ثقافة

أهمية (التوثيق) في الدراما!

ليس وحسب، رداً على ما ورد في الصفحة الثقافية في جريدتنا الغراء (البعث) يوم الخميس الواقع في 4/6/2015  من أن مسلسل (أيام شامية) واقع وهمي ويدعو كتاب البيئة الشامية إلى عدم الاقتداء به، وإنما أيضاً لتوضيح ماهو التوثيق وكيف يتم وماذا يعني.
إن كل من شاهد وأنتج ومثّل وكتب عن المسلسل يعرف التوثيق وماذا يعني!. فماذا أقول وكيف أتحدث عن كاتب، تجاوز إعجاب كل المشاهدين بالمسلسل وقال إنه واقع وهمي!- والأهم من كل ذلك، هل يريد تشويه (القيم العليا) التي يتألق بها مسلسل (أيام شامية) وباعتراف الجميع؟!. وأما التوثيق وبكل اختصار فقد أعطوني غرفة خاصة في مكتبة الأسد مشكورين، ولوقت غير محدود وقد بحثت عن كبار السن من (الختيورات الحلوين) نعم!.. إنهن حلوين!. فكم عملن وقدمن وأنجبن وربين في هذه الحياة وقد تحدثن لي عن أجدادهن الذين كانوا مثلهن وأكثر، في الحب والمحبة والتعاون والنقاء. وإن ما يهمنا هو أن التوثيق وبكل أنواعه وطرقه والذي دام أكثر من ستة أشهر هو الذي جعلنا نعيش حالة ذلك الزمن في الشام أيام زمان، أي قبل أكثر من مئة عام حين عُرض المسلسل، فما بلك أنه كان أكثر مسلسل يعرض في الوطن العربي، وما بالك أيضاً أن الكاتب يعتقد “أيام شامية” وبكل مافيه من عادات وتقاليد أيام زمان هو عن دمشق هذه الأيام.