رياضةصحيفة البعث

خطأ غير مبرر في القوة البدنية

 

مع اعترافنا بنجاح اتحاد بناء الأجسام والقوة البدنية في تنظيم أغلب بطولاته، إلا أن ما جرى في بطولة الجمهورية الأخيرة للقوة البدنية جعلنا نقف حائرين في أسباب الخطأ الذي حصل فيها، وجعل الانسحاب منها هو العنوان الأبرز!.
فأربعة لاعبين من لاعبي إحدى المحافظات انسحبوا بشكل جماعي من البطولة احتجاجاً على الظلم التحكيمي الذي لحق بهم بشكل واضح، فأحد اللاعبين وبعد أن أنهى “رفعاته” وأقر الحكام صحتها تم إلغاؤها بحجة نقص في تجهيزات اللاعب (مشد)، ليتم شطب نتائجه بشكل مستغرب، وخاصة أنه من المرشّحين للتتويج، وهذا الأمر سبقته تصرفات تشير لوجود نية مبيتة لإبعاد أسماء معينة عن المراكز الأولى.
الأمر كاد أن يتطور بانسحاب فريق الإناث للمحافظة ذاتها لولا تدخل بعض العقلاء حرصاً منهم على إنجاح البطولة، الأمر الذي دفع محبي اللعبة للتساؤل: هل الخطأ الذي حصل أمام مرأى الجميع هو خطأ بشري غير مقصود، أم أن وراء الأكمة ما وراءها؟.
وللتأكيد على أن الظلم لحق ببعض اللاعبين، فقد أجرى اتحاد اللعبة اختبارات منفردة لأحد اللاعبين في سبيل ضمه للمنتخب في البطولة الآسيوية المقبلة، كون أرقامه لم يتمكن أحد من الوصول إليها في البطولة الأخيرة.
أما من الناحية التنظيمية فإن طريقة إقامة البطولة لم تكن بالشكل المطلوب بعد أن تم إدراج جميع الفئات في تجمع واحد بدلاً من إقامة بطولة لكل فئة، مع الإشارة إلى أن المشاركة كانت قياسية من الناحية العددية.
ما جرى في أروقة البطولة المذكورة يعيدنا لفتح ملف القوة البدنية، والأمور التي تحيط بها من غياب أو تغييب الكوادر المؤهلة، رغم أنها تعتبر من الألعاب الجماهيرية التي يمكن أن نصل فيها للعالمية إذا توفرت لها ظروف صحية، وتم إنهاء حالة الانقسام التي تعيشها.

مؤيد البش