ثقافة

“أسبوع أفلام المقاومة”.. حين يصبح الفن مقاوماً

حين تصبح المقاومة نبضاً ونهجاً للحياة حينها لا يستثنى حتى الفن كي يقدم صورة للمقاومة وتوثيقاً لتفاصيلها وعندها تروي الصورة الحكاية كاملة لتصبح رمزاً لكل من ضحى وصمد، ويصبح الفن مقاوماً وناشراً لثقافة الحياة وأمس تم افتتاح “أسبوع أفلام المقاومة” في دار الأسد للثقافة والفنون بالتعاون مع المستشارية الثقافية الإيرانية في سورية والمؤسسة العامة للسينما ومؤسسة المهرجان الدولي لأفلام المقاومة في إيران وبرعاية وزير الثقافة الأستاذ عصام خليل الذي ألقى كلمة في الافتتاح أكد من خلالها أن السوريين ضربوا أروع مثل في الانتماء واختاروا بإرادتهم الحرة ليثبتوا أن الخيارات التي تتبناها سورية يتبناها كل فرد سوري، فهم الشمس كلها في مواجهة العتم كله، وذكر خليل أن سورية لم تتردد لحظة في الوقوف إلى جانب إيران في مواجهة الحرب الظالمة التي تعرضت لها، ورأى أنه عندما يقوم الفن بتثبيت الزمن في لحظة مشحونة بالوجدان فإنه ينقل الأزمان إلى أجيال قادمة لتتعلم كيف تقاوم وتتعلم كذلك ثقافة المقاومة لأنها ثقافة الحياة.
كما تحدث رستم قاسمي مسؤول اللجنة الاقتصادية المشتركة بين سورية وإيران والعراق في كلمته عن التجربة الإيرانية وأكد أن المقاومة مستمرة ولن تنتهي، وأن سورية تقف في الجبهة الأمامية لمحور المقاومة. وأضاف قاسمي أن الكتاب والفنانين أنجزوا ووثقوا الكثير من بطولات المقاومة الإيرانية وهذه الإنجازات ستبقى في ذاكرة التاريخ. كما ستبقى الملاحم السورية ونحن لدينا تجربة مشتركة مع سورية ولن ينسى التاريخ شجاعة الشباب السوري. وعلى المخرجين والفنانين السوريين توثيق هذه البطولات.
من جهته ذكّر محمد الأحمد مدير عام مؤسسة السينما بالتجربة الإبداعية المهمة التي حدثت قبل عقدين من الزمن بين سورية وإيران لصنع فيلم عن القضية الفلسطينية من خلال فيلم “المتبقي” وهي تجربة جسدت عمق الانسجام الثقافي وصلابة المقاومة التي يتمسك بها كلا البلدين، ورأى الأحمد أن هذا الأسبوع هو خطوة جديدة لتعميق الحوار الثقافي والإنساني الخلاّق بين شعبين تربطهما ثقافة عريقة وأكد أن الأفلام التي ستعرض خلال الأسبوع هي مثال ممتاز على النبل والإتقان والدقة في تصوير الواقع وجمال الفن وهذا ما ميز السينما الإيرانية، وحقق لها نجاحات عالمية ومكنها أن تزاحم أعرق مؤسسات السينما في العالم.
وقال المخرج المهند كلثوم للبعث أنه من الطبيعي أن تحتضن بلد المقاومة سورية سينما المقاومة، وأكد أن أهمية هذا الأسبوع تكمن في خطين الأول هو انتصارات الجيش العربي السوري والثاني هو استمرارية الحياة الثقافية واليومية في سورية وكذلك من أجل الاطلاع على النتاج السينمائي الإيراني وتمنى أن يحدث تعاون سينمائي إيراني سوري لصناعة سينما متطورة تضاهي السينما العالمية
وافتتح أسبوع أفلام المقاومة بعرض الفيلم الإيراني “أيام الحياة” الذي قدم أمثلة حية عن التضحية والمقاومة ودليلاً على انتصار الحياة رغم كل الموت المحيط بالمشهد العام للفيلم.
لوردا فوزي