الصفحة الاولىصحيفة البعث

المجموعات المسلحة تجدّد خرق تخفيف التوتر في دمشق وريفها ودرعا والسويداء أردوغان يستهدف مرافق عفرين.. والخطف نهج لترهيب الأهالي

 

 

واصل النظام التركي أمس عدوانه على منطقة عفرين بريف حلب الشمالي موقعاً المزيد من الشهداء والجرحى المدنيين بينهم أطفال ونساء نتيجة قصفه المنازل والبنى التحتية والأراضي الزراعية والمرافق العامة.
ففي اليوم الرابع والعشرين من العدوان على المدينة الصامدة صعّد نظام أردوغان من استهدافه للبنى التحتية وخاصة المستلزمات الأساسية للأهالي، حيث استهدف بنيران مدفعيته محطة لمياه الشرب في كفر صفرة بناحية جنديريس ما تسبب بتوقف المحطة عن العمل، وبعدما فشلت قواته في تحقيق أي تقدم على الأرض لجأ إلى وسائل الترهيب، حيث قام عناصر من مرتزقته بخطف أعداد من المواطنين لبث الرعب في نفوس الأهالي الرافضين ترك أرضهم ومنازلهم.
بموازاة ذلك جدّدت المجموعات المسلحة خرقها اتفاق منطقة تخفيف التوتر عبر استهدافها بالقذائف مناطق سكنية في دمشق وريفها ودرعا والسويداء ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين وإلحاق أضرار بالممتلكات. في حين ردت وحدات الجيش بالأسلحة المناسبة على مناطق إطلاق القذائف في عمق الغوطة الشرقية.
وفي التفاصيل، أفادت مصادر أهلية من عفرين بأن عناصر من قوات النظام التركي استهدفت بالرصاص الحي طفلاً عمره 10 سنوات كان يلهو صباح أمس أمام منزله بحي المحطة في بلدة رأس العين ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة في الرقبة، وأضافت المصادر أن مجموعة من عناصر قوات النظام التركي ومرتزقته عمدت إلى اختطاف رجل وزوجته ومدني آخر من أهالي قرية سيم التابعة لناحية شران واقتيادهم إلى جهة مجهولة، مبينة أن حادث اختطاف المدنيين يأتي لترهيب الأهالي وزيادة الضغط عليهم للنيل من صمودهم ورفضهم ترك منازلهم وأرضهم مهما اشتد العدوان. ولفتت المصادر إلى أن قذائف مدفعية النظام التركي ومرتزقته استهدفت محطة المياه في قرية كفر صفرة بناحية جنديريس ما تسبب بتوقف المحطة عن ضخ المياه لمركز الناحية وعشرات القرى التابعة لها.
وأدى استهداف قوات النظام التركي يوم الجمعة الماضي مركز منطقة راجو بالقذائف الصاروخية إلى تدمير واحتراق أحد المخابز الرئيسية بشكل كامل وتوقفه عن العمل الأمر الذي ينذر بحرمان آلاف المدنيين من سكان القرى المحيطة بالمنطقة من مادة الخبز.
واستنكرت الأمم المتحدة استهداف منشآت الخدمات المدنية في منطقة عفرين بما في ذلك التعرّض لمحطات المياه، وقال الناطق الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك: إن إستهدافها مُدان ويشكّل جرائم حرب، “لقد وجهّنا إدانات متكررة لاستهداف الخدمات المدنية، وللأسف لا تأخذ الأطراف المتصارعة هذه الإدانات بعين الاعتبار، وشدد على “أن هذه ليست مجرد انتهاكات للقوانين، إنها أيضاً جرائم حرب”.
وفي خرق جديد لاتفاق منطقة تخفيف التوتر استهدفت المجموعات المسلحة بقذيفة صاروخية مبنى العيادات الشاملة في الجهة الجنوبية من دمشق ما تسبب بحدوث أضرار مادية في محيط المبنى دون وقوع إصابات بين المدنيين.
وفي ريف دمشق أطلقت المجموعات المسلحة 3 قذائف صاروخية سقطت قرب مشفى ابن سينا في منطقة عدرا ما أدى إلى إلحاق أضرار مادية في محيط المشفى.
ورداً على الاعتداءات وجهت وحدات من الجيش ضربات دقيقة على مناطق إطلاق القذائف في عمق الغوطة الشرقية أسفرت عن تدمير تحصينات ومنصات لإطلاق القذائف وإيقاع خسائر في صفوف المجموعات المسلحة.
وفي درعا وقعت أضرار مادية نتيجة اعتداء المجموعات المسلحة المنتشرة في بعض أحياء منطقة درعا البلد بقذيفتين صاروخيتين على حيي درعا المحطة وشمال الخط، ويأتي هذا الخرق الجديد بعد أقل من 24 ساعة على استهداف المجموعات المسلحة بعدة قذائف صاروخية منازل المدنيين في أحياء شمال الخط والسحاري والكاشف ودرعا المحطة ما تسبب بوقوع أضرار كبيرة في المنازل والممتلكات.
وفي ريف السويداء أصيب 3 أشخاص بجروح صباح أمس نتيجة انفجار عبوات ناسفة زرعتها المجموعات المسلحة على جانبي طريق بالريف الشمالي، وذكر مراسل سانا في السويداء أن مسلحين زرعوا أربع عبوات ناسفة معدة للتفجير عن بعد على جانب طريق شهبا الغربي بين قريتي المتونة ولاهثة على اتجاه منطقة اللجاة وعمدوا إلى تفجيرها لحظة مرور حافلة لنقل الركاب متوجهة إلى دمشق، مبيناً أن الاعتداء أدى إلى إصابة ثلاثة مدنيين بجروح وإلحاق أضرار بالحافلة، ولفت إلى أنه تم إسعاف الجرحى إلى مشفى السويداء الوطني لتلقي العلاج اللازم.