الصفحة الاخيرةصحيفة البعث

“موسيقا من أجل السلام” في الأوبرا

 

 

أحيا موسيقيون روس أمسية ضمن مشروع “موسيقا من أجل السلام العالمي” لموسيقيين حائزين جوائز دولية وذلك على خشبة مسرح الدراما بدار الأسد للثقافة والفنون، بمشاركة يفغيني رومانتسيف-عازف التشيللو، ودينيس تشيفانوف-عازف البيانو-، وفيتالي فاتولا –عازف الساكسفون- قدم فيها الثلاثي الموسيقي مقطوعات من مختلف المدارس والشعوب وبقي البيانو المحور الأساسي والمشترك مع التشيللو والساكسفون من خلال المقطوعات الكلاسيكية والرومانسية وموسيقا الجاز، والأمر اللافت أنهم قدموا مقطوعات تناسب مفهوم السلام.
بدأ الثلاثي بموسيقا الفرنسي فرانسيس بولينك بمقطوعة كتبها لآلة الغوبوي والباصون والبيانو عام 1926، حوّلوها لتعزف على التشيللو والساكسفون والبيانو وتميزت في بدايتها بنغمات الساكسفون الرقيقة لتنسحب التوليفة الموسيقية بين اللحن الأساسي البيانو بالتوازي مع التشيللو والساكسفون بحركة سريعة”بريستو” ثم معتدلة”اندانتي” والأجمل الحركة الدائرية”روندو” بالعودة إلى اللحن المكرر، لتنتهي بقفلة ثلاثية. ومن مدرسة شوبان قدم عازف البيانو تشيفاتوف صولو عزف منفرد لمعزوفة سكيرسو، وعزف لفرانز ليست من “باغانيني”.
المقطوعة الأجمل كانت بتوليفة الثلاثي بعزف مقطوعة لرخمانينوف بدأت بميلوديا بنغماتها الهادئة إلى تقنية الفوكاليز بعزف مطوّل للتشيللو بألحان أعجبت الحاضرين بامتداداتها التي تشبه الامتدادات الصوتية وبسحر رقتها المختلفة عن النغمات المعتادة لآلة التشيللو، لتتبعها “إيليغيا” التي عبّرت عن ألحان حيوية راقصة، وتغيّر مسار الأمسية مع موسيقا الجاز اليابانية للموسيقي تاكاتشي يوشيمانسو التي كتبت للأوركسترا والساكسفون، تم تحويلها إلى الساكسفون والبيانو واتخذت نغمات الساكسفون المتغيرة والمتسارعة اللحن الأساسي، واختُتمت الأمسية بإهداء الجمهور مقطوعة من الفصول الأربعة لآستور بيازولا.
تزامنت الأمسية مع معرض للصور الضوئية للصحفي والفنان ميخائيل علاء الدين مدير الوكالة الوطنية الروسية للأنباء الذي شارك بمتابعة العمليات الجوية الروسية –السورية والتقط الصور من مواقع القتال منذ عام 2015 حتى نهاية العمليات في حمص وحلب وتدمر والغوطة والزبداني، مركزاً في مواضع على الأطفال في إشارة إلى الأمل القادم، وبيّن أنه أراد أن يظهر للعالم حقيقة ما يجري على أرض سورية، ليتوقف عند اللوحة التي يحبها وأثرت في أعماقه لحظة إقلاع الطائرة السورية من مطار شعيرات في حمص.
ملده شويكاني