الصفحة الاولىصحيفة البعث

مئات آلاف الضحايااليمنيين.. بعد ثلاثة أعوام من العدوان السعودي

 

 

أعلنت وزارة حقوق الإنسان اليمنية استشهاد وإصابة وإعاقة 38 ألفاً و500 يمني جراء ثلاث سنوات من العدوان الظالم الذي يشنه تحالف العدوان السعودي الأمريكي على الشعب اليمني، فيما طالبت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” المجتمع الدولي بتوفير 350 مليون دولار للإغاثة في اليمن، معتبرة أنه مبلغ تافه مقارنة بما ينفق على الحرب.
فقد أعلنت وزارة حقوق الإنسان اليمنية، في بيان بمناسبة دخول العدوان السعودي على اليمن عامه الرابع، “إن العمليات العسكرية المباشرة التي شنها ويشنها طيران العدوان تسببت باستشهاد 13 ألفاً و 987 شخصاً بينهم ألفان و949 طفلاً وألفان و60 امرأة وإصابة 24 ألفاً و513 بجروح منهم ألفان و810 اطفال وألفان و536 امرأة بالإضافة إلى إعاقة ألفين و50 شخصاً”، وأضافت: “إن 296 ألفاً و834 مواطناً قضوا بصورة غير مباشرة جراء العمليات العسكرية توزعت أسبابها ما بين 17 ألفا و608 بسبب عدم قدرتهم للسفر إلى الخارج لتلقي العلاج و1200 بسبب مرض الفشل الكلوي وألفين و236 بسبب إصابتهم بالكوليرا فيما قضى 247 ألف طفل جراء سوء التغذية بالإضافة إلى من قضوا جراء الأعمال الإرهابية وحالات الخوف والهلع كما أصيب البعض منهم بحالات نفسية وتمّ تسجيل 3 بالمئة من مواليد 2015 حتى 2018 بتشوهات خلقية في الأجنة والمواليد وسجلت 450 حالة إجهاض ومليون مصاب بالكوليرا”.
وبينت الوزارة أن الحصار المفروض على اليمن تسبب في نزوح أكثر من 3 ملايين و300 ألف داخل اليمن وبات ما يقارب 30 بالمئة من العالقين خارج اليمن بسبب منع فتح مطار صنعاء الدولي من إجمالي عدد العالقين والمغتربين البالغ 70 ألف شخص، وأشارت إلى أن الحصار منع دخول السفن المحملة بالمواد الغذائية والدوائية والمشتقات النفطية ما تسبب في تأخر عدد من المنظمات الدولية العاملة في إيصال المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها في الوقت المحدد، ولفتت إلى أن العدوان تسبب في كارثة إنسانية حيث أصبح أكثر من 22 مليون مواطن من السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، فيما يعاني 17 مليون مواطن من حالة انعدام الأمن الغذائي، بينما يحتاج 16 مليون مواطن إلى المياه النقية والصرف الصحي بالإضافة إلى أن أكثر من 35 بالمئة من سكان اليمن ضمن مؤشر المرحلة الخامسة أي مرحلة المجاعة.
وأكدت الوزارة تعمد تحالف العدوان تجويع الشعب اليمني من خلال استهداف آلاف المواقع والمنشآت الزراعية والحيوانية والمائية ما بين سدود وحواجز وخزانات وقنوات ري ومضخات مياه وآبار وشبكات ري حديثة.
كما تم منع الصيادين من ممارسة الصيد بالمياه الإقليمية اليمنية واستهدافهم بشكل مباشر وقتل عدد منهم وإحراق قواربهم، وتطرّقت إلى حجم الدمار الذي ألحقه العدوان في عدد من المحافظات بصورة ممنهجة وصل إلى حد تدمير محافظات ومدن بأكملها كمحافظة صعدة ومديرية حرض بالإضافة إلى استهداف مباشر للمنازل والأسواق والمستشفيات والمراكز الصحية والمباني الخدمية. وفيما يخص المستشفيات والمراكز الصحية أوضح التقرير أنه تم تدمير 420 مستشفى ومرفقاً ومنشأة صحية بين تدمير كامل وجزئي وتوقف عن العمل تماماً بنسبة 5 بالمئة فيما أصبح ألف و300 مرفق صحي يعمل جزئياً.
وبخصوص المؤسسات التعليمية والأكاديمية ذكر التقرير أن ألفين و641 منشأة تعليمية وتربوية تعرضت للتدمير كما توقفت 785 مدرسة بسبب وجود النازحين فيها وتم تدمير 23 جامعة حكومية وأهلية.
وأكدت الوزارة أن العدوان دمر تسعة مطارات مدنية و14 ميناء برياً وبحرياً وأربع طائرات مدنية وستة قطاعات للطيران المدني والأرصاد وأحرق وأتلف كما دمر منظومة جهاز الإرشاد الملاحي بمطار صنعاء.
وجددت الوزارة دعوتها للأمم المتحدة بتحمل مسؤوليتها الأخلاقية والمهنية في اتخاذ خطوات عاجلة لإيقاف العدوان ورفع الحصار عن اليمن.
إلى ذلك طالب ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف في اليمن غيرت كابيلايري بالسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها لأن منعها يسهم في تفاقم سوء التغذية بين الأطفال ويعرقل الجهود الرامية إلى مكافحة الكوليرا، وقال، بعد عودته من اليمن، ندعو إلى إنهاء الحرب الوحشية ضد 11 مليون طفل في اليمن ومع غياب التسوية السياسية في هذا البلد فعلى الأطراف المتحاربة تأمين وصول شحنات المساعدات دون شروط.