الصفحة الاولىصحيفة البعث

مخطط أمريكي لإعادة “داعش” إلى العراق

اعتبر مسؤول محور غرب الأنبار في الحشد الشعبي قاسم مصلح، أمس، أن هناك مخططاً أميركياً “لإعادة الأمور إلى نقطة الصفر في المعركة ضد “داعش” والتحرّك باتجاه حدودنا”، فيما أكد رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي أهمية الاستمرار في ملاحقة الخلايا الإرهابية وتأمين الحدود السورية العراقية.

وقال مكتب عبد المهدي في بيان: “إن رئيس الوزراء أكد خلال اجتماعه بالقيادات الأمنية والعسكرية في مقر قيادة العمليات المشتركة أهمية استمرار الجهود والحيطة في تتبع الخلايا الإرهابية وتأمين الحدود السورية العراقية باعتبار أن ساحة الإرهاب مشتركة بين البلدين”.

ونوّه عبد المهدي بالانتصارات التي حققتها القوات العراقية في حربها ضد عصابات تنظيم “داعش” الإرهابي.

وكان عبد المهدي أعرب مؤخراً عن رفضه أن يكون العراق ممراً لأي عدوان على أي دولة جارة، وتعهّد بإنهاء الفوضى الأمنية وتحسين الخدمات.

إلى ذلك عزا مصلح “المحاولة الأميركية لإعادة الأمور إلى نقطة الصفر” إلى “فشلهم (الأميركيون) السياسي ووجود حكومة فتية في العراق”، مؤكّداً أن ما يجري هو “مخطط أميركي، وقد تخلت القوات الأميركية عن دعم قسد ما ساعد في تقدّم داعش”.

ميدانياً، لفت مصلح إلى أن داعش يشكّل “خطراً حالياً على الحدود (العراقية – السورية) في ظل تحرّك أميركي في قاعدة التنف”، مشيراً إلى أن الحشد الشعبي عزّز قواته على الحدود تحسباً لتقدّم التنظيم، وأضاف: “اتخذنا الاحتياطات اللازمة بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية تحسباً لأي طارئ، وسنواصل تعزيزاتنا”، وأوضح أنه “أعطينا الأوامر بضرب داعش قبل وصولهم إلى الحدود العراقية”. وكانت مصادر أفادت أن الحشد الشعبي يعتزم إرسال تعزيزات إلى الحدود، وذلك بعد سيطرة “داعش” على نقاط رئيسة مقابل الحدود، وأشارت إلى وجود معلومات عن اختطاف “داعش” لنحو 100 من قوات ما يسمى “قسد” في معارك شرق الفرات، ولفتت إلى أن “داعش” يحاول النفاذ من تل صفوك باتجاه الأراضي العراقية.

وتعد ميليشيا “قسد” ذراع “التحالف الدولي”، الذي تقوده واشنطن بشكل غير شرعي من خارج مجلس الأمن، حيث ارتكبت إلى جانب “التحالف” و”داعش” العديد من الجرائم والمجازر بحق الأهالي في المنطقة الشرقية، إضافة إلى تسبب هذه الأطراف في تدمير مدينة الرقة وتهجير سكانها من منازلهم.

ميدانياً، اعتقلت القوات العراقية ثلاثة إرهابيين من تنظيم “داعش” في الموصل بمحافظة نينوى شمال العراق، وقالت وزارة الداخلية في بيان: “إن مديرية الدوريات والنجدة التابعة لقيادة شرطة نينوى، وبناء على معلومات دقيقة، وتعاون المواطنين، ألقت القبض على ثلاثة عناصر من عصابات “داعش” الإرهابية في ناحيتي الزهراء والانتصار في الجانب الأيسر لمدينة الموصل”.

وكانت مديرية الاستخبارات العسكرية العراقية ألقت القبض، في وقت سابق أمس، على خلية إرهابية متخصصة بزرع العبوات الناسفة في الفلوجة بمحافظة الأنبار، وأشارت مصادر عراقية إلى أن أفراد الخلية نفّذوا العديد من العمليات التي استهدفت القوات الأمنية والمواطنين، وهم مطلوبون للقضاء بموجب قضايا تتعلّق بالإرهاب.

كما ضبطت الاستخبارات العسكرية في قيادة عمليات نينوى أسلحة ومواد متفجّرة، وذلك في الجانب الأيمن لمدينة الموصل، وتشمل المضبوطات: 11 حزاماً ناسفاً و18 بطارية تستخدم للتفجير و9 صواعق وقذيفة هاون ومواد تدخل في صناعة المتفجرات.

في الأثناء، أصيب عراقيان اثنان بجروح جراء تفجير إرهابي بعبوة ناسفة على حدود قرية الإصلاح بأطراف ناحية جلولاء شمال شرق ديالى.