محليات

“التربية” تردّ على تعقيب المحرر السيد رئيس تحرير صحيفة البعث

نشرت صحيفتكم في عدد الإثنين 5/1/2015 مادة للسيد محمد فرحة من حماة بعنوان: “عندما تردّ الجهات والمكاتب الصحفية بعكس المطلوب” عقّب بتعبيره فيها على ردّ وزارة التربية على مادتين سابقتين له حول افتتاح كلية العلوم في مصياف، وبعد أن استعاد عنواني مادتيه، وصف ردّ الوزارة ومحافظة حماة بأن فيه الكثير من المغالطات، وأقل ما يقال عنه أنه يفتقر إلى الدراية والمعرفة والإلمام بتفاصيل إحداث الكلية المذكورة. إن ما جاء في ملاحظتي الفرحة، لا الملاحظات كما توهّم بالجمع، هو نفسه ما تضمّنه الردّان، وهو نفسه ما يمثل ركيزة في منظومة الوعي في وزارة التربية عامة، أي أن توسيع جغرافية التعليم العالي على غير جزء من الوطن ليس فحسب إنجازاً وطنياً يمكّن الشباب السوري في مختلف الجغرافيا السورية من إكمال دراستهم ما بعد الثانوية، بل هو أيضاً موضع اهتمام مباشر من وزارة التربية، كما هو شأن خاص بوزارة التعليم العالي.
أما أن كل الجامعات والكليات التي يتم إحداثها، تتم الاستعانة لتأمين الأبنية من قبل مديريات التربية عن طريق الوزارة أو أي مبنى حكومي أو أهلي، كما ورد في مادة فرحة نفسها، فما من ريب في أن من بديهيات العمل الرسمي، وغير الرسمي أيضاً، التنسيق بين الجهات المعنية به، ليأتي على الصورة التي أراد صانع القرار لها أن تكون عليه، وسوى ذلك لا يعني سوى شيء واحد هو وضع العربة أمام الحصان، أو وقوف المرء على رأسه بدلاً من وقوفه على قدميه.
لسنا هنا بصدد الردّ على السيد فرحة، وليس هذا من شأن شواغلنا في وزارة التربية، فثمة غير استحقاق وطني يعنينا، استحقاق ينهض على حوامل ثلاثة: تمكين مؤسسة التربية من مواجهة تلك المحاولات المحمومة من القوى الظلامية لتدميرها، ومواكبة هذه المؤسسة للضرورات التي فرضتها تلك المواجهة على غير مستوى، ولاسيما ما يعني ركائز عمليّتي التعليم والتعلّم، المعلم والمناهج والمتعلّم، والنأي، قبل ذلك وبعده، عن الارتجال في أي شأن يتّصل بهذه المؤسسة.
شاكرين تعاونكم
المكتب الصحفي في وزارة التربية