أخبارصحيفة البعث

“دور الشباب في تحصين الانتصارات” في ندوة بدمشق

دمشق- البعث:

أقامت قيادة منظمة اتحاد شبيبة الثورة ندوة فكرية حول دور الشباب في تحصين انتصارات الجيش العربي السوري على مدرج مدينة الشباب في دمشق بمشاركة اللواء حسن حسن مدير الإدارة السياسية في الجيش والقوات المسلحة.

وأكد رئيس اتحاد شبيبة الثورة معن عبود أهمية الندوات الفكرية كونها جلسات حوارية مع شخصيات عسكرية وسياسية وثقافية ونخبوية ما يصب إيجاباً بمصلحة وعي الشباب، وتفتح المجال أمامهم لتقديم رؤاهم وتساؤلاتهم وأفكارهم، مشيراً إلى الأثر الإيجابي لصورة انتصارات وبطولات الجيش والقوات المسلحة على الأرض ومرسوم العفو الذي أصدره السيد الرئيس بشار الأسد في تثقيف الشباب وتعريفهم بالمصطلحات الخفيّة التي سرّبت إلى جيلهم خلال الحرب على سورية.

وخلال اللقاء أكد اللواء حسن أهمية التركيز على جيل الشباب لأن الشباب هم أغنى ما يمتلكه أي وطن، فكيف إذا كان هذا الوطن هو سورية التي تتحلّى بشبابها الواعي المثقف المندفع الذي صمد طوال سنوات الحرب على بلده، وأضاف: منظمة اتحاد شبيبة الثورة من المنظمات الرائدة التي تضع استراتيجيات ورؤى دائمة لتصل إلى أهدافها المنشودة في احتضان جيل الشباب من خلال امتلاكه مهارات الحوار وتنميتها، انطلاقاً من حقيقة أن الشباب هم جزء أساسي من مكوّنات الماضي والحاضر والمستقبل، ولفت إلى أن الشباب السوري يمتاز بالحيوية الفاعلة، لذا يجب تحريكه في الاتجاه الوطني وعلى أرض الوطن والاستفادة من طاقاته، داعياً إلى ضرورة تحصين الشباب من مخططات الدول والقوى المعادية التي سعت ولاتزال لسلخ هذه الشريحة المهمة عن مجتمعها، وتشويه رؤاها عبر حرب إعلامية مركبة أخذت أشكالاً إعلامية وثقافية ومجتمعية وعسكرية واقتصادية.

وبيّن حسن أن الحرب ليست بالحسم العسكري على أرض الميدان فقط، بل هي حرب سياسية ثقافية لضرب هوية وانتماء وطرائق التفكير لدى سكان هذا البلد، ولدى شبابه تحديداً، لأن طرائق التفكير هي من يحدد طرائق السلوك، وبقدر ما يحافظ الشباب على طرائق السلوك بقدر ما يستطيع الحفاظ على الدور الوطني الموكل إليه، وأضاف: إن أعداء سورية لعبوا خلال الحرب على سورية حتى على مستوى المصطلحات، داعياً الشباب السوري إلى التحصّن من هذه المصطلحات المدسوسة كالسم في العسل وعدم تكرارها وتناقلها، وألا نسمح للغرب أن يفصّل مصطلحاتنا ويغزونا بها، داعياً الشباب السوري إلى الوعي في استخدام مفرزات الحضارة بشكل حضاري، كوسائل التواصل الاجتماعي، السلاح ذو الحدين، من خلال دحض أي معلومة مشبوهة وعدم تصديقها وعدم تناقلها، خاصة في أخبار الميدان والأخبار العسكرية، مؤكداً أن الإعلام العسكري حريص كل الحرص على بث الخبر الحقيقي الصادق الدقيق بعكس القنوات المغرضة التي تحاول السبق الصحفي من خلال بثها لمعلومات مغلوطة ومشوهة للحقائق.

ولفت حسن إلى ضرورة تعميق الوعي لدى شريحة جيل الشباب السوري وتقوية الإرادة والتكاتف فيما بينه لتعزيز عوامل القوة، والعمل على تظهير تضحيات الجيش العربي السوري بأبهى وأجمل صورة لتتحوّل إلى تقاليد في حياتنا اليومية من خلال الأنشطة والفعاليات والندوات، وشدد على أن كل شبر من الأراضي السورية سيعود إلى حضن الوطن سواء عبر المصالحات أو عبر الحسم العسكري، داعياً إلى الالتحاق بالخدمة الإلزامية والاحتياطية عندما يناديه الواجب، فحماية سورية وصون حدودها مسؤولية كل شباب هذا الوطن.