الصفحة الاولىصحيفة البعث

الدفاع الفنزويلية: ما نشهده محاولة انقلاب على رئيس شرعي

 

أعلن وزير الدفاع الفنزويلي، فلاديمير بادرينو، أن الرئيس مادورو هو الرئيس الشرعي لفنزويلا، موضحاً أن  المعارضة حاولت القيام بانقلاب عليه، وأن الولايات المتحدة وحكومات أخرى تشن حرباً اقتصادية على بلاده، وأضاف: إنّ “هذه قضية تعني السلام، وهذا الانقلاب قد يُدخل البلاد في خطر حقيقي ما يهدّد سيادتنا وتضامننا”، وتابع: “من خلال خبرتنا العسكرية نعرف النتائج الخطرة لما يحاك لفنزويلا”، لافتاً إلى أنّ التاريخ يؤكّد أن الملايين فقدوا حياتهم دفاعاً عن سيادتهم.
وشدّد بادرينو على أن القوات المسلحة الفنزويلية ستفعل كل ما بوسعها من أجل تجنيب البلاد الانزلاق في حرب أهلية، مؤكداً أن حرباً كهذه ليست حلاً لمشاكل فنزويلا.
وسبق أن أعلن بادرينو أن الجيش الفنزويلي لن يعترف بغوايدو رئيساً للبلاد، مؤكداً تمسّك الجيش بدعم الرئيس مادورو.
وفي وقت لاحق، أعلن الرئيس مادورو أنه قرر إغلاق السفارة الفنزويلية وكافة القنصليات في الولايات المتحدة.
وصادق الرئيس الفنزويلي، أمس، على قرار قطع العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة وطرد الدبلوماسيين الأمريكيين من فنزويلا خلال 72 ساعة، والذي أعلن عنه الأربعاء.
وأكد مادورو كذلك، في خطاب له أمام المحكمة العليا، أنه موافق على مبادرة المكسيك والأوروغواي للحوار بين السلطات والمعارضة في فنزويلا.
وكان مادورو أمهل الدبلوماسيين الأميركيين في كراكاس 72 ساعة لمغادرة البلاد، وأعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة، بعد اعتراف إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بزعيم المعارضة في فنزويلا خوان غويدو رئيساً مؤقتاً للبلاد، بعد وقت قصير من إعلان الأخير تولية نفسه مهام الرئاسة، في محاولة لاغتصاب السلطة.
وفي ردود الفعل، فقد أدان حزب الله في لبنان “التدخلات الأميركية السافرة لزعزعة الاستقرار في فنزويلا”، مستنكراً بشدة المحاولة الانقلابية على السلطة الشرعية في البلاد والتي تقف خلفها وتدعمها واشنطن، وأكد وقوفه إلى جانب الرئيس مادورو وحكومته المنتخبة، معتبراً أنّ واشنطن تهدف إلى السيطرة على ثروات ومقدرات فنزويلا ومعاقبة الدول المعادية للهيمنة الأميركية.
كما أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية تدخل بعض الدول في الشؤون الداخلية لفنزويلا وبشكل مباشر من خلال دعم محاولة انقلاب ضد الرئيس المنتخب شرعياً مادورو، وأعربت عن قلقها إزاء ما تشهده فنزويلا من أحداث، وجددت موقف فلسطين الداعي إلى احترام مبدأ سيادة الدول وأنظمتها الداخلية، وأكدت تقديرها لمواقف المناصرة التي يقدمها الرئيس الشرعي مادورو للقضية الفلسطينية.
وفي براتيسلافا، أكد رئيس اللجنة الأوروبية في البرلمان السلوفاكي الدكتور لوبوش بلاها أن ما تقوم به الولايات المتحدة في فنزويلا يمثّل عملاً بربرياً يعيد العالم من جديد إلى أجواء الحرب الباردة، وقال، في تعليق نشره على موقعه على شبكة التواصل الاجتماعي، “إن ما تقوم به الولايات المتحدة يمثل خرقاً فظاً للقانون الدولي وتدخلاً فظيعاً في الشؤون الداخلية لفنزويلا وسابقة خطيرة يتوجب على المجتمع الدولي كله إدانتها إذا كان هناك من معنى للسيادة الوطنية”.