صحيفة البعثمحليات

خطاطات العدو الصهيوني تلتهم مئات الدونمات ويد الإرهاب تخفي 5 آلاف مخطوطة عن الجولان

 

دمشق– فداء شاهين

لم تكتفِ المجموعات الإرهابية المسلحة والعدو الصهيوني بتصويب نيرانهم على المدنيين في الجنوب، بل طالت الممارسات الإرهابية الغابات الحراجية ومزارع الفلاحين في قرى محافظة القنيطرة مع سرقة وحرق كل ما يتعلق بتراث وآثار الجولان المحتل.

وأوضح مدير زراعة القنيطرة المهندس شامان جمعة في تصريح خاص لـ”البعث” أن العدو الصهيوني يقوم بعمليات حرق ممنهج لأغلب القرى السورية الحدودية، ولاسيما في منطقة حضر، بالتوازي مع قيام المجموعات الإرهابية المسلحة بتدمير مزارع الفلاحين، حيث تعرضت مساحات كبيرة جداً من حقول الأشجار المثمرة من التين و الكرمة والتفاح والكرز والتوت للاحتراق.

وبيّن جمعة وجود مواقع حراجية أشعلت فيها النار كموقع سحيتا، التهمت أكثر من 500 دونم ولم تتمكن طواقم مديرية الزراعة من الوصول إليها بسبب انتشار المجموعات الإرهابية المسلحة بالقرب منها. أما في المناطق الآمنة فقد نشب 12 حريقاً لهذا الموسم بمساحة 200 دونم تم حرقها نتيجة الأخطاء من قبل المواطنين وتمّ توعية الفلاحين لمخاطر هذه الأخطاء.

وأكد مدير الزراعة أن العدو الصهيوني قام باستخدام أسلحة خطاطة حارقة أطلقها باتجاه المواقع الزراعية وأحرق هذه المواقع الحدودية، علماً أن المساحة التي لم يتم تقديرها لوقوعها بمحاذاة العصابات الإرهابية تضم أشجار الفاكهة، إضافة إلى وجود غابات ومحميات طبيعية من أشجار الصنوبر الثمري التي تعتبر محمية نادرة الوجود في محافظة القنيطرة تم حرقها من قبل العصابات الإرهابية المسلحة والعدو الصهيوني.

وأشار جمعة إلى تضرر مربي النحل من الحرب، إذ انخفض عدد خلايا النحل إلى 3 آلاف خلية فقط، وحالياً يتم إعادة تدوير الإنتاج في عملية تربية النحل ويوجد عسل الكينا وحبة البركة واليانسون والكمون وهذه النباتات تمّ إدخالها هذا العام، في وقت تم إدخال شجرة الغار حديثاً إلى المحافظة وتمت زراعة 800 غرسة العام الحالي في قرية العتم ونبع الفوار وقرية الكوم كتجربة، وتمّ تدريب الفلاحات على معرفة النباتات الطبية والبرية وجني النباتات الطبية والبرية التي تنمو في البرية، وكيفية تجفيفها وتسويقها، إضافة إلى توزيع 1500 منحة للفلاحات، وبلغ عدد الأبقار الذين اكتتب عليها الفلاحون بحدود 50 بقرة، وتم شراؤها ووضعها ممتاز وبلغ سعر البقرة الواحدة 990 ألف ليرة سورية وبالتقسيط.

وختم جمعة أنه لولا الجيش العربي السوري والقوات الرديفة لما صمد الأهالي، وقدمت المديرية عدداً من الشهداء كون دورها يتمثّل بالجيش الزراعي والذين يعملون خلف الجيش العربي السوري.

من جهة أخرى كشف مدير ثقافة القنيطرة هشام إبراهيم حسن لـ”البعث” عن قيام المجموعات الإرهابية المسلحة بسرقة وتخريب المراكز الثقافية الـ(3) التي استولوا عليها وكانت تضم آثاراً مهمة وأدوات تراثية وكتباً قيمة، وسرقوا أكثر من 5 آلاف كتاب ومخطوطة تتعلق بالجولان ودمّروا الأبنية والأدوات التراثية لأهل الجولان، وكذلك سرقوا الأجهزة الحديثة من كمبيوترات وأجهزة عرض ودمروا المسارح، علماً أن هذه المراكز موجودة في القصيبة، وفي درعا تجمع النازحين، والمراكز التي كانت في الغوطة بريف دمشق.

وأشار حسن إلى النشاط المعتاد التي تقوم به المديرية في المراكز الثقافية الموزعة في أربع محافظات بحكم النزوح بسبب الاحتلال الأول للقنيطرة، حيث تقوم بنشاط يومي كمحاضرات وندوات وأمسيات شعرية للتذكير بالجولان العربي السوري المحتل، وتجاوز عدد القراء عام 2017 في مركز البطيحة 793 قارئاً، في حين بلغ عدد الأطفال الذين ارتادوا المركز أكثر من 3400 طفل.