الصفحة الاولىصحيفة البعث

إيران: النووي “الإسرائيلي” خطر على السلم والأمن الدوليين

طالبت إيران مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة بإدانة التهديد النووي للكيان الصهيوني ضدها، وأكدت الممثلية الدائمة لإيران لدى الأمم المتحدة، في رسالة وجهتها إلى مجلس الأمن والأمين العام للمنظمة، أن التهديد الذي أطلقه رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو مؤخراً ضد طهران يشكل خطراً على السلم والأمن الدوليين.

وأكدت الممثلية في رسالتها أن امتلاك الأسلحة النووية من قبل الكيان الصهيوني، الذي له ماض طويل في العدوان والإرهاب، يعدّ أكبر تهديد للسلم والأمن الإقليمي، داعية المجتمع الدولي لاتخاذ موقف قوي إزاء الإجراءات المنفلتة والتهديد النووي الذي يشكله الكيان الصهيوني وإرغامه على الالتزام بالقرارات الدولية وميثاق الأمم المتحدة ووضع برنامجه النووي تحت مراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف اعتبر في تغريدة له على تويتر أن التهديد الذي أطلقه نتنياهو ضد إيران يتجاوز الوقاحة.

يذكر أن كيان الاحتلال الإسرائيلي يرفض إلى الآن الانضمام إلى معاهدة حظر الانتشار النووي التي بدأ التوقيع عليها عام 1968، وذلك بدعم من الإدارات الأمريكية التي تواصل انحيازها السافر إلى جانبه في كل المحافل الدولية.

وفي تغريدة له على صفحته على “تويتر”، أكد ظريف أن “الولايات المتحدة انتهكت حتى المعاهدات التي وقعتها، ولذلك فهي تواجه ملفين في المحكمة الدولية”، وأضاف: إن الولايات المتحدة وصفت الاتفاق النووي الذي أبرم عام 2015 بأنه اتفاق فردي بين حكومتين، وادعت أنها بصدد عقد معاهدة جديدة، مشدداً أن “هذا غير صحيح، فهذا الاتفاق دولي حظي بتأييد قرار صادر من مجلس الأمن الدولي”.

وأرفق وزير الخارجية الإيراني كلامه بمقطع فيديو أثناء إلقاء كلمة لبراين هوك رئيس فريق العمل الخاص بإيران بالإدارة الأميركية في مؤسسة “هودسن” المحافظة، حيث اعتبر أن الاتفاق النووي بأنه اتفاق فردي بين الحكومة الإيرانية والرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، وقال: إن “واشنطن الآن بصدد عقد معاهدة مع إيران لتقييد البرنامج الصاروخي والنووي الإيراني بشكل متزامن، وتتمّ المصادقة عليها في مجلس الشيوخ”.

ويظهر الفيديو (الذي أرفقه ظريف مع تغريدته) مقطعاً عن التعامل القاسي لمسؤولي “هودسن” مع احتجاج الناشطة الأميركية المؤيدة للسلام ميدي بنجامين، على تصريحات هوك، وكتب ظريف: “يبدو أن الولايات المتحدة إنما تستهزئ بالدعوات للسلام.. ألا تخجلون؟”.

وكانت ناشطة أميركية ترتدي قميصاً كتب عليه “السلام مع إيران” اعتلت المنصة بعد كلمة هوك، وتكلمت لدقائق احتجاجاً على تصريحاته واتهمته بأنه يحاول إثارة حرب ضد إيران، وفبركة ملفات ضدها كما فعلت أميركا مع العراق، كما تطرّقت إلى دعم الولايات المتحدة للسعودية، واصفة الرياض بأنها “تشكل أكبر تهديد للعالم”.

وأشارت إلى حرب اليمن، قائلة: “كيف تتجرؤون على الحديث عن قضية اليمن في حين أن القصف السعودي يقتل الشعب اليمني”.

كما شددت الناشطة الأميركية على أن الحظر الأميركي ضد إيران يؤدي إلى الإضرار بالشعب الإيراني، مضيفة: إن على الولايات المتحدة أن تمضي نحو السلام مع إيران.

وقام مسؤولو الأمن بسحبها بالقوة من المنصة، كما قامت مؤسسة “هودسن” بعد ذلك بحذف هذا المقطع من موقعها.

يذكر أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن في 8 أيار الماضي انسحاب بلاده من الاتفاق النووي مع إيران، وأعاد فرض العقوبات عليها، في حين أعلن الاتحاد الأوروبي “التزامه الكامل” بالاتفاق النووي، وكذلك روسيا، التي أكدت التزامها بالاتفاق على لسان وزير خارجيتها سيرغي لافروف.

وفي 25 آب الماضي انتقد وزير الخارجية الإيراني تأخّر الاتحاد الأوروبي في تنفيذ التزاماته تجاه الاتفاق النووي، وأوضح أن حزمة مالية أوروبية كان متفقاً على تفاصيلها بعيداً عن الاتفاق النووي من شأنها أن تساعد الطرفين على التواصل.