صحيفة البعثمحليات

31.664 مليار ليرة قيمة أضرار البنى التحتية في ريف حمص الشمالي

حمص-البعث
بحثت اللجنة الوزارية المكلفة تتبع تنفيذ المشاريع المقررة في محافظة حمص بمرحلة إعادة الإعمار مع الجهات المعنية والمنفذة نسب الإنجاز في هذه المشاريع على ضوء الاعتمادات المالية المقدمة من قبل الحكومة.
واطلعت اللجنة على ما تحقق خلال تسعة أشهر من الجولة السابقة لغاية أيار، والذي كان ملفتاً وخاصة لأعمال الترميم والتأهيل في حي الوعر ومفاصل أخرى شهدت إنجازات تجاوزت الـ70%، بينما انطلقت مشاريع أخرى على الطريق وهي تحت المتابعة من أجل الإنجاز خلال المدة الزمنية المقررة.
وأكد الدكتور نزار يازجي وزير الصحة ورئيس اللجنة على المتابعة من أجل سرعة الإنجاز والدور التنفيذي هو دور المحافظات، وخلال الأشهر الماضية من العام الماضي ارتفع سهم العمل، وخلال الأشهر الماضية من العام الحالي سادت حالة من الاستقرار والفتور في عملنا، ولابد من التركيز على الأولويات وخاصة في المناطق المحررة حديثاً في الريف الشمالي الذي بتحريره أصبحت المحافظة كلها آمنة.
ودعا الدكتور عبد الله الغربي وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك وعضو اللجنة إلى ضرورة إجراء مقارنات بين الجولات الميدانية التي تقوم بها اللجنة للوقوف على النتائج التي تتحقق على الأرض والمدد الزمنية التي تستغرقها، مؤكداً أن أمامنا الكثير لكي نعمله وعلينا أن ننجزه وخاصة بعد تحرير الريف الشمالي وقد لمسنا إنجازات على أرض الواقع.
وقدّم المعنيون في المحافظة عرضاً تفصيلياً لمجمل المشاريع والصعوبات التي تواجهها وخاصة توفر الاعتمادات المالية التي تشكل العائق الأكبر في طريق الإنجاز ضمن المدد الزمنية المعطاة في العقود، وقال محافظ حمص طلال البرازي: إن القادم أكبر مما تحقق فأمامنا القريتين وتدمر والقصير، وسوف نقوم بعملية فرز للمناطق والمشاريع التي تأخرت والأسباب التي أرجأت العمل، وإن الإنجاز الكبير تحقق في الريف الشمالي الذي تخلص من الإرهاب دون خسائر بشرية لكن خسائر البنى التحتية كبيرة جداً حيث قدرتها اللجان المختصة والجهات المعنية بالقطاع الخدمي بـ 31.664 مليار ليرة سورية.
اللواء خالد هلال قائد شرطة المحافظة أشار إلى أن كل ما يتعلق بالشرطة والأمن الداخلي دمر في الريف الشمالي بالكامل وقد أحدثنا مقرات مؤقتة كي تمارس الوحدات الشرطية المسؤولة عن الأمن في هذه المناطق عملها وقد بدأت فعلاً بتقديم الخدمات للأخوة المواطنين.
وكانت اللجنة الوزارية تفقدت عدداً من المراكز الصحية في منطقة الحولة واطلعت على حجم الأضرار التي تعرضت لها من قبل العصابات الإرهابية، كما زارت مركزي تلبيسة والرستن الصحيين حيث تمّت المباشرة بتقديم الخدمات الصحية واللقاحات فيهما حيث تمّ تلقيح أكثر من 750 طفلاً في مركز تلبيسة، كما تفقدت اللجنة مخبز جمعية المحافظة في تلبيسة الذي أقلع بالعمل بمخصصات تبلغ طن دقيق يومياً، بالإضافة إلى مخبز الرستن الذي بدأ العمل من بداية شهر رمضان بواقع 6000 ربطة خبز يومياً، كما تمّ افتتاح صالة تابعة للسورية التجارة في الرستن تتضمن تشكيلة واسعة من المواد الغذائية والمنظفات والأدوات المنزلية، كما تفقدت العمل في تأهيل طريق حمص حماة وجسر الرستن الكبير ومدى جاهزيته ليتم فتح الطريق قريباً.
مدير صحة حمص الدكتور حسان الجندي أكد البدء بخطة إسعافية لإعادة تأهيل وصيانة عدد من المراكز الصحية المتضررة جزئياً في قرى وبلدات الريف الشمالي بعد عودة الأمن والاستقرار إليها لتباشر تخديم الأهالي، مبيناً أن عدد المراكز الصحية في الريف الشمالي 20 مركزاً معظمها تعرضت لأضرار كبيرة جراء الإرهاب ويتم حالياً تقييم الأضرار بهدف وضع خطة عمل لإعادة تأهيلها وترميمها.