناني محمد بلوط أن إسقاط طائرة أردنية تابعة لقوات التحالف الدولي قرب مدينة الرقة يمثل ضربة للخطط والغارات التي ينفذها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ويثبت فاعلية الاستراتيجية التي تتبعها سورية لمواجهة تنظيم داعش الارهابي، وقال الكاتب في مقال له بصحيفة السفير اللبنانية نشرته أمس إن الأردن لا يبدي قلقاً كبيراً لسقوط طياره بيد عناصر تنظيم داعش وإنما سقوط الطائرة نفسها لان لدى المخابرات الأردنية شبكة علاقات واسعة تقيمها على مقربة من التنظيم الارهابي وفى داخله ووجود حلقات من المقربين من التنظيم في عمان نفسها وستتعرض المخابرات الأردنية إلى اختبار لنفوذها لدى هؤلاء الذين أقامت معهم علاقات قوية كما استقبلت ولا تزال تستقبل المئات منهم إضافة إلى أنها تملك ورقة قوية إذا ما قرر التنظيم الارهابي التفاوض من خلال وجود العشرات من أفراده في القبضة الأردنية، وأوضح الكاتب أنه وفى مقابل فشل التحالف في تحقيق أهدافه سواء من خلال إسقاط الطائرة الأردنية أو محدودية المعلومات التي يملكها عن تسلح تنظيم داعش الارهابي فضلا عن تراجع بنك الاهداف تؤكد الاستراتيجية السورية فاعليتها بشكل أكبر في مواجهة هذا التنظيم حيث بينت معارك الجيش السوري مع الإرهابيين خلال الأشهر الماضية قدرته على إنزال خسائر مضاعفة لم تستطع كل عمليات التحالف أن تلحقها بهم.
من جهة ثانية كشف مسؤول رفيع المستوى في وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” أن السجين السعودي السابق في معتقل غوانتانامو إبراهيم الربيش الذي تحول بعد إطلاق سراحه من قبل السلطات الأمريكية في عام 2006 إلى أحد كبار زعماء تنظيم “القاعدة” الإرهابي في الجزيرة العربية يقوم حالياً بتجنيد إرهابيين لتنظيم “داعش” في كل من سورية والعراق وقام حتى الآن بإرسال 2500 إرهابي إلى هذين البلدين. وكانت واشنطن أفرجت عن الربيش في إطار صفقة مع سلطات آل سعود قضت بإطلاق سراحه شرط المشاركة في برنامج يسمى “المناصحة” الذي أطلقته السعودية بحجة إعادة تأهيل المتأثرين بتنظيم القاعدة الإرهابي وإيديولوجيته لكن الإرهابي السعودي تذرع بالتفرغ لإعداد شهادة الماجستير واختفى عن الأنظار رغم ادعاء السلطات السعودية بإخضاعه للرقابة وعاد مجدداً من نافذة الاغتيالات والتنظير للإرهاب.
وفي سياق آخر كشفت صحيفة البريطانية عن مقتل بريطاني وكنديين اثنين بعد التحاقهم بتنظيم داعش الإرهابي في سورية . وأوضحت الصحيفة في تقرير لها أن الإرهابي الملقب بأبي عبد الملك البريطاني قتل إلى جانب إرهابيين كنديين يلقبان بأبي ابراهيم و أبي عبد الله الكندي أثناء قتالهما إلى جانب تنظيم داعش الإرهابي في سورية .
وفي مقال آخر أعده الكاتب دانييل بيوترفسكي سلطت صحيفة ديلي ميل الضوء على إرهابي استرالي يشرف على صناعة وإعداد أشرطة الفيديو التي تصور جرائم تنظيم داعش الإرهابي البشعة بحق المدنيين والرهائن الذين يقعون في قبضته، مشيرة إلى أن الإرهابي الاسترالي الذي كان يدرس الهندسة الكهربائية في إحدى جامعات مدينة سيدني يقوم حاليا بصنع مقاطع الفيديو للإرهابيين في تنظيم داعش الذي يستعرض جرائمه بعد تصويرها بكاميرات عالية الجودة والدقة.