ثقافة

رهف خضور في تجربتها الإخراجية الثانية “لوح أخضر

ليست تجربتها الإخراجية الأولى، حيث قدمت فيلماً قصيراً “كتابةً وإخراجاً” بعنوان “ورد” الذي يحكي قصة طفل يعاني من اضطراب التوحد، تحاول معلمته باستمرار تدريبه وتلقينه سلوكيات محددة وتخفف من اضطرابات التوحد، فهاهي المخرجة رهف خضور ضمن منحة دعم سينما الشباب التي تطلقها المؤسسة العامة للسينما لعام 2017، تدخل من جديد التجربة بفيلمها القصير “لوح أخضر” وقد وصل إلى المراحل الفنية النهائية.
وعن دخولها عالم الإخراج تقول المخرجة الشابة خضور:
حالياً أنا في مرحلة إنجاز رسالة الماجستير بالفلسفة الغربية -اختصاص التحليل النفسي-، في الحقيقة نمط شخصيتي المائلة لعدم الاستقرار ضمن محور واحد ومن خلال دراستي لعلوم الفلسفة جعلاني أسلك دروباً خارج دراستي، فقد تعلمت الرسم الزيتي والنحت، ودخلت في مجال التربية الخاصة والدعم النفسي، وعملت في هذا المجال مع أطفال يعانون من اضطراب التوحد ومتلازمة داون والدعم النفسي، ومن خلال مشاركتي بإحدى دورات كتابة السيناريو المقامة بإشراف الأستاذ حسن. م. يوسف، طرقت باب المؤسسة العامة للسينما، ودخلت أول تجربة في مجال الإخراج بفيلم قصير من كتابتي بعنوان “ورد” من خلال المشروع الذي أطلقته المؤسسة بالأفلام القصيرة لدعم سينما الشباب عام2015، وقد حصل على تنويه من لجنة التحكيم في المهرجان لجدة الموضوع وحساسيته، وأخرجت في السنة التالية –ضمن المشروع ذاته- فيلم من تأليف شيرين عيسى بعنوان “إهداء”، وكان لي شرف الحصول على المنحة لهذا العام أيضاً في فيلم قصير بعنوان “لوح أخضر” حيث تم اختيار لجنة التحكيم نص للأستاذ سامر إسماعيل ومُنحت فرصة إخراج نصه.
وتقول مخرجة فيلم “ورد”: يتناول “لوح أخضر” عبر اختزال مكثف حياة عائلات اضطرت بسبب الحرب لترك منازلها والعيش في مدرسة تحولت لمركز إيواء، وضمن هذه الدقائق المعدودة نرى رفض الأطفال تهميش دور المدرسة في التعليم ونهوضهم جميعاً مع الأهالي محاولين إعادة صورتها الصحيحة مبشرين بمستقبل مشرق. وتضيف: أنا اليوم في فترة التحضيرات النهائية لإنجاز الفيلم، وفي الواقع كان لدى سامر إسماعيل العديد من الخيارات كأفكار نصوص، ولكن في النهاية اخترنا هذا المجال لأنه الأقرب لاهتمامي.
وعن مهمتها في الفيلم بعيداً عن الإخراج تقول خضور: أتحمل في هذا الفيلم القصير مسؤولية كبيرة فأنا لا أملك إلا مساحة صغيرة من الوقت لفرد موضوع ذو حساسية وأهمية كبيرة جداً، وأنا بدوري أسعى لاستغلال هذه الفرصة من أجل عرض صورة قادرة على توصيل فكرة كبيرة باختصار شديد.
وعن مشروع دعم الشباب من قبل المؤسسة العامة للسينما لإنتاج الأفلام القصيرة تقول: هذا المشروع هو من أهم المشاريع التي احتضنت الشباب السوريين في ظل هذه الحرب وقامت بتوجيههم، هي فرصة كبيرة جداً لخوض هذه التجربة، وإذا كان أحد من أصحاب الاهتمام يريد خوضها فهي الأقرب لتحقيق الحلم، فالخطأ مسموح هنا حتى لو لم تكن التجربة ناجحة 100% ضمن هذه التجربة يستطيع المرء أن يتعلم ويميز الخطأ من الصواب، وفي النهاية هذه الفرصة هي بمثابة الخطوة الأولى للدخول في التجربة الأكبر وهي إخراج فيلم طويل حتى بمهمة متدرب.
وعن طموحها تقول خضور: أتمنى الوصول إلى العالمية وأنا اعرف عدداً من الأصدقاء الحاصلين على نفس منحة الإنتاج شاركوا في مهرجانات على مستوى الوطن العربي والعالم أيضاً، وقد حصدوا جوائز عديدة وتقديرات وأنا أصبو لذلك.
البطاقة الفنية للفيلم:  إنتاج المؤسسة العامة للسينما لعام 2017 سيناريو سامر محمد إسماعيل، إشراف عام خديجة عودة، إخراج رهف خضور، مشرف الإنتاج منير جباوي، مدير الإضاءة والتصوير نائل تركماني، مدير الإنتاج وائل جبارة، ماكيير مازن صبورة، ديكور سلام حسينو، فوتوغراف أحمد الشعار، تمثيل: مجموعة من الأطفال.
جمان بركات