الصفحة الاولىصحيفة البعث

على أنظمة الخليج أن تدفع ترامب: هناك دول لن تبقى أسبوعاً دون حمايتنا

 

وجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسائل بالغة الأهمية إلى من يهمه الأمر وخاصة في الخليج حيث أكد ترامب مجدداً رغبته في سحب جنوده من سورية، وقال إن بلاده دفعت 7 مليارات دولار خلال 18 عاماً في الشرق الأوسط، معتبراً أن على الدول الثرية أن تدفع مقابل ذلك.
جاء هذا خلال مؤتمر صحافي عقده ترامب مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون حيث قال الرئيس الأمريكي: إن هناك دولاً لن تبقى لأسبوع واحد من دون الحماية الأميركية، داعياً إيّاها إلى دفع ثمن ذلك. في إشارة مبطنة إلى دول الخليج التي يعمل ترامب على حلبها حتى آخر نقطة نفط.
ترامب وصف الاتفاق النووي مع إيران “بالسيئ للغاية”، مضيفاً أنه وماكرون قد يتوصلان قريباً إلى اتفاق بشأن إيران، فيما قال ماكرون إن الاتفاق ليس كاملاً، لكنه يسمح لنا بمتابعة النشاطات النووية حتى عام 2025 ، مضيفاً أن ما نحتاجه هو اتفاق وإطار يغطي البرنامج النووي ويمنع النشاطات الصاروخية وأن نخلق ظروف الاستقرار السياسي وهذا ما سنعمل عليه في الأسابيع والأشهر المقبلة.
وكان ماكرون وصل إلى الولايات المتحدة الاثنين في زيارة دولة رسمية تستغرق ثلاثة أيام، تلبية لدعوة وجهها إليه ترامب. وعقب وصوله إلى واشنطن أكد ماكرون أنه سيكون على نظيره الأميركي اتخاذ الكثير من القرارات خلال هذه الزيارة.
المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز أشارت إلى أن المحادثات بين ترامب وماكرون ستكون “مفتوحة وصريحة”.
وفي مؤتمر صحافي قالت ساندرز إلى أنه لا بدّ من وجود اتفاق مع إيران أفضل من الاتفاق النووي الراهن، وجددت التأكيد على أن هدف واشنطن الأساسي في سورية هزم تنظيم داعش، حسب زعمها، مشددة على أن ترامب يريد من حلفاء الولايات المتحدة الانخراط أكثر عسكرياً ومادياً في سورية.
خلاصة القول فإن ما يريده ترامب وماكرون هو إرساء تفاهمات تفضي إلى قيادة المعركة من الخلف وزج دول المنطقة في صراعات يأخذ خلالها محور الاستعمار القديم الجديد دور المستنزف للثروات عبر إبرام صفقات الأسلحة مع دول الخليج وتجنيد شركات القتل الخاصة أمثال “بلاك ووتر” الأمريكية كبديل للقوات الأمريكية المزمع سحبها من سورية خوفاً عليها من المقاومة الشعبية التي تنتظرها. وهذا يتطلب من دول الخليج فتح خزائنها لدفع ثمن حماية ترامب لها من جهة، ولتمويل مرتزقة القتل الجوال من جهة ثانية.
البعث- تقارير