صحيفة البعثمحليات

مشاريع نوعية لدعم أسر الشهداء والجرحى

حماة – منير الأحمد

أطلقت مؤسسة الشهيد فرع حماة مبادرات إنسانية واتخذت خطوات نحو تأسيس مشاريع نوعية تصب بمجملها في دعم أسر الشهداء والجرحى  والأخذ بيدهم نحو تحسين ظروفهم المعيشية والصحية والاجتماعية والنفسية. وبيّنت سوزان ناصوري المديرة التنفيذية للمؤسسة أن الفرع أطلق مجموعة من المشاريع بالتعاون مع الدفاع الوطني، منها معمل لتصنيع المكياج في بلدة المحروسة يوفر فرصة عمل لنحو /50/ إمرأة من ذوي الشهداء، وورشة خياطة ومعمل لتصنيع الألبسة في مدينة تل سلحب  توفر فرصة عمل لنحو /25/ امرأة من زوجات الشهداء أو أخواتهم يتم من خلاله استقطاب أسر الشهداء ممن لديهم خبرة في مجال الخياطة وتصنيع الألبسة، هذا إلى جانب مشروع بيت المونة والتحضير للانطلاق به على مستوى قرى وبلدات المحافظة وإيجاد مورد دخل لأسر الشهداء، ولاسيما أن قرانا وبلداتنا غنية بالمنتجات الزراعية وتحتاج إلى أسواق لتصريفها فضلاً عن إطلاق مشروع للدعم النفسي الاجتماعي في محافظة حماة في بلدتي الفان الوسطاني بمنطقة الحمراء وآخر في بلدة شطحة بمنطقة الغاب، مبيّنة أن الهدف من المشروع هو توفير مساحات صديقة للطفولة من أبناء الشهداء والجرحى والأسر المهجرة تقدم خدمات الترفيه والإبداع والتفريغ النفسي والتوعية والتثقيف الصحي والنفسي والاجتماعي وإعداد النشاط الهادف للأطفال حسب الأسلوب المتبع من مسرح تفاعلي أو رسم أو ألعاب حركية.

وأشارت إلى تشكيل مكتب قانوني في فرع المؤسسة يقدم الاستشارات القانونية لأسر الشهداء والتفرغ للقضايا التي تخصهم في القضاء، منوهة بأن مؤسسة الشهيد في حماة التي تأسست العام الماضي تستهدف أيضاً من خلال نشاطاتها ومشاريعها أسر وذوي الشهداء والشهداء الأحياء ممن تجاوزت نسبة العجز لديهم بسبب الإصابات الحربية 80 بالمئة للنهوض بأوضاعهم بمختلف الجوانب من خلال دعمهم مادياً وعلاجياً وتأمين احتياجاتهم الخاصة من كراسيّ متحركة وأدوية ومستلزمات صحية تعينهم على ممارسة حياتهم، حيث تم منذ بداية العام الحالي زيارة الشهداء الأحياء في مدن وبلدات سلحب والسقيلبية وعين الجرن وأبو قبيس وبيرين ودير شميل بريف المحافظة الغربي والخرسان والفان الوسطاني ومريود ودنين بالريف الشرقي، مضيفة: إن هناك /3/ فرق طبية جوالة في حماة وقبيبات العاصي والغاب، مهمّتها تأمين العلاج والعمليات الجراحية والأدوية بالمجان وتأمين سلل غذائية وصحية لتوزيعها على تلك الأسر فضلاً عن وجود أكثر من 250 متطوعاً من مختلف المؤهلات القانونية والطبية والتمريضية والهندسية لدى فرع المؤسسة، وهم موزعون في العديد من مناطق المحافظة مهمتهم إجراء مسح اجتماعي للتعرف على أوضاع أسر الشهداء والشهداء الأحياء والمتضررين ليصار إلى دعمهم في مراحل لاحقة وفقاً للحالات الإنسانية الأكثر إلحاحاً والتخفيف من وطأة ظروفهم ومعاناتهم.