محليات

دعم الإنتاج الزراعي بقرارات فاعلة لا تحتمل التأجيل؟!

ينتظر المزارعون إدراج مستلزمات وتكاليف إنتاجهم في قائمة المواد المشمولة بالمازوت المدعوم، نظراً للأعباء المتزايدة التي باتت تثقل كاهلهم بعد ارتفاع معظم المواد الضرورية للعملية الإنتاجية، ومنها أجور وسائط الشحن وجرّارات الحراثة، وهذا الارتفاع المضاعف في تكاليف الإنتاج بات يقضّ مضاجع المزارعين بل يُنذر بعدم قدرتهم على تأمين احتياجات الإنتاج واستثمار أراضيهم، لأن المردود الإنتاجي في الأصل لمحاصيلهم متدنٍ وغير مجد اقتصادياً في ظل تدهور الأسعار وتهاودها، وجراء كساد الفوائض بفعل اختناقات التسويق وخضوع المحاصيل للعرض والطلب على حساب تعب المزارع المنتج وأعبائه المادية، ناهيك عن الدور السلبي الذي تمارسه حلقات الوساطة والسمسرة في التداول العشوائي للإنتاج بقصد التهام غلّة المزارع وحرمانه من العائد الإنتاجي والاقتصادي. وهنا تكمن الضرورة القصوى لتطبيق مبدأ حماية المنتج الزراعي فعلاً لا قولاً بأن تأخذ الجهات الوصائية على عاتقها كافة الإجراءات والتدابير التي من شأنها دعم الإنتاج الزراعي، ولاسيما بالنسبة لمادة المازوت وتقليص دور السوق السوداء في تداول مستلزمات الإنتاج الزراعي كالأدوية والأسمدة وغيرها، لأن هناك مشكلة حقيقية تتفاعل ولها منعكساتها على مؤشرات الإنتاج ونوعيته والمساحة المستثمرة وعلى إنتاجية وحدة المساحة.

اللاذقية– مروان حويجة