ثقافة

مؤتمر الفنانين التشكيليين

أكسم طلاع
أثبت الفنانون التشكيليون خلال السنوات الماضية انتماءهم لوطنهم وثباتهم في الدفاع عنه وعن القيم التي تمثلها سورية الجميلة، وعما تمثله في سيرة التاريخ الإنساني، كما أثبت الفنان السوري مثله مثل جميع السوريين المخلصين وقوفهم في وجه ثقافة القتل والخراب والإرهاب مسلحين بالجمال وثقافة الضوء والحياة، واثقين من النصر ومن عزيمة جيشهم العربي السوري وبطولاته وتضحياته في سبيل هزيمة قوى الشر والظلام.
واليوم يعقد الفنانون التشكيليون السوريون مؤتمرهم في ظل مناخ واثق من النصر يليق بعديد المبدعين على مساحة الوطن, هذا المؤتمر الذي يؤكد فيه الفنانون وحدتهم والتزامهم بأهداف اتحادهم الذي يعتبر من النقابات المهنية التي أدت دورها خلال العقود السابقة وما زالت تحرص على تطوير هذا الدور، وهم السياج والمؤثث لأحلام وجهود أهل الفنون الجميلة، وتأمين مقومات الدعم لوجودهم تعزيزا لدورهم الوطني والثقافي والتنويري الجمالي، هذا الدور الذي سيكون من أخطر الأدوار في القادم من الأيام لأن معركة الثقافة طويلة الأمد، وتنتمي لعهد البناء والإعمار كما انتمائها لجبهة الدفاع عن القيم والمعاني السامية.
إن الفنان التشكيلي السوري يتميز بمنتجه البصري عن بقية الفنانين العرب، وذلك يتبع للروح العالية في مثالها التي تنبض في أعماله النحتية والفنية التشكيلية وفي مقاصدها العادلة والنبيلة، وهو المرآة النظيفة للمجتمع المعافى. ومنه يعتبر اتحاد الفنانين التشكيليين من الاتحادات الغنية بكوادرها وذات تأثير عميق في المجتمع، لذلك نرى من الأهمية توجيه الدعم المطلوب من قبل الجهات المعنية بالدعم، وقد قدمت هذه الجهات قدر ما تستطيع مشكورة ونخص بالذكر هنا وزارة الثقافة، لكن الطموح كبير والمأمول من الجميع تطوير هذا الدعم ليتمكن الاتحاد من الخطو نحو ميدان المبادرة والتعزيز، وتجسيد حلم الفنان التشكيلي بتحقيق الفضاء الذي لا تعيقه قلة الموارد المالية ..