الصفحة الاولىصحيفة البعث

تسيكوف: تهديدات واشنطن بفرض حصار بحري على روسيا غباء مطلق

انتقد عضو مجلس الاتحاد الروسي سيرغي تسيكوف في حديث صحفي تصريح وزير الداخلية الأمريكي ريان زينكي، الذي لم يستبعد احتمال فرض بلاده حصاراً بحرياً على روسيا، وقال: “أعتقد أن هذا التصريح يفتقد للكفاءة المهنية، وعليه أن يدرك أن ما يتحدّث عنه ليس مجرد عقوبات. مثل هذا الحصار لا يمكن أن يتمّ إلا بالقوة المسلحة، أي أن الوزير الأمريكي يعلن صراحة احتمال المواجهة العسكرية معنا”.

وأضاف: إن مثل هذه التصريحات قد تكون تعبيراً عن تراجع وضعف السيطرة الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط، وتابع: “هم يفقدون مواقعهم في الشرق الأوسط، ويتزايد عدد الدول التي تبتعد عن واشنطن، وفي حال تعاونت معها تكون مرغمة، أما بالنسبة للتعاون معنا، فهو تعاون شراكة وتكافؤ. تتزايد الثقة بنا، ولذلك نعزّز مواقعنا في الشرق الأوسط. لكن هذا لا يرتبط بأي حال من الأحوال بموضوع توريد موارد الطاقة، وهذا غباء مطلق” من الوزير الأمريكي.

وكان وزير الداخلية الأمريكي ريان زينكي، زعم بأن بلاده قادرة على فرض حصار بحري على روسيا في حال الضرورة، لمنعها من السيطرة على إمدادات الطاقة في الشرق الأوسط، وقال، خلال مشاركته في احتفالية برعاية “اتحاد مستهلكي الطاقة” في مدينة بيتسبورغ غربي الولايات المتحدة أمس الأول: “لدينا إمكانية بفضل قواتنا البحرية لضمان بقاء الممرات البحرية مفتوحة، أو إغلاقها إن لزم الأمر لمنع إمدادات الطاقة الروسية إلى الأسواق”.

واعتبر الوزير الأمريكي أن بيع منتجات الطاقة يمثّل مصدر الدخل الوحيد للاقتصاد الروسي، مضيفاً: “إن روسيا تمارس سياسة نشطة في الشرق الأوسط، في محاولة للسيطرة على إدارة تجارة النفط والغاز في هذه المنطقة، كما تفعل في شرق أوروبا”.

بالتوازي، ذكرت مجلة “ناشونال انترست” أن الغواصة الذرية الروسية الجديدة “قازان” من مشروع “ياسن. إم”، ستصبح أشد وأرهب غواصة معادية تقضّ مضاجع البحرية الأمريكية، وأشارت إلى أن الغواصة قد أبحرت للمرة الأولى مؤخراً من حوض سيفيرودفينسك لصناعة السفن والغواصات شمالي روسيا، لتخضع للاختبارات الفنية اللازمة قبل دخولها الخدمة.

ونقلت المجلة عن جيمس فوغو القائد العام للقوات البحرية الأمريكية في أوروبا قوله في “قازان”: “إنها غواصة مثيرة جداً. إذا نظرت إلى تطور البحرية الروسية، وطبيعة الإنفاق عليها، يتضح لك أن جهود البحث والتصميم الروسية قد تركزت بشكل رئيسي في الأعوام الأخيرة على تعزيز أسطول الغواصات”.

وذكّرت المجلة في هذه المناسبة، بغواصة “سيفيرودفينسك” الروسية، وهي شقيقة “قازان” الكبرى، وصمّمت بموجب مشروع خاص عام 1993.

وأعادت الصحيفة في هذه المناسبة إلى الأذهان، أن الأدميرال ديف جونسون كان قد أقر في 2014، بأنه مصعوق بقدرات “سيفيرودفينسك” التي اعتبرها “أعتى خصم لأسطوله”.