الصفحة الاولىصحيفة البعث

الاحتلال يتهجّم على ريال مدريد لاستقباله المناضلة التميمي

 

في ردّ فعل جنوني يعكس عنصرية كيان الاحتلال ومحاولاته المستمرة لتشويه صورة الفلسطينيين، تهجّم سفير كيان الاحتلال الإسرائيلي في إسبانيا دانيال كوتنر على نادي ريال مدريد الإسباني لاستقباله المناضلة الفلسطينية عهد التميمي. وأثارت الصور التي التقطتها التميمي مع النجم السابق للنادي ومدير العلاقات المؤسسية فيه إيميليو بوتراغوينيو والقميص المهدى لها الذي يحمل اسمها والرقم تسعة ردود أفعال جنونية من مسؤولي الكيان، حيث زعم كوتنر عبر حسابه على موقع تويتر أن التميمي لا تناضل من أجل السلام، بل إنها تدافع عن العنف، بينما وصف المتحدّث باسم وزارة خارجية الكيان عمانوئيل نحشون استقبال النادي للشابة الفلسطينية بـ”المخزي”.

يذكر أن الشابة عهد ذات السبعة عشر ربيعاً قهرت الاحتلال بمقاومتها وشجاعتها في التصدي لجنوده قبل أن يتمّ اعتقالها مع والدتها، وتحوّلت إلى رمز وطني يشيد الفلسطينيون والعالم الحر أجمع بشجاعته.

ويحاول الاحتلال الإسرائيلي تضليل الرأي العام العربي والعالمي عبر بث أكاذيبه ودعايته المضللة بخصوص الوضع في فلسطين المحتلة والتغطية ومحاولة تشويه صورة نضال الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة.

ميدانياً، أصيب عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي منطقة بطن الهوا وسط مدينة رام الله بالضفة الغربية. وأغلقت قوات الاحتلال المنطقة، وأطلقت قنابل الغاز السام والصوت تجاه الفلسطينيين، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بحالات اختناق.

إلى ذلك، أبعدت سلطات الاحتلال الإسرائيلي تسعة فلسطينيين من القدس المحتلة بينهم موظفون في دائرة الأوقاف الإسلامية عن المسجد الأقصى المبارك لفترات متفاوتة يصل بعضها إلى 6 أشهر. وكثّفت سلطات الاحتلال من إجراءات إبعاد الفلسطينيين عن المسجد الأقصى خلال الشهر الجاري الذي ينفذ فيه المستوطنون الإسرائيليون تحت حماية قوات الاحتلال اقتحامات يومية للمسجد لفرض أمر واقع بخصوص تهويد الحرم القدسي وفرض سلطة الاحتلال عليه.

إلى ذلك، جدّدت عصابات المستوطنين الإسرائيليين اقتحاماتها الاستفزازية للمسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي. وقال مسؤول الإعلام في دائرة الأوقاف الإسلامية فراس الدبس: “إن أكثر من مئتي مستوطن اقتحموا المسجد”، واستبقت قوات الاحتلال الاقتحامات باعتقال فلسطينيين من أبناء القدس بعد أن انتشرت في ساحات الأقصى، وقامت بإجراءات استفزازية.

كما أصيب شاب فلسطيني برصاص الاحتلال في بلدة نحالين غرب مدينة بيت لحم بالضفة الغربية. وقالت مصادر فلسطينية: “إن الشاب نور الدين محمد شكارنة “20 عاماً” أصيب برصاص قوات الاحتلال بعد مداهمة منزل عائلته في بلدة نحالين وسط إطلاق الرصاص الحي وقنابل الغاز السامة”. وأشارت المصادر إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت سبعة فلسطينيين بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها في المنطقة ذاتها.

من جهتها، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية اقتحامات قوات الاحتلال الهمجية منازل الفلسطينيين، مؤكدةً أنها خرق واضح لاتفاقيات جنيف وللقانون الدولي ومبادئ حقوق الإنسان.

وأوضحت الوزارة في بيان لها أن ممارسات قوات الاحتلال الوحشية بحق الفلسطينيين وتحويلهم إلى أهداف مباحة للقتل والقنص ترقى إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

وشدّدت الخارجية على أن الشعب الفلسطيني يدفع ثمناً باهظاً من دماء أبنائه وحياته نتيجة صمت المجتمع الدولي وضعفه غير المبرر تجاه جرائم الاحتلال، لافتةً إلى استمرار التحرك على المستوى القانوني الدولي لملاحقة ومحاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين.