ثقافةصحيفة البعث

انطلاق فعاليات مهرجان الشيخ صالح العلي

 

بمناسبة الذكرى الثانية والسبعين لجلاء المستعمر الفرنسي عن أرض الوطن والذكرى المئوية لإعلان ثورة المجاهد الشيخ صالح العلي في الساحل السوري, انطلقت أمس فعاليات مهرجان المجاهد الشيخ صالح العلي في نسخته الحادية والعشرين بجانب ضريحه في منطقة الشيخ بدر.
وقد أشاد الرفيق علي ميهوب أمين شعبة الشيخ بدر بدور المجاهد العلي بمقارعته للاستعمار الفرنسي مع رفاق الثورة.. وتحدث عن بطولات جيشنا العربي السوري في تصديه للعصابات التي عاثت فسادا وقتلا وتدميرا للبنى التحتية منذ أكثر من سبع سنوات.
ثم ألقى عدد من الشعراء من سورية ولبنان والعراق قصائد عكست البعد القومي للمجاهد وتحدثت عن مناقبه وصفاته ودعت إلى حب الوطن وترسيخ ثقافة المقاومة. وقال كمال بدران مدير ثقافة طرطوس:إن استحضار الجلاء يكون من خلال الدفاع عن قيم ومبادئ الشهادة التي ضحى من أجلها المجاهد صالح العلي ورفاقه، وإن السوريين يثبتون كل يوم أنهم أحفاد هؤلاء الأبطال والأوفياء لمسيرتهم حتى تستعيد سورية عافيتها.
وقال الشاعر د. ثائر زين الدين: يسعدني أن أشارك اليوم في مهرجان الشيخ المجاهد صالح العلي.. وكنت قد شاركت من قبل نحو عشر سنوات، والحقيقة أن لمدينة الشيخ بدر وهي مسقط رأس الشيخ المجاهد مكانة طيبة في نفسي منذ زمان طويل.
وأشار الشاعر اللبناني الشيخ فضل مخدر إلى أن عيد الجلاء هو عيد مشترك للبنان وسورية وهو عيد كل إنسان عربي أصيل.. ونعتبر حضورنا في هذا المهرجان شرفاً كبيراً وخاصة لهذه البلدة التي تشكل رمزاً من رموز مواجهة المحتل.. مؤكداً على أن العدوان الثلاثي على سورية لم ولن يحصدوا منه إلا الفشل.. لصمود البلد قيادة وشعب.. وألقى قصيدة عروبية مقاومة بعنوان “قطاف ودم”.
وأكد الشاعر العراقي زيد غالي السلامي أن ذكرى الثوار فرض عبادة وأن الشيخ صالح العلي نجم في سماء الحرية.. وقد جئت من العراق كي أغرف من ضوء خلوده في مهرجانه هذا.. جئت محملاً بالقصائد حيث استلهم من ضريحه كل النصر وأتزود كعربي لكي أكون درعاً ضد أي اعتداء جديد على سورية العرب.
وألقى الشاعر محمود حبيب عدة قصائد وطنية من وحي المناسبة وعظمة الشيخ المجاهد وكذلك قصيدة أخرى تتحدث عما تتعرض له سورية من حرب ومؤامرة بدعم وتمويل خليجي فاضح.
وتحدث الشاعر محمد سعيد العتيق حول ذكريات النورِ والانتصارات النيسانيةِ الثابتة في العقولِ والأرواحِ وفي فرحة بشائر انتصارات جيشنا الأشم في الغوطة الشماء، وبعد مرور مئة عام على ذكرى إعلان ثورة الشيخ المجاهد صالح العلي إبان الاحتلال الفرنسي لا يسعنا إلا أن نقول: إنه من الرجال الذين صدقوا الله ما عاهدوا الله عليه في صنع النصر السوري، وألقى ثلاث قصائد هي: (سفر النور- سفر الخلود- وانبعث الرماد) عربون وفاء للمجاهد العلي ومشاركة بفرحة انتصارات نيسان وانتصارات سورية، متمنيا أن ننتصر بالكلمة لأن الانتصار بالكلمة نصر بلا دماء، رحم الله شهداء سورية والشفاء للجرحى والنصر للوطن.
وقال د.حسن شحود عميد كلية الآداب بجامعة طرطوس: اليوم ونحن نحتفل بذكرى الجلاء العظيم لا ننسى أن المجاهد الكبير الشيخ صالح العلي أطلق أول رصاصة في وجه المستعمر الفرنسي، وسرعان ما تشابكت يديه مع أيادي إخوانه العظماء من كل أنحاء سورية فكان الجلاء المبارك، ونعيش اليوم بفخر انتصارات جيشنا البطل، هذه هي مسيرة شعبنا الذي ما انفكّ مقاوماً الجبروت والطغيان الذي يستهدف بلادنا، من حقنا وواجبنا أن نعيش أجواء الاحتفالات الوطنية ولي شرف المشاركة في المهرجان بقصيدة بعنوان “رجال الشمس” تتحدث عن تاريخ سورية المشرق.
وألقى الشاعر قحطان بيرقدار قصيدة بعنوان “حكاية وطن” أهداها لروح المجاهد الشيخ صالح العلي ورفاقه الأبطال ولأرواح شهداء الوطن.
وقال خالد المطرود: جئنا مع مجموعة من الأخوة من محافظة درعا لنجدد العهد أننا سنتابع مشوار التصدي والمقاومة لكل من ينال من سورية، مؤكداً أن العدوان سقط بإرادة السوريين وسورية لا يليق بها إلا أن تكون منتصرة.
وقال خالد العبود عضو مجلس الشعب: إن قمح حوران يصر أن يكون حاضراً في ذكرى الجلاء العظيم وأن يقبل جباه جبال طرطوس والساحل، مضيفا أن المعارك والمواقف الوطنية التي خاضها السوريون لا يمكن أن تتجزأ.
وتحدث د.أحمد الحاج علي عن مناقب ومكانة المجاهد العلي حيث أحفاده حافظوا على رسالته وصانوها في مقارعة الأعداء وتحقيق النصر، وطرطوس باتت أم الشهداء الذين ضحوا بدمائهم في هذه الحرب وقاتلوا الإرهابيين الذين جاؤوا من بقاع الأرض وعاثوا فساداً ودماراً في سورية.
تميز المهرجان بحضور رسمي وشعبي واسع تجاوز الألفي شخص في رحابة مقام الشيخ صالح العلي وقرب المتحف المعروف باسمه الذي يضم جميع مقتنياته ويعد معلماً سياحياً رائعاً في حضن طبيعة منطقة الشيخ بدر المتألقة بالخضرة والجمال.
بدأ المهرجان فعالياته بزيارة ضريح المجاهد الشيخ صالح العلي والوقوف دقيقة صمت تكريماً لأرواح الشهداء، ثم قام أمين فرع الحزب مهنا مهنا ومحافظ طرطوس صفوان أبو سعدى بتكريم عوائل الشهداء الوحيدين في منطقة الشيخ بدر بحضور أعضاء قيادة فرع الحزب وأعضاء مجلس الشعب ورئيس مجلس المحافظة والمكتب التنفيذي، وقيادات حزبية ونقابية وجمهور غفير من المواطنين من أبناء المنطقة وريفها.
لؤي تفاحة