الصفحة الاولىصحيفة البعث

85 ألف طفل يمني ماتوا بسبب سوء التغذية

 

أشارت منظمة “أنقذوا الأطفال”، ومقرّها بريطانيا، إلى أن نحو 85 ألف طفل دون سنّ الخامسة، ربما ماتوا بسبب سوء التغذية الحادّ خلال ثلاث سنوات من الحرب على اليمن، مضيفةً: إنّ هذا العدد يساوي مجموع من هم دون الخامسة في برمنغهام ثاني أكبر المدن البريطانية، فيما طالبت وزارة الخارجية اليمنية مجلس الأمن باعتماد قرار ملزم ينهي الحرب العدوانية والحصار المفروض على اليمن، وجدّدت في مذكرة وجهتها إلى المجلس التأكيد على حرص القيادة السياسية، ممثّلة بالمجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني، على تحقيق السلام العادل والمشرّف للشعب اليمني، مشيرة إلى أنها قدّمت العديد من التنازلات حرصاً على حقن دماء الشعب اليمني، غير أن كل ذلك قوبل بتصلّب مواقف دول تحالف العدوان ومرتزقته، ما تسبب في إجهاض كل مساعي السلام والتصعيد العسكري، كما يحصل حالياً في الحديدة.

وأكدت وزارة الخارجية أن العدوان والحصار أدى إلى أسوأ كارثة إنسانية في العالم، لافتة إلى أن الوقت قد حان لكي يضطلع مجلس الأمن بمسؤولياته تجاه اليمن، لأن ما يحصل فيه يهدد الأمن والسلم الدوليين.

إلى ذلك، أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” أن المياه الملوثة التي زاد خطرها نتيجة عدوان النظام السعودي على اليمن تهدّد حياة نصف سكان هذا البلد، وقال مكتب المنظمة في صنعاء: إن مياه الاستخدام الأساسي للمنازل من شبكة المياه والصرف الصحي الحكومي أو الشاحنات التجارية ليست صالحة للشرب على النحو الآمن، مشيراً إلى أنه يتمّ تأمين المياه من الخزانات الأرضية التي تجمع من مياه الأمطار والماء الذي يتم جلبه من العيون الواقعة أسفل المناطق الجبلية، مضيفاً: إن تلوث مياه الشرب بالإضافة إلى الصرف الصحي شبه المعدوم على رأس الأسباب وراء مأساة انتشار وباء الكوليرا، لافتاً إلى أن اليمن يعاني من محدودية الوصول إلى المياه، وهذا الأمر زاد مع استمرار الحرب التي تشن عليه منذ ما يقرب من أربع سنوات.

وفي سياق متصل، أكد تقرير مرصد الألغام الأرضية والقنابل العنقودية أن أخطار القنابل العنقودية التي ألقتها طائرات التحالف السعودي على اليمن تستمر لسنوات طويلة، مشيرةً مباشرةً إلى مسؤولية السعودية والإمارات عن 23 هجوماً موثّقاً بهذه الأسلحة المحرّمة دولياً.

ميدانياً، استُشهد ثلاثة يمنيين في غارة شنها طيران العدوان على منزلهم في قرية كليب جنوب كيلو ستة عشر في الحديدة، بعدما جدّدت قوى العدوان هجماتها على  الحديدة، وقامت بإطلاق قذائف صاروخية على المدنيين في الأحياء الجنوبية للمدينة، وأكد مصدر أمني أن الغارة استهدفت منزلاً في قرية كليب جنوب كيلو16 بمديرية الدريهمي، موضحاً أن طيران العدوان شن غارتين على قريتي آل الشيخ والزعفران جنوب كيلو16 وغارة على منطقة غرب التحيتا وثلاث غارات على مديرية القناوص، في حين تضرر عدد من منازل المواطنين جراء قصف مدفعي للمرتزقة على منطقة 7 يوليو بمديرية الحالي، بينما استهدفت غارتان مديرية باقم الحدودية في محافظة صعدة، واستهدفت 16 غارة مديريتي حرض وميدي بمحافظة حجة، وغارتان سد الوهبية في محافظة البيضاء.

ورداً على الاعتداءات، أفاد مصدر عسكري بمقتل عدد من جنود ومرتزقة النظام السعودي خلال عملية هجومية شنها الجيش اليمني واللجان الشعبية على مواقعهم في نجران، فيما قُتل عدد من المرتزقة وجُرح آخرون خلال عملية هجومية للجيش اليمني واللجان الشعبية بالساحل الغربي.

كما قُتل عدد من مرتزقة العدوان السعودي، وأصيب آخرون جراء تفجير عبوة ناسفة في محافظة الجوف، وأكد مصدر عسكري مصرع وإصابة عدد من المرتزقة بانفجار عبوة ناسفة أثناء محاولة تسللهم إلى موقع للجيش اليمني في جبهة حام بالمتون.