ثقافة

بعد نجاح “طفولة وحكايا لغة” في ثقافي كفر سوسة سعي لنشر الفكرة في المدارس الخاصة والعامة

نظراً للنجاح الكبير الذي حققته ورشة تمكين اللغة العربية لأطفال تتراوح أعمارهم ما بين 10 و12 سنة والتي اختتمت مؤخراً في ثقافي كفر سوسة بتقديم مشاريع تخرج للمشاركين فيها أكدت صاحبة المبادرة والمشرفة على الورشة ابنة اللغة العربية –كما تحب أن توصف- دينا فارس أن الورشة ستستمر على مدار العام بشكل دوري تفعيلاً لدور اللغة العربية وأن الخطوة القادمة ستكون في نشر الفكرة في المدارس العامة والخاصة وبعض المؤسسات الثقافية، منوهة إلى أن المبادرة تطوعية وقد رعتها أسرة وإدارة ثقافي كفر سوسة مع تمنياتها أن تتوسع أكثر لتشمل  فئات أكبر وعدداً أكثر ومناطق أوسع، وهذا برأيها يحتاج إلى لتكون بأفضل فاعلية وأكثر استمرارية.

مشاريع تخرج في نهاية الورشة
ونظراً للتقصير الشديد الذي بدر من الجميع تجاه لغتنا العربية وفي ظل الانجراف الشديد نحو التكنولوجيا والعلوم الأخرى بحجة أن لغتنا قديمة، بادرت فارس   انطلاقاً من فكرة ومشروع تمكين اللغة العربية ومحبة بهذه اللغة العظيمة التي أحببناها فطرة وعشقناها تزكية ودرسناها لإقامة ورشة “طفولة وحكايا لغة” لتعزيز حب هذه اللغة لدى جميع الفئات من أطفال ويافعين وشباب وكبار مختصين وغير مختصين لتتحدد المحاور برأيها، ولكن مع اللعب على مستوى الأسلوب تبعاً لكل فئة عمرية وما يستلزم ذلك من تمارين. من هنا أوضحت فارس أن الورشة استهدفت الأطفال في الصفوف الرابع والخامس والسادس، لتمكين مهارات أربعة هي المحادثة والاستماع والقراءة والكتابة، وتعريف الطفل على فنون القصة وأنواعها وتسليط الضوء على مهارات الأطفال لاكتشاف ذوي المواهب ومتابعتهم وكذلك تنمية فن الإلقاء والخطابة لاكتشاف الطفل المميز بهذا الفن وتسليط الضوء على فن الخط العربي، وإعطائهم مفتاحاً صغيراً لمتابعته مع أهاليهم ومعلميهم بعد ذلك، مؤكدة أن الفكرة الرائعة في هذه الورشة كانت التحدث باللغة العربية الفصحى طيلة ساعات الورشة، وهذا يثبت أن طفلنا يستطيع فعل ذلك لأنه فُطر عليه وبالتالي ما علينا سوى منحه الفرصة ليعبّر عن نفسه واستثمار طاقاته وبذل ما نستطيع من جهود في سبيل  ذلك. والأهم برأي فارس أن الورشة اختتمت بمشاريع تخرج عبارة عن قصص كتبها الأطفال بكل نوع من أنواع القصة مدعومة بالرسومات وقد تم إلقاؤها أمام الحضور مع كتابة صفحة بالخط العربي ليكون مشروعاً متكاملاً قدر الإمكان وقد خضع للجنة التحكيم المؤلفة من هيئة في المركز وبعض ضيوف الشرف، ليتم بعدها اختيار الفائزين بناء على التميز في الأداء واللغة والأسلوب والمحتوى والفن، مشيرة فارس إلى أنه تم إهداء المشاركين مجموعات قصصية وشعرية استثماراً لفكرة الورشة.

اللغة بطريقة  اللعب والحكايا
أما السيدة نعيمة سليمان مديرة المركز الثقافي في كفر سوسة فقد بينت أن الورشة  أتت ضمن خطة وزارة الثقافة لتمكين اللغة العربية عند الكبار والصغار، وقد ضمت عدداً من الأطفال الذين وزعوا على مجموعات وتم العمل من خلالها على إعطاء المعلومات بطريقة سلسة عبر اللعب والحكايا التي يحبها الأطفال، والهدف الأساسي منها أن يبقى الطفل قريباً من لغته الأم، وأن ينجذب إليها بشكل صحيح لأن الطفل عندما يفهمها يحبها ويكون محصناً أمام التأثيرات الخارجية التي تستهدف لغته، مشيرة إلى أنه تم اختيار العطلة الانتصافية كتوقيت مناسب ليكون الأطفال قادرين على الالتزام ولملء فراغهم ببرامج قصيرة ومفيدة.
وختمت سليمان كلامها بتوجيه الشكر الكبير لدينا فارس المشرفة على الورشة وللمشاركين من الأطفال.
أمينة عباس