رياضةصحيفة البعث

واقع رياضة حمص على بساط البحث.. والتراجع عنوانها

حمص- نزار جمول

يبدو أن الرياضة الحمصية أضحت أحجية صعبة الحل رغم كل الاجتماعات والمناقشات التي تبحث في سبل تطورها، فرياضة المحافظة التي كانت على مر سنوات طويلة سبقت الأزمة تتربع على قمة الرياضة السورية في العديد من الألعاب، كما أن رياضييها كانوا العمود الفقري للمنتخبات الوطنية، وحققوا العديد من الإنجازات، باتت اليوم تعاني الأمرين على كافة الأصعدة!.

وبناء على كل ما تقدم لم يخرج الاجتماع الموسع الذي عقدته تنفيذية رياضة حمص الأسبوع الماضي مع رؤساء أندية: الكرامة، والمخرم، وعناز، وكفرام، ومرمريتا، وزيدل، وفيروزة، وممثّلين عن أندية: شرطة حمص، وعمال حمص، ونادي النصر الوطني، ورؤساء اللجان الفنية لبعض الألعاب الرياضية بالمحافظة، ومشرفي المراكز التدريبية، عن إطار البحث والتمحيص لواقع الرياضة في المدينة والريف فيما يخص الأمور الفنية، والتنظيمية، والإدارية، وتم التشديد على ضرورة تطوير قاعدة البيانات الخاصة بالأعضاء في كل ناد، كما تم بحث واقع عمل المراكز التدريبية، والألعاب التي تستقطب الأعمار الصغيرة، والعمل على تطويرها بسبل ووسائل تكون كفيلة بالارتقاء بمستواها الفني، والعمل على توفير كل مستلزمات نجاحها.

رئيس التنفيذية عبد الإله البوطة أكد على ضرورة تطبيق الخارطة الرياضية للألعاب التي تمارسها الأندية، وإرسالها من أجل اعتمادها، وأشار إلى وضع مسألة نقل الملكية من الغير للأندية الرياضية في أولوية العمل، لأن الاتحاد الرياضي قرر عدم رصد ميزانية مالية لأية قطعة أرض غير مستملكة لصالحها، وتمنى البوطة على الأندية التي تراجعت ألعابها أن تقتدي بالأندية النشيطة والمتميزة، معتبراً أن خطة القيادة الرياضية طموحة، وتهدف إلى الارتقاء بالواقع الرياضي في كل الأندية.

ونحن نقول بلسان كل رياضي في حمص: إن البحث والمتابعة والمناقشة ضرورية بشرط أن يتم تطبيق كل ذلك على أرض الواقع من خلال تقديم الدعم المادي للأندية الرياضية الريفية التي تملك القاعدة الرياضية، ولا تملك مقومات التطور، فبدل كل المناقشات والاجتماعات يكفي إصدار قرارات الدعم الحقيقية وليست الوهمية للأندية المحتاجة، فكيف لها أن تقتدي بالأندية النشيطة “الغنية” بالمال والمنشآت وهي لا تملك إلا الطموح الذي يضيع في رياح الحاجة والعوز، وكفى رياضتنا كلاماً لن يقدم لها إلا المزيد من الانتظار المقيت في قافلة الاتحاد الرياضي التي لن تصل إليها في حال بقيت العقلية الرياضية التي تقود الرياضة السورية انطلاقاً من العلاقات وليس الإنجازات؟!.